غدًا حجاج بيت الله الحرام يتوجهون إلى عرفات.. واستبدال كسوة الكعبة
يتوجه غدًا حجاج بيت الله الحرام، إلى مشعر عرفات للوقوف بصعيده الطاهر وأداء الركن الأعظم للحج، وسط استعدادات من قبل السلطات السعودية لاستقبال أكثر من مليوني حاج، ويقصد الحجاج منذ طلوع شمس اليوم التاسع من ذي الحجة جبل عرفات، يقفون على صعيده، ويؤدون فيه صلاتي الظهر والعصر جمعًا وقصرًا، ثم يشرعون في الدعاء والتلبية والابتهال إلى الله، حتى تغرب الشمس، وبعدها يتوجهون إلى مزدلفة للمبيت بها.
وأعدت السلطات السعودية خطة مرورية متكاملة لتصعيد الحجاج إلى عرفات، تبدأ من الثانية فجرًا من يوم عرفة وتستمر حتى الثالثة ظهرًا.
وتجري يوم غد الأربعاء، عقب صلاة الفجر مراسم استبدال كسوة الكعبة المشرفة التي سلمها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز التي صنعت في عهده، يوم الثلاثاء الماضي، إلى كبير سدنة البيت الحرام الدكتور صالح بن زين العابدين الشيبي، تمهيدًا لإحلالها مكان الكسوة القديمة، في صباح اليوم التاسع من ذي الحجة.
ويشرف على إلباس الكعبة ثوبها الجديد، فريق متخصص من منسوبي الرئاسة العامة لشئون الحرمين، ومصنع كسوة الكعبة.
وتقدر تكلفة صناعة الكسوة الجديدة المنسوجة من الحرير والذهب الخالص، بأكثر من 22 مليون ريال سعودي، إذ تستهلك 700 كيلو جرام من الحرير الخام، و120 كيلو جراماً من أسلاك الفضة والذهب، وهي مبطّنة من الداخل بقماش من القطن الأبيض المتين.
ويجري استبدال كسوة الكعبة القديمة، باستخدام سلم كهربائي، يثبت على قطع الكسوة القديمة، من واجهاتها الأربع، ثم تثبت القطع في 47 عروة معدنية موجودة في كل جانب، ومثبتة في سطح الكعبة، ليتم بعد ذلك فك حبال الكسوة القديمة، ووضع الجديدة مكانها، في عملية تمتد من بعد صلاة فجر يوم عرفة إلى صلاة العصر.
وتعود الكسوة القديمة إلى مستودع المصنع للاحتفاظ بها، كما أن المصنع دأب على تقديم قطع منها، كهدايا للشخصيات الإسلامية.