صحف السعودية تهتم بتطورات الأحداث فى فلسطين واليمن
اهتمت صحف السعودية فى افتتاحيتها بتطورات الأحداث فى فلسطين وتحركات المملكة لوقف التصعيد الإسرائيلى فى القدس، كما اهتمت بالشأن اليمني.
فمن جانبها وتحت عنوان "المملكة تحركت ولا تنازل عن الحق الفلسطيني" أشارت صحيفة "الوطن" الى الاتصالات التى أجراها خادم الحرمين الملك سلمان بن عبد العزيز ال سعود مع عدد من قادة العالم لوقف التصعيد الإسرائيلى فى الأراضي المحتلة.
وقالت الصحيفة إن التحرك اللافت لخادم الحرمين الشريفين على مستوى قيادات عالمية من أجل وقف الانتهاكات الإسرائيلية والتصعيد الذي تمارسه قوات الاحتلال في المسجد الأقصى المبارك؛ ليؤكد أهمية القضية الفلسطينية بالنسبة للمملكة، وأنها ما زالت قضية العرب الأولى ولها الصدارة في سلم الأولويات.
وفى الشأن اليمنى وحول
عودة الحكومة اليمنية إلى عدن، قالت صحيفة "عكاظ" إن عودة الحكومة
اليمنية إلى عدن بعد عدة شهور قضتها في المملكة عكس عدة دلالات سياسية وعسكرية
استراتيجية، ومن أهمها عودة المؤسسات الشرعية لإدارة شوؤن اليمن والبدء في مهامها
الوطنية وإدارة المعركة ضد الحوثي في مرحلة استثنائية من عمر وطن يسعى لبناء
الدولة المدنية، حاولت قوى التمرد اختطافه وتحويله لبؤر للفكر الطائفي والإرهابي،
واستعادة الدولة الشرعية السيطرة على كامل الأرض اليمنية وتحقيق الانتصار على قوى
الشر الطائفية وتطبيع الحياة وإعادة البناء لليمن.
فى
سياق متصل، قال رئيس لجنة حقوق الإنسان العربية التابعة لجامعة الدول العربية
الدكتور هادي اليامي، الذي كان عضوا في الوفد الحقوقي الذي زار عدن، "إن وفد
اللجنة بصدد استكمال التقرير النهائي للزيارة، ومتابعة حال حقوق الإنسان في اليمن
كافة، بشكل عام".
وأكد فى تصريحات لصحيفة "الحياة" اللندنية فى طبعتها السعودية أن اللجنة ستقوم بـ"رصد الانتهاكات وتقديم المتسببين فيها إلى العدالة"، مبينا أن من أبرز الانتهاكات التي رصدتها اللجنة على لسان المواطنين في عدن، "قيام الميليشيات المسلحة بإعدام المدنيين، والاختفاء القسري، واستغلال الأطفال في العمليات المسلحة، واستهداف الأبنية والمنازل في شكل مباشر".
وأضاف اليامي "إن اللجنة نقلت إلى المفوض السامي رئيس مجلس حقوق الإنسان، حجم الدمار والمعاناة الإنسانية للمواطنين في عدن"، مشيرا إلى أهمية "تضافر جهود المنظمات الدولية مع الدور الذي يقوم به مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، للتخفيف من معاناة الشعب اليمني". وأكد حرص اللجنة على "نقل المشاهدات التي رصدوها في اليمن إلى المنظمات الدولية"، محذرا من التقارير "المغلوطة" التي تصدر عن الأوضاع الإنسانية والسياسية في اليمن.
وأفاد بأنهم دعوا رئيس مجلس حقوق الإنسان إلى ضرورة "التأكد من صدقية التقارير التي تصل إليهم، وأهمية تلقيها من مصادر موثوق بها، بعيداً عن المعلومات المغلوطة التي يتم نقلها عن الأوضاع السياسية والإنسانية هناك، إذ حرصت اللجنة على الوقوف ميدانياً على الأوضاع في عدن"، لافتاً إلى حرص اللجنة على «حشد المجتمع الدولي، بهدف إعادة الاستقرار إلى اليمن".
وبحسبه، فان بعثة لجنة حقوق الإنسان العربية (الميثاق)، التي أنهت مهمة ميدانية للاطلاع على أوضاع حقوق الإنسان في عدن، كانت قد عبرت عن قلقها مما وصفته ب"الممارسات اللا إنسانية للميليشيات، ومخالفتها القانون الدولي والإنساني".
ولفتت البعثة إلى "مخاوف كبيرة جراء تفاقم الوضع الأمني والإنساني في الجمهورية اليمنية، وبروز مشكلة اللجوء والنزوح"، مناشدة الدول العربية والمؤسسات والهيئات الدولية والمجتمع الدولي لـ"زيادة حجم الإغاثة الإنسانية المقدمة إلى الشعب اليمني عموماً، واللاجئين والنازحين خصوصا".
وتوعدت اللجنة التي ستقوم بنقل التقرير إلى المفوض السامي رئيس مجلس حقوق الإنسان في جنيف، ونقل المشاهدات التي رصدوها في اليمن إلى المنظمات الدولية، بملاحقة مرتكبي انتهاكات حقوق الإنسان مشددة على أنهم "لن يفلتوا من طائلة الملاحقة".
واتهمت المتمردين الحوثيين وحلفاءهم، بأنهم كانوا "سبباً في كل مآسي الشعب اليمني".