السعودية تُدين اقتحام الاقصى
جددت المملكة العربية السعودية مطالبتها المجتمع الدولي باتخاذ الإجراءات الكفيلة بوقف الانتهاكات الإسرائيلية الخطيرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة ووقف عمليات تهويد القدس، وفقا لما يعرف بخطة القدس 2020، مؤكدة استمرار دعمها للرئيس الفلسطيني محمود عباس للحصول على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني بإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشريف واستمرارها في تقديم الدعم المالي لإعادة بناء غزة بعد الغزو الإسرائيلي المجرم الذي تعرضت له، حيث رصدت 500 مليون دولار.
جاء ذلك فى كلمة لسفير المملكة ومندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف، فيصل بن طراد، أمام مجلس حقوق الإنسان، بثتها وكالة الأنباء السعودية.
وأعرب طراد عن إدانة المملكة اقتحام وتدنيس قوات الاحتلال الإسرائيلي والمتطرفين اليهود للمسجد الأقصى المبارك وإقفال أبوابه ومنع المسلمين من دخوله والتعدي بالضرب على من فيه، ومناشدتها المجتمع الدولي الاضطلاع بمسؤولياته لحماية الشعب الفلسطيني من مختلف الممارسات العدوانية الإسرائيلية التي تعد استفزازا لمشاعر المسلمين وانتهاكاً صارخا لأبسط حقوق الإنسان.
وأفاد بأن المملكة أكدت دعمها الكامل للبيان الصادر عن لجنة مبادرة السلام العربية في اجتماعها الطارئ بالقاهرة، وما تضمنه من دعوات لوضع المجموعات الاستيطانية الإسرائيلية على قوائم المنظمات الإرهابية ،وملاحقة أعضائها أمام المحاكم الدولية، وضرورة تحميل دولة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية المباشرة عن الجرائم الإرهابية المنظمة التي ترتكبها تلك المجموعات بحق المواطنين الفلسطينيين.
وأكد طراد التزام المملكة العربية السعودية بحماية حقوق الإنسان، كما جاء في الشريعة الإسلامية التي اتخذتها منهاجا ودستورا، مشددا على التزام الممكلة بكل الاتفاقيات والمعاهدات التي انضمت إليها لتحقيق العدل والمساواة والشورى واستقلالية القضاء وتوفير ضمانات العدالة الكافية.
وقال السفير طراد إن "المناداة بعالمية حقوق الإنسان لا تعني فرض مبادئ وقيم تتعارض مع قيمنا وديننا الإسلامي الحنيف، رافضا استخدام عالمية حقوق الإنسان كوسيلة للتدخل في الشؤون الداخلية للدول.