وزيرة الصحة تعلن سلبية التحاليل لـ 1447 حالة مشتبه في إصابتها بفيروس كورونا المستجد في مصر
أعلنت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة و السكان عن، إجراء تحاليل لـ 1447 حالة مشتبه في إصابتها بفيروس كورونا المستجد ( كوفيد-19)، مؤكدة أن جميعها جاءت سلبية ماعدا حالتي الشخصين الأجنبيين والذي تم الإعلان عنهما مسبقًا.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذى عقدته وزيرة الصحة والسكان، مساء أمس، بمقر السفارة المصرية بجهورية الصين الشعبية، لاستعراض التقرير المحدث بشأن الوضع في مصر لفيروس كورونا المستجد (كوفيد – 19).
وأوضحت وزيرة الصحة والسكان، أنه لم يثبت إيجابية أي حالة مشتبه في إصابتها بفيروس كورونا المستجد في مصر حتى الآن سوى حالتين، الأولى لشخص أجنبي كان حامل للفيروس، وتلقى رعاية طبية فائقة، وتم إجراء تحليل الـ "pcr" له تحت إشراف كل من وزارة الصحة والسكان، ومنظمة الصحة العالمية، عدة مرات متتالية أخرها بعد قضائه ١٤ يومًا داخل الحجر الصحي، وجاءت نتيجة التحليل سلبية في كل مرة، وغادر الحجر الصحي.
وأضافت "زايد" أن الحالة الثانية لشخص أجنبي، تم الإعلان عنها يوم الأحد الماضي، وتم عزله على الفور بمستشفى العزل المخصص لذلك، مشيرًا إلى أنه يتلقى الرعاية الطبية، وحالته مستقرة، وتم إجراء التحاليل اللازمة للمخالطين له، واتخاذ كافة الإجراءات الوقائية حيالهم، وتزويد مقر عمله بعيادات للمسح الطبي.
وأكدت وزيرة الصحة والسكان، مجددًا عدم رصد أي حالات مصابة أو مشتبه في إصابتها بفيروس كورونا المستجد بجميع محافظات الجمهورية سوى ماتم الإعلان عنه، مشيرًة إلى أنه فور الاشتباه بأي إصابة سيتم الإعلان عنها فورًا، بكل شفافية طبقًا للوائح الصحية الدولية، وبالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية.
وأشادت "زايد" بالإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الصين لحماية الشعب الصيني وأبناء الشعوب الأخرى وفق إرشادات منظمة الصحة العالمية، مشيرة إلى أنها من أهم العوامل التي ساهمت في تقليل نسبة انتشار الفيروس في العالم.
وتهيب وزيرة الصحة والسكان بكافة وسائل الإعلام المرئية والمقروءة والمسموعة، ومرتادي مواقع التواصل الاجتماعي تحري الدقة الشديدة في نشر الأخبار والرجوع للمصادر الرسمية قبل تداول أي أخبار تثير القلق والفزع لدى المواطنين.
يذكر أن وزيرة الصحة والسكان كانت قد خضعت لإجراءات الحجر الصحي فور وصولها إلى مطار بكين بعد مغادرتها إلى الصين أول أمس الأحد، حاملة رسالة تضامن من الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى جمهورية الصين الشعبية، في إطار عمق وترابط العلاقات بين البلدين، وتعزيز سبل التعاون لمكافحة فيروس كورونا المستجد ( كوفيد - 19)، وكان في استقبالها بالمطار السفير المصري لدى الصين.
والتقت "زايد" نائب رئيس البرلمان الصيني ورئيس الصليب الأحمر بمقر البرلمان الصيني، والذي استقبلها بحفاوة في قاعة الشعب الكبرى ووجه رسالة شكر للرئيس عبدالفتاح السيسي على تلك الزيارة ومساندة الشعب الصيني، في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد، واللافتة الإنسانية لمصر من خلال إضاءة المعابد المصرية بالعلم الصيني تزامنًا مع الزيارة.
والتقت وزيرة الصحة والسكان القائم بأعمال وزير الصحة الصيني رئيس اللجنة الوطنية للصحة، وأهدته هدية الرئيس السيسي من المستلزمات الطبية الوقائية في إطار عمق وترابط العلاقات بين البلدين، كما قام بإهدائها 1000 كاشف حديث لفيروس كورونا المستجد، بالإضافة إلى استعراض الجهود المبذولة والإجراءات الوقائية التي تتخذها الصين لمواجهة فيروس كورونا، وأكدت "زايد" له ثقة الشعب المصري في قدرة الصين على تخطي الصعاب ومواجهة هذا الفيروس.
وقدمت الصين هدايا قيمة لمصر عبارة عن الوثائق الفنية المحدثة (النسخة السادسة) للإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الصين لمواجهة الفيروس والتقرير المشترك لخبراء منظمة الصحة العالمية والخبراء الصينيين حول الزيارة التفقدية الأخيرة التي قام به وفد الخبراء إلى مناطق عديدة في الصين، وهذه الهدايا ستفيد مصر في الإجراءات الاحترازية للسيطرة على المرض.