عاجل
السبت 30 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

جعجع: ليس كل السياسيين فاسدين ومنهم "حزبي"

رئيس حزب القوات اللبنانية
رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع


أعلن رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، أن "القوات اللبنانية" لن تشارك في الحوار المزمع عقده في التاسع من الجاري بدعوة من رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، مبررًا ذلك بأن هذا الحوار سيكون كجولات الحوارات السابقة بلا نتائج، وبالتالي فهو "مضيعة للوقت" - حسب تعبيره.

وقال جعجع - في كلمة ألقاها بمناسبة "قداس شهداء المقاومة اللبنانية"- إن "تقديرنا لرئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري شئ، ورأينا في الدعوة إلى الحوار شئ آخر مختلف تمامًا"، مشيرا إلى أنه منذ عام 2006 حتى هذه اللحظة، عقد نحو 50 جلسة حوار، إضافة إلى جلسات الحوار الثنائية دون تطبيق لنتائج الحوار.

وأضاف أن "كل جلسات الحوار التي حدثت لم تستطع أن تجنّب لبنان أزمة النفايات، ولم تجعلنا نحترم المواعيد الدستورية وننتخب رئيس جمهورية، و لم تمكننا من إقناع البعض باحترام حدود لبنان الدولية وعدم القتال في سوريا".

وقال إن حزبه "لن يشارك في حكومة سوف تتشكل على أسس غير واضحة وبطريقة "تقاسم المغانم"، حسب تعبيره، بل إن حزبه سوف يكون رأس حربة في معارضة مثل هذه الحكومات".

وأضاف أن الحكومة الحالية يجب أن ترحل، لكن بشرط مجئ حكومة جديدة مكانها، لا عاجزة ولا فاشلة ولا فاسدة.. وأردف قائلا: "حتى يكون لدينا إمكانية تغيير هذه الحكومة بواحدة أفضل منها، نحتاج إلى رئيس جمهورية للبنان".

كما أضاف، "أقصر وأوضح وأسهل طريق للخروج من الوضع الحالي، من دون تعقيدات ولا تعديلات دستورية مستحيلة، هو أن ينتخب المجلس النيابي رئيساً جديداً للبلاد، ولكن بشرط أنّ لا نتراجع أبداً كشعب لبناني عن معركة الفساد التي نخوضها الآن".

وتابع: يعني أنه لا يجب أن نضغط فقط حتى ينتخب المجلس رئيساً جديداً للبلاد، ولكن ليكون أيضاً هذا الرئيس مختلفاً وقادراً على البدء بعملية الإصلاح المطلوبة.

ورفض رئيس حزب القوات اللبنانية اتهامات نشطاء المجتمع المدني لكل الطبقة السياسية اللبنانية بالفساد، مؤكدا أن هناك سياسيين غير فاسدين منهم حزبه، ومعتبرا أن طريقة تشكيل الحكومات في لبنان هي التي تؤدي إلى الفساد.

وقال "إن أسباب الشلل والفساد والواقع المزري الذي وصلنا إليه ليست فقط السياسيين الفاسدين وطريقة تشكيل الحكومات، ولكن أيضاً وجود سلطة خارج السلطة ودويلة إلى جانب الدولة.."في إشارة إلى سلاح حزب الله".

وتطرق إلى أوضاع المسيحيين في المنطقة، قائلا إن: المسيحيين جزء لا يتجزّأ من هذا الشرق - سكّان أصليون وليسوا جاليات - وبالتالي ينتهون من هذا الشرق حين ينتهي الشرق.

وأشار إلى أن المسيحيين في الشرق منذ القديم وحتى اليوم، مرت عليهم حروب كثيرة ومصائب كبيرة، أكبر بكثير من كلّ شيء يحدث في أيّامنا الحاضرة، وتخطُّوها، وبالتأكيد الآن سيتخطون أيضاً المآسي والأزمات التي يمرون بها.

ولفت إلى أن الأزمة الآن لا تطال المسيحيين فقط، بل تطال كل الناس في هذا الشرق، مشددا على أن المواجهة الحالية في دول الشرق ليست بين المسيحيين والمسلمين، وإنما هي في الواقع مواجهة بين الديكتاتورية والديمقراطية، بين التطرف والاعتدال، بين منطق الدولة والمنطق الآخر.

وأكد أن المسيحيين لا يمكنهم البقاء في هذا الشرق إلاّ إذا كان ديمقراطياً معتدلاً، يحكمه منطق الدولة، وبالتالي لا يمكن للمسيحيين إلاّ أن يكونوا مع الديمقراطية في مواجهة الديكتاتورية، ولا يمكنهم إلاّ أن يخوضوا المواجهة ضد التطرف والقيام بكل ما يلزم لدعم الاعتدال.