"المنسق العام لإنقاذ المصريين الأحرار": لا مانع أن يحكم "ساويرس" مصر.. 80% من أعضاء الحزب "وطني منحل".. وعصام خليل حوّل "المصريين الأحرار" لشركة خاصة

فجَّر أشرف حميدة، المنسق العام لجبهة إنقاذ المصريين الأحرار، العديد من المفاجآت والتصريحات الجمة على حزب المصريين الأحرار في حواره الخاص مع "العربية نيوز"، حول الحزب وما يدور بداخله، مؤكداً أن عصام خليل ضم موظفين من شركته الخاصة للحزب، وأنه لا يستطيع إدارة الحزب، كما أنه أكد أن المصريين الأحرار يضم بين ثناياه أعضاء من الوطني المنحل، وأن أعضاء بالحزب عرضوا عليه التفاوض مقابل التنازل عن القضايا.. وإلى نص الحوار:

أحترم عصام خليل على المستوى الشخصي، ولكن كإدارة للحزب، فإن رؤيته بعيدة جدا عن الحزب، فلا يعرف الفرق بين المنطق والواقع، وكان لابد لكي يستطيع عصام خليل إدارة الحزب، أن يعرف الفرق بين تطورات الماضي وآمال المستقبل، ويستفيد من تجارب الأحزاب التي سبقت المصريين الأحرار، كالاتحاد القومي، والوفد، والأحرار الدستوريين، والاشتراكيين الثوريين؛ للحصول على أكبر إيجابياتهم، وكذلك سيكون لها سلبيات ولكن سلبيات معاصرة تتناسب مع الحاضر.

ولكي أن تتخيلي أن عصام خليل يمنع أي تواصل مع الأعضاء، وكذلك ليس له رؤية واضحة لإدارة الحزب، وهذا ما سبب نفور عدد من الأعضاء من الحزب.

كما أنه حوَّل المصريين الأحرار لشركة خاصة حيث أنه في انتخابات المكتب السياسي للحزب، كان يوجد 6 أعضاء معينين من بينهم 4 أشخاص يعملوا في شركة عصام خليل الخاصة، ومنهم أمير يوسف حيث يعمل محاسب في شركته.

وأنا لا ألوم عليه كثيراً فهو شخص كان عضو حزب وطني لمدة 30 عاما، لا يمارس فيهم أي حياة سياسية، وجاء من شركته الخاصة لإدارة حزب المصريين الأحرار، فلذلك لم يستطع أن يفرز إيجابيات وسلبيات الأحزاب السابقة له، كما أنه لم يعاصر الحياة الحزبية والسياسية قبل ثورة يناير؛ لذلك أنا أرى أنه كان لابد أن يبعد عن إدارة الحزب لحين أخذ التجربة.

جبهة الإنقاذ ابتدأت بـ 6 أعضاء إلى أن وصلنا لـ326 عضوا، ولكن لدينا مؤيدين من جميع المحافظات، والآن أعضاء الجبهة وصل عددهم إلى 826 عضوا، وأؤكد أن أعضاء الجبهة يشكلون 73% من إجمالي أعضاء المصريين الأحرار، حيث أن أعضاء الحزب عام 2014 كانوا 2486 عضواً لم يجدد منهم العضوية سوى 1274عضوا.

وكانت استقالة مارجريت عادل السكرتير العام للحزب، واستقالة أحمد سعيد رئيس الحزب السابق، وعدد من قيادات الحزب الدافع القوي لتشكيل جبهة إنقاذ المصريين الأحرار.

وأيضاً التعالي من قبل رئاسة الحزب وعدم التواصل مع الأعضاء وإقامة اجتماعات المكتب السياسي المغلقة، كان دافع لتشكيل الجبهة، مؤكداً أن "الجبهة بها عدد من أعضاء الحزب، ولا يريدوا الإفصاح عن أنفسهم أمام الحزب".

كما أن عصام خليل هو القائم بأعمال الحزب والسكرتير العام، والمدير التنفيذي والإداري والمالي للحزب، وهو من يقوم بتعيين أمناء المحافظات وهو من يقيل أعضاء المحافظات والمراكز، وكان هدفنا من تأسيس الجبهة هو العودة بالحزب إلى المبادئ والقوانين التي أسس عليها.

لا يوجد لدينا نية لتأسيس حزب جديد، ولكن هدفنا هو الرجوع بالحزب لمبادئه الأولى التي أسس عليها.

بالطبع نحن سنخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، ونحن الآن بصدد تدشين تحالف انتخابي موحد بين تحالف "الأمة المصرية"، و"وحدة مصر" بالتحالف مع عدد من الشخصيات العامة والقوى السياسية في مصر، من بينهم الفريق حسام خير الله، وحسام بدراوي، ومستشار جمال التهامي.

بالفعل تم العرض علينا أكثر من مرة للتفاوض، ولكن كلها تفاوضات رخيصة، حيث عرض علي اللواء أحمد سليمان عضو الهيئة العليا بالحزب وأمين الحزب بمحافظة البحيرة، منصب في الحزب وأنا رفضته في مقابل التنازل عن القضايا المرفوعة ضد الحزب، وكذلك مساندته في الانتخابات البرلمانية بمحافظة البحيرة.