فوز كوربين بزعامة "العمال" ضربة لخطط كاميرون في قصف "داعش" بسوريا
حذر كبار قادة حزب العمال وعسكريون سابقون من أن فوز السياسي اليساري جريمي كوربين بزعامة حزب العمال سيعيق شن بريطانيا لهجمات على تنظيم داعش الإرهابي في سوريا.
كان رئيس الوزراء ديفيد كاميرون، قد صرح في أكثر من مناسبة بأنه لن يمدد العمليات الجوية الحالية على التنظيم في العراق ما لم يحصل على دعم من البرلمان البريطاني.
ومع وجود نحو 30 نائبًا من حزب المحافظين يعارضون هذا القرار بالفعل، سيحتاج كاميرون بالتأكيد لدعم من حزب العمال لتمرير القرار في مجلس العموم.
ورغم ذلك، أكد كوربين الذي عارض في أكثر من مناسبة الضربات الجوية التي تشنها بريطانيا، خلال حملة انتخابية له معارضته للتدخلات العسكرية قائلًا: إنه لا يمكن تصور تحت "أي ظرف من الظروف" أن يتم نشر القوات البريطانية في الخارج.
وقال وزير الأمن في حكومة جوردون براون والرئيس القائد الأسبق للبحرية الملكية الأميرال اللورد "وست سبيتهيد" لصحيفة "الديلي تليجراف": إنه إذا فاز كوربين "فمن غير المرجح أن يتوجه ديفيد كاميرون مرة أخرى إلى مجلس العموم لأنه يمتلك بالفعل نوابًا في حزبه سيصوتون ضده، وهو لا يريد أن يخاطر بهزيمة أخرى في البرلمان".
ومن جانبه، قال قائد الجيش البريطاني الأسبق الجنرال اللورد دانات للصحيفة: إن فوز كوربين سيزيد من صعوبة حصول كاميرون على دعم برلماني لشن هجمات جوية على تنظيم داعش في سوريا.
وقال ادم انجرام وزير القوات المسلحة العمالي الأسبق: إن معارضة كوربين للهجمات في سوريا ستؤدي إلى "تقسيم ليس فقط حزب العمال لكن جزءًا كبيرًا من الجمهور الداعم للحزب، لأن الغالبية العظمى من الشعب البريطاني يتفهم أننا بحاجة لمعالجة هذا الشر عندما نراه ".
ومن المنتظر أن تتصدر قضية مشاركة بريطانيا في قصف داعش في سوريا جدول أعمال كاميرون عند عودة جلسات البرلمان الأسبوع المقبل.
ويخشى كاميرون من تعرضه للإهانة في مجلس العموم بالهزمية في هذا التصويت، حيث أكد جميع المحللين أنه لن يقدم على هذه الخطوة إلا إذا كان متأكدًا بنسبة 100% من حصولهم على دعم عدد كاف من أعضاء المجلس.