نتائج القمة السعودية الامريكية تتصدر اهتمامات الصحف ووسائل الاعلام السعودية
تصدرت نتائج القمة السعودية الامريكية بين خادم الحرمين الشريفين الملك
سلمان بن عبد العزيز آل سعود والرئيس الأمريكي باراك أوباما في البيت الأبيض
اهتمامات الصحف ووسائل الإعلام السعودية، كما اهتمت الصحف بتطورات الأحداث في
اليمن.
وأبرزت الصحف في صدر صفحاتها الأولى ما تناولته المباحثات المشتركة وتأكيدات خادم الحرمين والرئيس أوباما بتكثيف الجهود للحفاظ على أمن المنطقة وتصدرت قضية الاتفاق النووي الإيراني لمحادثات الملك سلمان والرئيس أوباما، كما احتلت الأزمة السورية والوضع في اليمن جانبا مهما من المحادثات ومكافحة الإرهاب والتطرف والنزاع الفلسطيني الإسرائيلي.
وتحت عنوان "رسالة خادم الحرمين: تحقيق الاستقرار ونشر السلام
" قالت صحيفة "الوطن" فى افتتاحيتها إنه
"حين يعبر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، عن سياسة المملكة
الداعية للسلام بكلماته الموجزة في تصريح صحفي أمس خلال زيارته الولايات المتحدة
الأميركية، بقوله (يهمنا تحقيق الاستقرار لصالح شعوب الشرق الأوسط)، فإنه يبين أن
الاستقرار هو طريق السلام، ووجود الاضطرابات والفوضى يعني غياب السلام".
وأضافت
كذلك جاء تأكيد خادم الحرمين الشريفين على التعاون مع الولايات المتحدة لتحقيق ذلك
الاستقرار، ليعطي مؤشرات أن زيارته الاستثنائية الحالية للولايات المتحدة أثمرت عن
نتائج إيجابية بعد لقاء الرئيس باراك أوباما، ما يشكل نقلة نوعية في القضايا
والأزمات والملفات العالقة أو التي تتطلب تحريكا مختلفا من أجل وضع حلول تصب في مصلحة
شعوب المنطقة، وهذا يبدو واضحا في تصريحات الرئيس الأميركي أمس بأنه يتشارك مع
الملك سلمان بن عبدالعزيز "القلق بشأن الوضع في اليمن"، وأنه سوف يواصل
التعاون معه "لمواجهة الإرهاب في العالم"، وكذلك التعاون في ما يخص
الأزمة السورية.
وتحت عنوان "قضايا برسم الحل" قالت صحيفة "المدينة" إن زيارة خادم الحرمين
الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى أمريكا تأتي وسط تحولات ضخمة تمر بها
المنطقة وفي ظرف دقيق يحيط بها من جهة المخاطر والتهديدات وقوى إقليمية متحالفة مع
قوى دولية تسعى إلى إثارة الفوضى وعدم الاستقرار في محيطنا الجغرافي، وهي أمور
بائنة لا تحتاج إلى إعمال نظر أو دراسة.
وفى الشأن اليمني وتحت عنوان "اقتراب الحسم" قالت صحيفة "عكاظ" فى افتتاحيتها إن تطورات دراماتيكية
لافتة في الأسبوعين الماضيين طرأت على الحالة اليمنية، قلبت موازين الصراع رأسا
على عقب، كانت البداية من تحرير أكثر من 90% من مدينة تعز وتقدم القوات الشرعية في
أكثر من منطقة.
وأضافت
"وبشكل واضح تعني هذه التطورات انهيار منظومة القوة الحوثية والمتمردة على
الأرض، إذ لطالما كانت المقاييس العسكرية تبين مدى السيطرة على الأرض، ومع ذلك ليس
المطلوب الحسم العسكري بحد عينه بقدر ما هو وسيلة لتحقيق حل سياسي يقوم على مصلحة
اليمن كدولة وشعب".
وفى
سياق متصل نقلت صحيفة
"عكاظ" عن رئيس هيئة الأركان اليمنية اللواء محمد بن علي المقدشي تأكيده أن
التحقيقات لا تزال جارية حول أسباب انفجار المخزن الذي كان بالقرب من مقر الكتيبة
الإماراتية وأدى إلى سقوط عدد من ضباط وجنود قوات الجيش اليمني وقوات التحالف
العربي.
وأضاف
أن الحادث لم يؤثر على سير العمليات القتالية للجيش اليمني ولقوات التحالف في
جبهات القتال، لاسيما في محافظة مأرب التي نفذ التحالف العديد من الطلعات الجوية
فيها واستطاع الجيش اليمني التقدم في كثير من مواقع المحافظة.
من
جانبه، نفى المتحدث باسم الحكومة اليمنية راجح بادي وجود أي تعديل أو تغيير
للحكومة الحالية، مؤكدا بأن تلك شائعات.
وقال
راجح بادي، في تصريحات لـ«عكاظ» : لا صحة للأنباء التي تواترت والتي تحدثت عن تغييرات في الحكومة
الحالية أو إعفاء رئيس الحكومة خالد بحاح من منصبه كرئيس لها.
وعن
مصير العملية السياسية ونتائج المباحثات مع المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ، قال
المتحدث اليمني: هناك ردود على المبادرة التي تقدمت بها الحكومة في وقت سابق
لإحلال السلام في اليمن واستعادة الدولة، قدم بها المبعوث الأممي وسلمها للحكومة
ولا زالت تخضع للدراسة.
وأشار
إلى أنه خلال الأيام المقبلة سيتم الرد على ما جاء به المبعوث الأممي بعد اللقاء
والتشاور مع الرئاسة والمكونات السياسية، مبينا بأن الحكومة تحرص دائما على السلام
وترحب بأي جهود لإحلاله شريطة أن تبنى جهود المبعوث الأممي على أرضية صحيحه وغير
منقوصة وستتعامل معها بواقعية.
وكانت
مصادر سياسية أشارت إلى أن المبعوث الأممي يحمل موافقة الطرف الآخر على قرار مجلس
الأمن رقم 2216 وعلى عودة حكومة المهندس خالد بحاح لتحكم اليمن لمدة 90 يوما يتم
خلالها تشكيل حكومة وحدة وطنية.
من
جهتها نقلت صحيفة "الشرق
الاوسط" الدولية فى طبعتها السعودية عن مصادر مقربة من الحكومة اليمنية أن
موضوع تشكيل حكومة جديدة ما زال يخضع لنقاشات خلال اجتماعات متواصلة يعقدها الرئيس
عبد ربه منصور هادي، ونائبه خالد محفوظ بحاح، وكبار مستشاري الرئيس، وممثلون عن
القوى السياسية اليمنية المؤيدة للشرعية.
وقال
ياسين مكاوي، مستشار الرئيس اليمني، لـ«الشرق الأوسط»: «نحن
بحاجة إلى حكومة طوارئ تقود المرحلة الحالية ولما بعد استكمال التحرير، وذلك لتؤسس
وتضع ضمانات إعادة الإعمار».
وأعرب
مكاوي عن اعتقاده بأن موضوع التشكيل الحكومي الجديد «تأخر بعض الشيء، لكن في
اعتقادي، كان أداء الحكومة الحالية ضعيفا، مع استثناءات محدودة» بحسب الصحيفة .
وكانت
الصحيفة قد نقلت عن مصدر رسمي يمني أمس، أن الرئيس هادي سيعلن عن تعديل حكومي يطال
رئيس الوزراء، ويتضمن تقليص عدد الحقائب الوزارية خلال الأيام المقبلة.
من
ناحية أخرى ذكرت الصحيفة أن الرئيس هادي، سيبحث مع المبعوث الأممي إسماعيل ولد
الشيخ أحمد، اليوم، ردود المتمردين على الشرعية، حول رؤية الحكومة اليمنية
الأخيرة، والتي حملها ولد الشيخ من مسقط إلى الرياض من سبعة مقترحات.
وبحسب
"الشرق الأوسط» فان أبرز بنود المقترحات التى سيعرضها ولد الشيخ على هادى هى
الانتقال من مرحلة التعاون الإيجابي إلى التنفيذ في تطبيق آلية القرار الأممي
2216، وعودة حكومة خالد بحاح لتنفذ مهامها كحكومة تصريف أعمال لمدة لا تتجاوز 60
يوما، يتم خلالها تشكيل حكومة وحدة وطنية، بطريقة لا تنتهك الدستور.