"الطرق الصوفية": لسنا ديانة أو مذهبا كي نُمنع من إنشاء حزب
لاقت تصريحات شيخ مشايخ الطرق الصوفية ورئيس المجلس الأعلى للطرق الدكتور عبد الهادي القصبي، والتي أعلن فيها عن رفضه لفكرة الأحزاب الدينية أو أن يكون للتصوف حزبا، مؤكدين "أن التصوف ما هو إلا قيم سامية وأخلاقية يسير عليها أتباعها وليس معتقدا أو دينا يتعبد به، كي يحرم أتباعه من العمل السياسي فيما يمارسه شيخ المشايخ وحده".
وانتقد عصام محيي الدين، الأمين العام لحزب التحرير المصري تصريحات "القصبي" التي وصفها بالمتملقة والتي تسعي إلي مجاملة البعض ممن يهاجمون وجود أحزاب دينية قائمة على أسس مذهبية أو عقدية على غرار حزب النور، قائلا: "إن القصبي ليست له صفة بأن يتحدث في هذا الشأن وهو ضيف دائم بالبرلمان مستغلا صفته كشيخ للمشايخ".
وأشار في تصريحات لـ" العربية نيوز" إلى أن "التصوف ليس ديانة أو مذهب كي يدلي القصبي بمثل هذه التصريحات الغير مسئولة"، معتبرا "التصريح بمثابة التنصل من حزب التحرير بالرغم من قيامه بمخاطبة لجنة شئون الأحزاب عام 2011 والتي أكدت عدم وجود أحزاب على أساس صوفي، وأن التسمية لا تتعدى فكرة التسمية الإعلامية"، موضحا أن "أغلب المؤسسين للحزب هم أبناء للطريقة العزمية، ولم يقم أحد منهم باستغلال اسم الطريقة".
واتهم أمين عام التحرير "القصبي" بالتستر على أفعال بعض مشايخ الطرق الذين يزجون باسم التصوف في العمل السياسي من خلال الدفع بقواعدها في عدد من الأحزاب، وأنه هو أول من يستغل صفته كي يكون عضوا دائما بالبرلمان، وتقوية علاقاته بالأحزاب المتحكمة في المشهد.
وشدد "نحن نمارس حقوقنا باعتبارنا مواطنين نعمل ونمارس العمل السياسي كجزء من نسيج المجتمع المصري"، مؤكدا أنه "لا يوجد حزب صوفي على أرض الواقع، وإن وجد فليس لأحد أن يمنعه أو يحرم الصوفية من هذا الحق".
في حين، رحب مصطفي زايد المنسق العام لائتلاف الطرق الصوفية بتصريحات القصبي الخاصة بتجنيب الصوفية العمل السياسي، إلا أنه تسأل عن وجود رئيس المشيخة أو مشايخ الطرق المختلفة، ضمن مرشحي البرلمان المقبل سواء على قوائم الفردي أو من خلال المشاركة المجمعة على القوائم المختلفة.