"أبو الغار".. طبيب النساء العاشق للسياسة
محمد أبو الغار مؤسس حزب المصري الديمقراطي الاجتماعي والمتحدث باسم الجمعية الوطنية للتغيير، وأحد أعضاء مجلس أمناء مؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية، بدأ حياته الحزبية بنجاح ثم نشبت الخلافات في أواخر فترة ولايته الحزبية؛ بسبب الانتخابات الداخلية للحزب مما أدى في نهاية الأمر إلى تقديم استقالته ومفارقة الحياة الحزبية.
عمل أبو الغار كناشط سياسي، فهو ليبرالي التوجه وتولى رئاسة حزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، وهو من مؤسسي حزب مصر الديمقراطي الاجتماعي بعد ثورة يناير.
شهد الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي أول انتخابات داخلية له خلال شهري أغسطس وسبتمبر عام ٢٠١٢، وكانت النتيجة أن تولى محمد أبو الغار رئاسة الحزب، ورغم الاستقالات الجماعية التي شهدها المصري الديمقراطي بعد الانتخابات الداخلية للحزب، إلا أن الحزب استمر في عمله الحزبي برئاسة أبو الغار.
مع اقتراب موعد الانتخابات الداخلية للحزب على منصب الرئيس، والتي من المقرر أن تجرى منتصف سبتمبر المقبل، تسبب ذلك في حدوث أزمة داخلية بالحزب، بعدما أعلن الدكتور محمد أبو الغار، رئيس الحزب تخليه عن المنصب، وعدم نيته للترشح مرة أخرى.
ويرجع سبب الأزمة إلى وجود اتجاه داخل الحزب لتزكية الدكتور زياد بهاء الدين، نائب رئيس الحزب، واحتواء القيادات الكبيرة، ضاربين عرض الحائط بالشباب، ومهمشين دورهم في تولي مناصب قيادية بالحزب، وتسبب ذلك في استقالة عدد كبير من الأعضاء من بينهم أعضاء مؤسسين، في حين اتجه البعض الآخر لتكوين جبهة مضادة لتلك التي تريد تولية زياد بهاء الدين.
نص استقالة أبو الغار التي تقدم بها إلي أعضاء الحزب كالتالي: "أثنى أبو الغار على زملاء الحزب وعلى دورهم في العمل الحزبي بعد ثورة يناير، وأكد أن الخلافات المحتدمة داخل الحزب كانت سبباً في عدم استمراره في رئاسته".
وأضاف: "أعتذر لكل من وعدته بالمساعدة والتأييد في الانتخابات القادمة عن العمل في هذه الظروف الصعبة والمستحيلة".
وأثنى أبو الغار على قيادات الحزب الحالية وكل من استقال من الحزب؛ لأنه شارك بجهد في البناء، مضيفاً أنه سيرسل خطاب الاستقالة للسيد رئيس لجنة الأحزاب، وكذلك خطابا إلى البنك ليرفع اسمي كأحد ممثلي الحزب يوم الأحد صباحا، وهو أول يوم عمل، حتى يمكنكم اختيار رئيس جديد للحزب.
