أحزاب البحيرة تعلن الحرب على "النور" بسبب "سوفالدي".. سياسيون: يستخدم أساليب الدجل والشعوذة.. و"الوفد": ابتزاز وفساد سياسي
تسود حالة من الاستياء الشديد لدى القوى السياسية بالبحيرة، نتيجة استخدام حزب النور لعقار "سوفالدي"، المعالج لفيروس "سي" في الدعاية الانتخابية.
من جانبه، قال رامى الحديني، أمين تنظيم حزب التحالف الشعبي الاشتراكي بالبحيرة وعضو اللجنة المركزية، إنها "شكل من أشكال الدعاية المبتذلة لأنه يغازل أحلام المرضى الفقراء في ظل عدم قدرة الدولة على تلبية حاجتهم، التي لا يمكن رفضها من كثيرين من المرضى، يمكنهم رفض الطعام لكن لا يمكنهم تجاهل دواء قدم لهم مجانًا".
رشوة انتخابية
وأوضح "الحديني" أنه "يمثل شكلا من أشكال الرشوة الانتخابية التي يفترض أن ينأى عنها دعاة الدين، وللأسف فإن القانون لم يجرم إلا استخدام الشعارات الدينية ولم تمتد قبضته إلى هذا الأمر، ومن ثم يجب أن ينظر القانون بعين الحزم لكل صور الرشوة الانتخابية.
ابتزاز سياسي
وأوضح عادل التوني، أمين صندوق حزب الوفد بالبحيرة، أن ما يفعله حزب النور نوع من أنواع الابتزاز السياسي، حيث إنه يستغل حاجة المرضى والضعفاء، لكسب مكاسب انتخابيه ونوع من أنواع الفساد السياسي، حيث إنه ليس من اختصاص الأحزاب السياسية، أن تقوم بهذه الأفعال إذا كان هدفه المساهمة في المجال الصحي، فذلك يكون عن طريق سن تشريعات لخدمة مجال الصحة، أو يقوم بعمل حملة دعائية للوقاية من الأمراض.
وأضاف أنه إذا كان يمتلك القدرة المالية التي توهله لشراء "السوفالدي"، فمن باب أولى أن يتبرع من خلال وزارة الصحة- الجهة الوحيدة المخول لها الاشتغال في مجال الصحة، موضحًا أن ما يفعله حزب النور خروج صريح على جميع الأعراف السياسية ويجب على قيادته أن يعلموا أنهم في حزب سياسي وليس جمعية أهلية وأن يفرقوا بين العمل الحزبي والعمل الخيري وحزب الوفد بالبحيرة، يحذر من خطورة هذه الأفعال على المجال الصحي للمواطنين.
دجل وشعوذة
وقال محمود عبد اللاه، أمين عام السياسات بجزب المصير: "ده أسلوب من أساليب الدجل والشعوذة الذى تعودنا عليه من الجماعات المتأسلمة، فاختيار هذا التوقيت بالذات هو استغلال لحاجة الناس في العلاج وبالتأكيد سيتم توزيع العلاج خلال فترة الحملة الانتخابية فقط، لأنها بدأت عند تقديم الطلبات فمن الممكن إن لم يجد المريض العلاج أن تأتي له انتكاسة".
وأضاف: "يجب أن نسأل أنفسنا من أين أتى حزب النور بهذه الأموال الطائلة، ليقوم بتوزيع السوفالدي مجانًا ومن المعروف أنه مكلف جدًا، أنا بعتبره نصب واحتيال على الناخبين ومتاجرة بآلامهم".
