القوى السياسية بالغربية: النور يتاجر بآلام المرضى والفقراء.. ويسلك درب الإخوان لكسب الأصوات الانتخابية
أثارت واقعة توزيع أعضاء حزب النور السلفي عقار السوفالدي المخصص لعلاج فيروس سي على مرضى الإسكندرية ردود أفعال غاضبة بين القوى السياسية في الغربية لاتباع الأحزاب الدينية نفس أسلوب المتاجرة بأزمات المواطنين واستغلالها من أجل الحصول على تأييدهم في كل استحقاق انتخابي.
وفي هذا السياق أكد المستشار حسين خليل، عضو مجلس الشعب الوفدي بالغربية، والذي قرر خوض الصراع هذه المرة مستقلاً، أن حزب النور لا يختلف عن جماعة الإخوان في إدارته العملية الانتخابية، فقد سبق وانتهج الحزب أسلوب توزيع الأغذية المتمثلة في السكر والزيوت على الناخبين في الاستحقاقات الانتخابية التي أعقبت ثورة 25 يناير.
وأضاف صلاح الحصاوي، أحد الذين تقدموا لخوض المنافسة بدائرة كفر الزيات أن حزب النور يرى أنه لا يمكن إقناع المواطنين بمرشحيهم إلا من خلال تقديم المقابل المادي المتمثل في الأغذية والعلاج واتضح ذلك من خلال تنظيم قوافل طبية، وشوادر لبيع اللحوم بأسعار مخفضة، لافتًا إلى أن جميع تلك الخدمات توقفت عندما صدر قرار بتأجيل الانتخابات المرة الأخيرة، وكذلك لم يوزع الحزب أية مساعدات على المحتاجين خلال شهر رمضان الماضي حيث لم يتضح مستقبل العملية الانتخابية بالنسبة لهم.
وفي السياق ذاته أكد عبد الفتاح خضرة ، أمين حزب مصر الحديثة ، أن حزب النور لا يري بديلاً عن سلوك نفس الدرب التي وصل من خلالها إلى مقاعد برلمان 2012، موضحًا أن الأحزاب الدينية فقدت مصداقيتها لدى الناخبين بعد تجربة الإخوان المريرة التي مازال الوطن يعاني منها حتى الآن.
وطالب "عبد الفتاح" بضرورة تصدي أجهزة الدولة والإعلام لتلك الوقائع التي لا تخرج عن نطاق شراء أصوات الناخبين وتدخل المال السياسي لتغيير الإرادة الشعبية، مشيرًا إلى ضرورة رصد وفضح تلك الممارسات غير الأخلاقية التي تعد صورة واضحة على المتاجرة بآلام البسطاء واستغلال أمية أغلب المواطنين من أجل كسب أصواتهم الانتخابية، مطالبًا الناخبين بقبول ما يوزعه أي ناخب أو حزب من أموال ورشاوى انتخابية في إطار الدعاوى الانتخابية علي أن يختار الناخب المرشح الذي يخدم الوطن بعيداً عن المصالح الحزبية والشخصية.