هل استعدت مصر لـ"فيروس كورونا"؟.. انتباه من حديد في المنافذ الجمركية بالموانئ والمطارات.. وإجراءات هامة لوزارة الصحة

منذ نهاية العام الماضي، وتحديدًا في شهر ديسمبر، أعلنت الصين عن بدء تسجيل إصابات بفيروس «كورونا» الشبيه بفيروس سارس، في مدينة ووهان الصينية لتتوالي مع بداية العام إعلان عدد من الدول تسجيل إصابات بالمرض الفيروسي، مما جعل مصر تستعد لأي خطر محتمل قادم.

وقالت النائبة إيناس عبدالحليم، عضو مجلس النواب، إنها تقدمت بسؤال إلى رئيس مجلس النواب، لتوجيهه إلى الحكومة، بشأن إجراءات التفتيش والفحص في المطارات المصرية للرحلات القادمة من الصين؛ لمنع تسلل فيروس كورونا.

وأوضحت "عبدالحليم" في بيان اليوم، أن هناك ما يقرب من نصف مليون سائح صيني زاروا مصر خلال عام 2018، وهناك قفزة كبيرة في عدد السياح الصينيين، كما أنه من المتوقع أن يتجاوز عدد السياح الصينيين حاجز النصف مليون سائح في مصر خلال العام الجاري.

وطالبت بتشديد إجراءات التفتيش والفحص في المطارات المصرية للرحلات القادمة من الصين؛ لضمان سلامة المسافرين من مرض لم تعرف تفاصيله بعد، وتساءلت "عبدالحليم"، عن إجراءات التفتيش والفحص في المطارات المصرية للرحلات القادمة من الصين.

ورفعت مصلحة الجمارك حالة الاستعداد القصوى في كافة المنافذ الجمركية بالموانئ والمطارات، لمواجهة احتمالات تسلل فيروس كورونا عبر الشحنات والبضائع التي ترد من الدول التي ظهر بها حالات اشتباه بالمرض وخاصة الصين.

ووفقا لمصادر داخل المنافذ الجمركية، فإن التنبيهات التي جاءت للموظفين تضمنت اتخاذ إجراءات التحوط الصحي ضد الفيروس حتى على المستوى الشخصي، والتنسيق مع إدارات الحجر الصحي لاستهداف الشحنات التي قد تنطوي على اشتباه في وجود الفيروس.


وقالت الدكتور هالة زايد وزيرة الصحة، إنّ مصر خالية تماما من فيروس كورونا، ولم يتم رصد أي حالة، وكل الحالات الموجودة مجرد ارتفاع في درجات الحرارة وتم عمل حجر صحي منذ يوم 7 يناير وحتى الآن، ولم يثبت وجود أي إصابات بفيرس كورونا.

وأضافت زايد خلال تقرير خاص عرضه برنامج "صباح الخيريا مصر" على شاشة القناة الأولى بالتليفزيون المصري، أنّ مصر من أوائل الدول التي استجابت لتحذيرات منظمة الصحة العالمية في 7 يناير الماضي بشأن الفيرس، إذ رفعت درجات الاستعداد، كما أنّ الحجر الصحي في مطار القاهرة كان بين أول 3 مطارات في العالم رفعت درجة الاستعداد، إلى جانب مطاري دبي، وأبو ظبي، حسب تقرير منظمة الصحة العالمية.

وتابعت زايد، أنّ وزارة الصحة لديها خطة كاملة للاستعداد لمواجهة أي حالات للفيروس، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، فضلا عن منع الإجازات وزيادة عدد الأطقم الطبية في المنافذ البرية والبحرية والجوية، بما فيها الأطقم الطبية في الطائرة.

ولفتت إلى أنّ الوزارة تتابع القادمين لمدة 14 يوما في المحافظات المختلفة عن طريق المراقبة الصحية، ويجري التعامل مع نفايات الطائرات القادمة إلى مصر على أنّها نفايات خطرة، وإلغاء الإجازات في مستشفيات الحميات، ورفع درجة الاستعداد بها، وتخصيص أسرّة خاصة لاستقبال حالات الارتفاع في درجات الحرارة.

وأوضحت أنّ العاملين في الصالات بالمطارات المصرية يجري متابعتهم صحيا، وقياس درجات الحرارة يوميا، وتزويدهم بمسكنات صحية، حسب ضوابط ومعايير منظمة الصحة العالمية.