هل العراق بها مرض كورونا؟
أعلنت وزارة الصحة العراقية، اليوم الخميس، أن البلاد خالية تمامًا من أى إصابة بمرض كورونا، الذى انتشر فى إحدى مناطق الصين مؤخرًا، مؤكدة أن جميع الوافدين للبلاد من كافة الدول -ومنها الصين- يخضعون للفحص في المطارات والمنافذ الحدودية، وقال المتحدث باسم الوزارة سيف البدر - في تصريح خاص لقناة "السومرية نيوز" العراقية- إن العراق خالٍ تمامًا حتى الآن من أي إصابة بمرض كورونا، الذي انتشر مؤخرًا في الصين، وذلك حسبما أكده المركز الوطني للوقاية والسيطرة على الأمراض الانتقالية التابع لوزارة الصحة.
وأكد المتحدث أن الوزارة لديها خطط - بالتنسيق مع كل المنافذ الحدودية ومن ضمنها المطار- للتعامل مع الحالات الوبائية لأي دولة، وأن هناك متابعة للمسافرين وتحركاتهم وكذلك الوافدين سواء العراقيين أو غيرهم، وأن هناك فحصًا بداخل المطارات من خلال المراكز الصحية، فضلًا عن وجود توثيق لبيانات الوافدين ومتابعة حالاتهم، مشيرًا إلى أن هناك تكثيفًا للتوعية حول طرق الوقاية من الأمراض الانتقالية.
كنت الصين أغلقت مدينة ووهان التى يقطنها 11 مليون نسمة تعتبر مركز انتشار فيروس كورونا الجديد الذى قتل 17 شخصا وأصاب نحو 600 فى حين تسعى السلطات الطبية على مستوى العالم لمنع انتشاره. ويخشى المسؤولون بقطاع الصحة من تسارع انتقال العدوى فى الوقت الذى يسافر فيه مئات الملايين من الصينيين فى الداخل والخارج أثناء عطلة رأس السنة القمرية التى تمتد أسبوعا.
ويعتقد أن الفيروس الذى لم يكن معروفا من قبل ظهر فى أواخر العام الماضى نتيجة تجارة غير مشروعة فى الحيوانات البرية فى سوق للحيوانات فى مدينة ووهان الصينية.
وتم رصد حالات فى أماكن بعيدة مثل الولايات المتحدة، مما عزز المخاوف من أن الفيروس ينتشر بالفعل على مستوى العالم.
وذكرت وسائل إعلام رسمية أن حكومة ووهان المحلية أعلنت أنها ستغلق شبكات النقل في المناطق الحضرية وتعلق رحلات الإقلاع الجوية من المدينة اعتبارا من الساعة العاشرة صباحا اليوم الخميس. لكن وسائل إعلام محلية قالت إن بعض شركات الطيران ما زالت تعمل بعد هذا الموعد.
ونقلت وسائل الإعلام الرسمية صورا لمحطة قطارات هانكو، وهي أحد مراكز المواصلات الرئيسية في ووهان، وقد بدت شبه مهجورة وعلى بواباتها حواجز. وحثت الحكومة المواطنين على عدم مغادرة المدينة إلا في الظروف الطارئة.
وقال أحد السكان لرويترز إن حراسا ينتشرون على الطرق السريعة رغم أن إشعار الإغلاق لم يشر إلى السيارات الخاصة. وأظهرت تسجيلات مصورة على مواقع التواصل الاجتماعي طوابير طويلة أمام محطات البنزين.