قيادي بالتيار الثالث الوفدي لـ"العربية نيوز" يكشف علاقته بالسيد البدوي.. ويؤكد: الشواهد الحالية للحزب لا تبشر بالإصلاح.. ورئيس الحزب يخدع الرأي العام
أكد إبرهيم عيسى، عضو حزب الوفد ، وأحد مؤسسي التيار الثالث، أن هدف التيار الرئيسي هو الإصلاح الجذري من خلال إقرار لائحة قوية، بدلا من اللائحة الحالية التي هي سبب كل معاناة الحزب الحالية، وذلك من أجل إقرار إصلاح شامل يكفل عودة قوية لوفد حقيقي كجسر جيد التوصيل بين أبناء الأمة.
وأضاف "عيسى" في حواره لـ "العربية نيوز"، أنهم رفضوا التعاون مع تيار إصلاح الوفد لأنهم وجدوا أن كل ما يهمهم هو إعادة الجمعية العمومية الناخبة للرئيس والسكرتير فقط، لاغير، وذلك لتمثيل الجناح اﻷباظي بصورة أفضل في انتخابات الهيئة العليا. وإلى نص الحوار...
هل ما زلت عضوا في حزب الوفد؟
نعم مازلت عضوا في حزب الوفد، ومن نواة تكوين التيار أنا و"حرافيش" الوفد.
لماذا لم تستقل من "الوفد" إلى أن تتحقق مطالبكم؟
أنا أطالب بتعديل سياساته الحقيقة ومبادئه اللي تعلمناها من دروس التاريخ التي لا تطبق حاليا، ومن واجب الكيان علينا أن نكون بجواره لا أن نتخلى عنه، وطالما كانت هناك مساحة من أمل، فسنطالب دائما بإعادة الوفد القوي، وفد ما قبل 1952، فذلك هو كل ما نتمناه وأقصى أحلامنا وأقل ما يمكن تقديمه للكيان، وذلك كله من أجل مصر في الأخير.
كيف تم إطلاق فكرة التيار الثالث للوفد؟
فكرة التيار الثالث كانت فكرة للتعبير عن عموم الوفديين أو ما يطلق عليهم اصطلاحا "حرافيش الوفد" الذين هم عموم الوفديين، وليست جبهة كما روج لها البعض، وتم إطلاق الفكرة من فريق "مبادرة كيف تريد وفدك أن يكون".
ما مبادرة "كيف تريد وفدك أن يكون" ؟ وما الهدف منها؟
مبادرة "كيف تريد وفدك أن يكون" هي أول من حمل على عاتقه مسئولية المطالبة بالإصلاح، كان هدفها الرئيسي هو الإصلاح الجذري من خلال إقرار لائحة قوية، بدلا من اللائحة الحالية التي هي سبب كل معاناة الحزب الحالية، وذلك من أجل إقرار إصلاح شامل يكفل عودة قوية لوفد حقيقي كجسر جيد التوصيل بين أبناء الأمة.
لماذا ترى أن اللائحة الحالية سبب معاناة الحزب الآن؟
لكي أن تتخيلي أن كثيرا من الوفديين لهم الحق في اختيار رئيس الجمهورية، وليس لهم الحق في اختيار رئيس الحزب، أو رئيس لجنة المحافظة العامة بحسب تلك اللائحة.
من هم أصحاب مبادرة "كيف تريد وفدك أن يكون"؟
كنت أنا واحدًا منهم، وعلى رأسنا د.علاء الدين حمدي شوالي، عضو حزب الوفد السابق، والأستاذ محمد حفني، رئيس لجنة شباب حزب الوفد بالإسكندرية.
ما معنى مصطلح "حرافيش الوفد"؟
الحرافيش ليست جبهة، إنما هو مصطلح جامع معبر عن عموم الوفديين، فلو أن الحرافيش جبهة لما طالبنا بالتيار الثالث.
قلت إن التيار الثالث تمت سرقته، كيف تم ذلك؟
من يتحدثون باسم التيار الثالث الآن، فيما أغفلوا الأهداف الأساسية للتيار، وغايته في الإصلاح، مما جعلنا في حكم غير المسئول عن التيار حاليا، والتيار الثالث الذي طالبنا به وأردناه ليس هو المتواجد الآن.
لماذا لم تتعاونوا مع تيار الإصلاح بدلاً من تكوين تيار ثالث؟
اﻷسباب التي أدت إلى ابتعادنا عن تيار الإصلاح حاليا، خاصةً بعد سيطرة الجناح اﻷباظي عليه، ورغم مطالبة اﻷستاذ فؤاد بدراوي لنا بمساندتهم ودعمنا لهم في زيارة قام بها للإسكندرية، إلا أن ابتعادهم عن مسألة الاصلاح اللائحي حال دون التعاون معهم. وأن كل ما يهمهم هو إعادة الجمعية العمومية الناخبة للرئيس والسكرتير فقط، لا غير، وذلك لتمثيل الجناح اﻷباظي بصورة أفضل في انتخابات الهيئة العليا، وبالتالي فلم يكن هناك مجال للتعاون معهم.
ما مطالب التيار الثالث تحديداً؟
نحن نبحث عن الاصلاح، فليعد التيار الثالث إلى مساره المفترض، أو ليكن تيار الإصلاح تيارا حقيقيا يريد إصلاحا شاملا حقيقيا، أو ليتحقق الإصلاح من "البدوي" نفسه إذا ما أراد ذلك وقرر عدم الاستماع لبطانته، نحن ندعم الإصلاح وندعم من سيصلح، رغم أن الشواهد حاليا لا تبشر بنية أي من الموجودين على الساحة حاليا في رغبة حقيقية للإصلاح.
لماذا ترى أن الشواهد الحالية لا تبشر بوجود نية للإصلاح؟
لأن المسألة أقرب إلى نزاعات للأسف، وأيضا نجد المتصارعين يستخدمون مقترحات الوفديين في صراعاتهم، ليس هذا فحسب بل الكتابات والتصميمات الخاصة بمنشورات الحرافيش في تعدي فكري فاضح.
كيف يحدث ذلك؟
لقد قدمنا مبادرة "كيف تريد وفدك أن يكون" بعد ما قمنا بتجميعها من الوفديين، للدكتور"البدوي" واﻷستاذ "فؤاد بدراوي" وقت أن كان سكرتيرا عاما، إلا أن "البدوى" لم يلتفت إلينا وقتها، وما يستدعيه "البدوي" الآن من آن لآخر لتسكين الرأي العام الوفدي لا أكثر، هو من مقترحات المبادرة، وكان آخرها مسألة معهد القادة التي وردت في المبادرة نصاً، هي وغيرها مما لوح الدكتور البدوي بالشروع في تنفيذه دون أن يحدث في اﻷخير.
أخيراً هل لديكم أي خلافات مع "السيد البدوي" رئيس الحزب، أو أي من قيداته؟
خلافتنا كلها سياسية، ولا نتعارض مع أشخاص، ونحترمهم جميعًا، فقط ما نريده هو الإصلاح، وسنكون داعمين للإصلاح الجاد الحقيقي وكل من يريد ذلك داخل الإطار الوفدي، وسيكون نقدنا القاسي ومعارضتنا السياسية لكل من يريد هدم ذلك الكيان أو العبث به أو عدم تقديره.
