"المصريين الأحرار" يحذر من عدم تنويع مصادر الطاقة
حذر حزب "المصريين الأحرار"، من عدم اتباع سياسة تنويع مصادر الطاقة والاعتماد على الغاز الذي تم اكتشافه حديثاً في توفير الكهرباء اللازمة لتشغيل المصانع.
وقال الدكتور ماهر عزيز، رئيس لجنة الطاقة بالحزب: "إن التخوف المطروح هنا هو التخلي عن تنويع مزيج الطاقة المصري في قطاعات الاستخدام المختلفة وعلى الأخص توليد الكهرباء"، مؤكدا أن ه"ذا القطاع يعتمد حاليا على الغاز الطبيعي بنسبة تزيد على 80%".
وأضاف "أن أحد المبادئ الهامة للخروج من أزمات الصناعة هو تنويع مصادر الطاقة المختلفة"، مضيفا: "إذا أغرانا اكتشاف الغاز الطبيعي في الاستمرار في هذا الاتجاه، فإن أزمة الطاقة ستظل مستحكمة، فهدف تنويع مصادر الطاقة هو هدف جوهري لحل أي أزمة محتملة في الطاقة مستقبلا".
وأكد رئيس لجنة الطاقة بالحزب: "أن اكتشاف الغاز الطبيعي في البحر المتوسط قبالة السواحل المصرية والذي تم الإعلان عنه بالأمس سيغير وضع الطاقة في مصر".
وتوقع الدكتور ماهر عزيز: "أن يعمل مثل هذا الاكتشاف على تأمين إمدادات الغاز الطبيعي لقطاع الكهرباء في مصر ويشجع على بناء محطات كهرباء جديدة تدار بالغاز الطبيعي".
وأضاف "أن الكشف الجديد هو هبة من الله لمصر والتي حباها بموارد كثيرة وغالية - والغاز أحد أهم هذه الموارد- حيث تعاني مصر من أزمة مستحكمة في الطاقة".
وقال: "عند عقد المؤتمر الاقتصادي بشرم الشيخ، تم الاتفاق بين قطاع البترول المصري وعدة شركات عالمية للبحث عن الغاز الطبيعي في المياه العميقة، وتم تعديل اتفاقيتين للتنقيب في هذه المنطقة باستثمارات تزيد على 12 مليار دولار".
وأضاف: "كنا نثق أن هذا البحث سيسفر حتما عن اكتشافات جديدة للغاز الطبيعي في مصر، وهذا ماتم الكشف عنه وإعلانه، لذلك كنا نرى أن أزمة الطاقة التي مرت بها مصر هي أزمة مؤقتة، وأن الصناعات الكبرى المعتمدة على الغاز مثل السماد والعديد من الصناعات الكيماوية ستجد احتياجاتها من الغاز الطبيعي".
جدير بالذكر أن وزارة البترول قد أعلنت عن أكبر اكتشاف للغاز الطبيعي، بمساعدة شركة إيني الإيطالية بالمياه العميقة غرب البحر المتوسط.
وأكدت شركة إينى في تقرير لها، "أن الكشف الجديد يضمن احتياطات أصلية تقدر بحوالي 30 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي، ويغطي مساحة تصل إلى 100 كم مربع"، موضحة أنه قد يصبح من أكبر الاكتشافات الغازية على مستوى العالم.