بالصور.. صحيفة روسية: السعودية تنوي تشكيل "ناتو عربي".. والإمكانيات تقف حائلاً
وانعكس غياب الوحدة بالصفوف العربية والإسلامية في التطورات الأخيرة باليمن، حيث طال الحديث حول ضرورة تشكيل قبضة قوية لتوجيه ضربة إلى الحوثيين، لكن في حقيقة الأمر بقيت السعودية دولة وحيدة تكافحهم، بعد أن رفض الأفارقة والباكستانيون الذين راهنت عليهم الرياض رفضوا المشاركة في النزاع. أما اللاعبون الآخرون فتعتبر مشاركتهم في النزاع أمرا رمزيا بحتا.
وأفادت وكالة "نوفوستي" الروسية نقلا عن صحيفة "الفجر" المصرية بـأن "قوام القوات العربية المشتركة سيبلغ 40 ألف جندي وضابط، وألف طيار، و3 آلاف بحار، ويتوقع أن يكون مقرها في القاهرة".
أما الجانب الممول الرئيسي لمشروع القوات العربية فهو السعودية، وقائدها سعودي أيضا.
وأعاد الخبير الروسي إلى الأذهان اللقاء الذي عقد يوم 25 أغسطس في موسكو بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وولي العهد أبوظبي محمد آل نهيان، حيث بحث "آل نهيان" حسب بعض المصادر مع الزعيم الروسي احتمال تشكيل منظومة أمنية؛ لمكافحة الإرهاب في منطقة الخليج بمشاركة بعض الدول الخليجية وإيران، الأمر الذي تعارضه السعودية قطعا.
إذن، فإن السعودية بتوقيعها لبروتوكول تشكيل القوات العربية المشتركة، تعتزم إحباط المشروع الأمني البديل المنافس لها في منطقة الخليج والذي تهتمه به حسب بعض المصادر العربية الإمارات العربية المتحدة، وعدد من الدول الخليجية.
وفي حال تشكيل القوات العربية المشتركة، فيمكن أن تأتي عملية ضد "الدولة الإسلامية" في ليبيا؛ دعما للحكومة الليبية في طبرق تجربة أولى لها.
وأفادت بعض وسائل الإعلام بأن ليست إيران واسرائيل فقط تخشيان من تشكيل الجيش العربي المشترك فحسب، بل وتركيا والولايات المتحدة التي يمكن أن تنجر في نزاعات غير مرغوب فيها، وبالدرجة الأولى في عمليات ستنفذ ضد تنظيمات مدعومة من قبل إيران، وذلك في الوقت الذي تبحث واشنطن عن حلفاء جدد لها في المنطقة، ما يثير بلا شك غيرة في الرياض.