475 ريالا سعوديا قيمة سند الأضحية لحج العام الحالى
بحث رئيس مجموعة البنك الإسـلامي للتنميـة الدكتور أحمد بن محمد علي، في مقر البنك بجدة، اليوم الخميس، مع ممثلي شئون الحج في السفارات والقنصليات المعتمدة بالمملكة العربية السعودية أهداف مشروع المملكة العربية السعودية للإفادة من الهدي والأضاحي لموسم حج هذا العام.
وأعلن رئيس البنك الاسلامى، خلال اللقاء الترتيبات التي اتخذها البنك للإفادة من المشروع ومنها تأمين نحو مليون رأس من الأغنام للاستفادة منها، لافتا إلى أن قيمة السند الواحد لهذا العام تبلغ "475" ريالا، أي ما يعادل نحو "127" دولار أمريكي أو "111" يورو، حسب أسعار صرف العملات، حاثا على تفادي التزاحم في المجازر في أوقات الذروة خلال أيام النحر.
وناشد رئيس مجموعة البنك مسؤولي شئون الحج في السفارات والقنصليات بالمملكة العربية السعودية، التعاون في توجيه وتوعية الحجاج لشراء سندات الهدي والأضاحي من الأماكن المخصصة، حول الحرمين الشريفين في مكة المكرمة والمدينة المنورة، وفي منطقة المشاعر المقدسة، ومنافذ المملكة المختلفة، مبينا أن أماكن شراء السندات يتم عن طريق مكاتب البريد السعودي المنتشرة في جميع مدن ومناطق المملكة، أو عن طريق مصرف الراجحي بكافة فروعه، أو شركة العمودي للصرافة، وجمعية الحاج والمعتمر في مكة المكرمة، أو عن طريق الانترنت على مدار العام من خلال الموقع الالكتروني www.adahi.org، أو عن طريق منافذ البيع المستخدمة هذا العام للبيع الإلكتروني.
وتناول رئيس البنك الاسلامى خلال اللقاء الأهداف الرئيسية للمشروع، التي تتمثل في خدمة حجاج بيت الله الحرام، من خلال توفير الأنعام المستوفاة الشروط الشرعية والصحية والمحافظة على نظافة البيئة في المشاعر المقدسة وسلامتها والابتعاد عن الذبح العشوائي في المشاعر المقدسة، لافتا إلى أن المشروع يكمل عامه الرابع والثلاثين بنجاح بفضل الدعم السخي والمتواصل الذي يحظى به من لدن حكومة خادم الحرمين الشريفين، ضمن سلسلة المرافق التي أنشأتها حكومة المملكة العربية السعودية لخدمة حجاج بيت الله الحرام، لتيسير أداء نسكهم تعظيما وتقديرا لهذه الشعيرة العظيمة وحفاظا على نظافة البيئة في منطقة المشاعر المقدسة.
وأشار إلى إن مشروع المملكة للإفادة من الهدي والأضاحي قد نجح في إيصال لحوم الهدي والأضاحي للمحتاجين من فقراء الحرم، وإلى المستحقين في العديد من الدول والمجتمعات المسلمة خارج المملكة، موضحا أن حكومة خادم الحرمين الشريفين قد أنفقت ما يزيد على ملياري ريال سعودي، لإنشاء المجازر الآلية الحديثة، وتجهيزها بأحدث المعدات والآلات اللازمة.
ونوه بأنه تم خلال موسم الحج الماضي، الإفادة من نحو 900 ألف ذبيحة من الأغنام، تم توزيعها على مستحقيها من فقراء الحرم، وما فاض عن حاجتهم تم توزيعه على جمعيات البر والمؤسسات الخيريـة المنتشرة في المملكة وعلى مستحقيها في 24 دولة، بـإشراف ومتابعة مباشرة من البنك.
يذكر أن المشروع يعمل به ما يزيد عن 40 ألف، يمثلون الجزارين، ومساعدي جزار، وإداري، و700 طبيب بيطري، ونحو 600 من طلبة العلم الشرعي، والمعنيين بالكشف على سلامة الأغنام، للتأكد من توفر كافة الشروط الشرعية والصحيـة في جميع أنعـام المشروع.