لـ"عمر أطول".. عيش في تلك المناطق
أظهرت دراسات متعددة أن هذه المساحات الخضراء تقلل من الإجهاد والتوتر وتعزز الصحة العقلية والبدنية؛ لأنها تنتج هواء نظيفا وتخفض من ضوضاء المرور.
وتحاول منظمة الصحة العالمية تسليط الضوء على أهمية المساحات الخضراء في الإحساس بالسعادة والصحة العامة، فالتقديرات تشير إلى أن حوالي 3.3% من أسباب الوفيات العالمية يكمن في قلة النشاط البدني، ويرجع ذلك في معظمه إلى قلة الوصول للمناطق الترفيهية، وذلك طبقًا لموقع "ميديكال نيوز توداي".
وأجرى معهد برشلونة للصحة العالمية في إسبانيا، دراسة -بالتعاون مع جامعة ولاية كولورادو الأمريكية- حللت 9 دراسات طولية، شملت: 7 بلدان، و8 ملايين شخص، وعدة سنوات من المتابعة، ونشرت في "The Lancet Planetary Health"، وأشارت إلى أن المساحات الخضراء يمكن أن تساعد الأشخاص على العيش حياة أطول.
وقال الدكتور مارك نيوينهويجسن، مدير مبادرة التخطيط الحضري والبيئة والصحة في معهد برشلونة للصحة العالمية، إن الدراسة تشير إلى أن المساحات الخضراء في المدن تقلل من الوفيات المبكرة.
وأوضح الدكتور نيوينهويجسن، أن هذه الدراسة كانت مدفوعة لحاجة منظمة الصحة العالمية إلى تطوير أداة لتقييم التأثير الصحي للمساحات الخضراء في المدن.
غطت الدراسات التي استعرضوها أكثر من 8 ملايين شخص في الولايات المتحدة وكندا والصين وإيطاليا وإسبانيا وسويسرا وأستراليا، واستخدم فريق البحث النتائج المتوفرة من الدراسات التي نظرت إلى نفس الأفراد على مدى عدة سنوات، واستخدموا كذلك صور الأقمار الصناعية لمعرفة مدى توفر المساحات الخضراء، وعلاقتها بالموت المبكر.
ووجد الباحثون أنه في مقابل كل 0.1 زيادة في مستوى الخضار ضمن 500 متر من منزل الشخص، كان هناك انخفاض بنسبة 4% في معدل الوفيات المبكرة.
ويستخدم الباحثون نتائجهم لتقدير عدد المدن التي بها نسب عالية من الوفيات المبكرة في جميع أنحاء العالم، والتي يمكن تقليصها بزيادة المساحات الخضراء، وإلى جانب كونها مفتاحًا للصحة العامة ومنع الوفاة المبكرة، يشير الباحثون إلى أن المساحات الخضراء تعمل على زيادة التنوع البيولوجي وتخفف من تغير المناخ.