أهم ما تناولته الصحف السعودية الصادرة اليوم الثلاثاء 25 أغسطس
واهتمت الصحف بالعديد من القضايا والملفات الراهنة في الشأن المحلي والعربي والإقليمي والدولي.
وسلطت صحيفة "الرياض" في كلمتها ، الضوء ، على بيان اجتماع كامب ديفيد "الخليجي - الأمريكي" ، الذي عُقد يونيو الماضي ، لافتة إلى أن المتفحص يجد أن الفقرة التي تناولت الوضع في اليمن اُستهلت بتشديدها على ضرورة بذل الجهود الجماعية لمواجهة تنظيم "القاعدة في شبه الجزيرة العربية".
وقالت: إن هذا من شأنه إعطاؤنا دلالة واضحة على الأولوية التي توليها واشنطن والعواصم الخليجية لملف مكافحة الإرهاب في اليمن ، إذ إن الواقع يقول إن الولايات المتحدة ودول التعاون استطاعوا تحجيم نفوذ تنظيم "القاعدة".. ولم يعق انطلاق عاصفة الحزم، ومن بعدها إعادة الأمل، استمرار عمليات مكافحة الإرهاب في اليمن، وإلحاق الضرر به، وإضعافه.
وخلصت إلى أن دخول "القاعدة" في اليمن على خط المواجهات ينتظر أن يستحث واشنطن والدول الخليجية من جديد لتكثيف حملتها ضد عناصر هذا التنظيم الإرهابي ، وضمان عدم عودة نشاطاته أو سيطرته على أي منطقة في اليمن.
ورأت أن مظاهرات ضد القمامة ، ليست إلا غطاء ، حتى وإن كان كثير من المتظاهرين لا يعلمون أنهم يغطون مؤامرة تهدف إلى الانقلاب على الإجماع الوطني اللبناني وإسقاط الحكومة التي تمثل الرمز الوحيد لبقاء لبنان موحداً وحياً ودولة ، لأن لبنان بلا رئيس منذ أكثر من سنة، بسبب حزب الله الذي يعطّل انتخاب رئيس لا يغطي جرائم الحزب في سوريا ولبنان.
ونادت الصحيفة ، بوقوف الدول العربية بجد وبصرامة ضد الأصابع الإيرانية التي تحاول هزيمة القوى العربية الإسلامية الصامدة في لبنان ، محذرة من أن تحول لبنان كلياً إلى أحضان إيران لن يجعله مجرد ولاية إيرانية ، ولكنه سوف يكون غرفة عمليات عدوانية أخرى ضد الأمة العربية.
وعزت صحيفة "الشرق" ، سبب تأجيل الاحتجاجات (أزمة النفايات) في بيروت من قبل منظميها إلى الأسبوع المقبل ، إلى دخول تيارات سياسية وحزبية على الخط لاستغلال هذه الاحتجاجات ضد حكومة الرئيس تمام سلام ومحاولة إسقاطها، لوضع لبنان في فراغ دستوري شامل.
واعتبرت أن تأجيل التظاهرات إلى الأسبوع المقبل ، هو تجسيد وعي الشباب اللبناني وإعطاء فرصة للحكومة للعمل على حل أزمة النفايات، خاصة أن رئيس الحكومة استطاع حشد معظم القوى السياسية اللبنانية خلفه من أجل تفعيل عمل الحكومة، وحل الأزمات التي يعاني منها الشعب اللبناني ويقف خلفها حزب الله وحلفاؤه.
وأشارت الصحيفة بأصابع الاتهام إلى إيران ، وبأنها أوجدت الصراعات في المنطقة في محاولة لإغراق العرب في دوامة من الصراعات الطائفية والمذهبية كانت ولا تزال من أجل إسقاط بعض الدول في مشروع ولاية الفقيه بشكل كامل ، وأن لبنان كان البداية.
وفي الشأن ذاته ، أبرزت صحيفة "عكاظ" ، أنه من المهم جداً أن يتمتع لبنان بالأمن والوحدة والاستقرار ، لأن أمن لبنان هو جزء من أمن المنطقة برمتها.
ونبهت إلى أن ما شهدته الساحة اللبنانية مؤخراً بغض النظر عن مسبباته الآنية ، إلا أنه قد ينذر بعواقب وخيمة إذا لم تتم معالجة جوهر الأزمات التراكمية المستفحلة والكبيرة التي يشهدها لبنان.
وتابعت قائلة: إن بوابة انتخاب رئيس للبنان تفتح حتماً بوابة التغيير الحكومي وبوابة الانتخابات النيابية وبالتالي إعادة إنتاج للحياة السياسية اللبنانية الطبيعية وفقا لما يراه ويرتضيه اللبنانيون ولما يطمحون إليه في المستقبل بدون أي تدخل من إيران التي لعبت ولاتزال تلعب دوراً سلبياً في تأجيج الأزمات وإقحام لبنان عنوة في الأزمة السورية.
فيما لفتت صحيفة "المدينة" ، الانتباه ، إلى عملية القمع غير المسبوقة التي تقوم بها فلول الحوثي والمخلوع علي عبدالله صالح ضد سكان صنعاء، وإلقاء القبض على العديد من الأهالي تحسبًا من انضمامهم لقوات المقاومة، مع تسارع العد التنازلي لسقوطها، والقصف العشوائي الذي تقوم به تلك الفلول للمناطق الجنوبية الحدودية لبلادنا العزيزة.
وقالت: إن هذا القمع الوحشي ، وذلك القصف العشوائي يبدوان في واقع الأمر انعكاسًا للتخبط ، ولحالة اليأس التي وصلت إليها تلك الفلول، بعد سلسلة الهزائم المريرة التي لحقت بها، خاصة بعد الضربات الجوية الموجعة لقوى التحالف التي استهدفت محافظة صعدة، والتي تعدّت أمس الأول المئة غارة، استهدفت أهم مواقعهم ومعاقلهم.
وأشارت إلى أن الغالبية العظمى من قبائل اليمن أصبحت تدرك أنه لم يمضِ طويل وقت حتى يفر العميلان الحوثي وصالح خارج البلاد بعد أن يلحقوا أكبر قدر من القتل والدمار في ربوعها.
واستهجنت صحيفة "الوطن" ، ما فعلته الميليشيات
الحوثية أول من أمس في جامعة صنعاء ، واصفة إياه بالعمل الهمجي الذي يؤكد عدم
تقدير الانقلابيين لمعاقل العلم.
وقالت:
إن الحرم الجامعي لم يطلق عليه مصطلح "حرم" إلا لأنه يجب أن يكون كذلك،
وأما اقتحامه والاعتداء على الأساتذة والطلاب داخله وخطف عدد منهم فهي أعمال
تتنافى والأعراف والتقاليد المتعارف عليها في العالم، ولكن أنّى لأمثال هؤلاء أن
يفهموا، وهم الذين عاثوا فسادا في اليمن.. ولولا تدخل التحالف العربي بقيادة
المملكة لأزالوا كل ملامح الحضارة في اليمن.
وأشارت
إلى أن معركة استعادة صنعاء على الأبواب ، والمقاومة الشعبية والجيش الوطني وقوات
التحالف العربي تحضر لها بالشكل المناسب كي تنهيها بأسرع وقت، وبما لا يضر بأهل
صنعاء، وبعدها لن تقوم لميليشيات الانقلابيين الحوثيين وأعوان المخلوع صالح قائمة،
وليس أمامهم سوى الاستسلام والخضوع لإرادة الشعب اليمني.