إسرائيل تترقب المصالحة الفلسطينية.. "تل أبيب" تهدد بحرب جديدة علي حماس.. و"الكابينت" الصهيوني يوقف أموال الضرائب للضغط علي السلطة الفلسطينية
تباينت ردود الأفعال الإسرائيلية
"العلنية" حول مساعي تحقيق المصالحة ووصول وفد الحكومة الفلسطينية إلى قطاع
غزة، وبدا الترقب السمة الأبرز في الموقف الإسرائيلي لمعرفة ما ستؤول إليه الأمور.
وقالت مصادر صحفية إسرائيلية إن المنظومة
السياسية والأمنية الإسرائيلية تترقب بحذر ما ستؤول إليه محادثات المصالحة بين السلطة
الفلسطينية وحركة حماس، مع وصول وفد الحكومة إلى غزة أمس الاثنين.
وذكر موقع "والا" العبري أن الأيام
القادمة حاسمة، وأن المنظومة السياسية والأمنية الإسرائيلية تتابع بحذر ما ستؤول إليه
الأمور، فيما يتم النظر إلى خطوات المصالحة حالياً بنظرة إيجابية من وجهة النظر الإسرائيلية.
وقالت الصحيفة إن الرابح الأكبر من محادثات
المصالحة هي القاهرة، التي ستعيد لنفسها موقعها السابق كراعية للمصالحة الفلسطينية،
وتزيد من نفوذها في المنطقة.
في حين وصفت مصادر إسرائيلية الخطوة بالإيجابية،
ومع ذلك فقد شككت المصادر في أن تخدم هذه الخطوة "إسرائيل" بالضرورة، وبخاصة
في حال اندلاع حرب مستقبلية أو تصعيد بين حماس و "إسرائيل".
وبالإضافة إلى ذلك، ذكر الموقع أنه سيكون
للمصالحة إن نجحت انعكاسات على المصالح الأمنية والسياسية الإسرائيلية، وتعتقد
"إسرائيل" أنه سيتم الإعلان خلال الأيام القريبة القادمة عن خطوط عريضة للاتفاق
بين الجانبين، وكذلك الإعلان عن موعد مراسم التوقيع على الاتفاق في القاهرة.
وبالمقابل ذكرت القناة العبرية العاشرة
أن "إسرائيل" تنظر بقلق إلى ما ستؤول إليه نتائج محادثات المصالحة، في الوقت
الذي أعرب فيه محلل الشؤون العربية في القناة "تسفي يحزقيلي" عن أمله في
أن يساهم اتفاق المصالحة في استعادة الجنود والإسرائيليين المحتجزين بغزة.
وذكر "يحزقيلي" أن المصالحة لا
زالت غير مكتملة الأركان، وأن هنالك الكثير من المسائل التي لم تحل، "فأبو مازن
مستعد لإدارة شؤون غزة، ولكن من غير الواضح كيف سيؤثر هذا الأمر على قضية الأنفاق".
وأضاف أن حماس غير مستعدة حالياً لحلول
وسط فيما يتعلق بمسألة صواريخها، كما إن التنظيم غير مستعد لتسلم أبو مازن المسئولية
عن تصرفات التنظيم بهذا الخصوص.
بدوره، دعا وزير التعليم وزعيم حزب
"البيت اليهودي "نفتالي بينت" إلى قطع عائدات الضرائب الفلسطينية المحولة
لـ "حكومة حماس التي يترأسها أبو مازن" على حد تعبيره.
وأضاف "بينيت" أن "على إسرائيل
أن توقف تعاملها بدور الصراف الآلي للإرهاب، فنحن لا نتحدث عن مصالحة فلسطينية بل انضمام
أبو مازن لمنظمة إرهابية إجرامية، وتحويل الأموال الإسرائيلية لحكومة حماس تشبه قيام
إسرائيل بتمويل تنظيم داعش، وسنحصل على الصواريخ فوق رؤوسنا مقابل هذه الأموال".
ودعا "بينت" لفرض حكومته ثلاثة
شروط كخطوط حمراء قبيل تحويل الأموال: إعادة جثث الجنديين أورون وهدار، واعتراف حماس
بـ"إسرائيل" و"وقف التحريض ووقف دفع السلطة للرواتب للأسرى في السجون".واختتم
بينت حديثه بأنه سيطرح هذه المسألة خلال اجتماع الكابينت القريب.