واشنطن متخوفة من تأثير مقاطعة "الرباعية" لقطر على مخططاتها في الخليج
كشف المحلل السياسي
الروسي إيغور سوبوتين عن تخوفات الحكومة الأمريكية من المقاطعة المفروضة على قطر من
الرباعية العربية.
وقال سوبوتين في
مقالة له نشرتها صحيفة "نيزافيستميا غازيتا" الروسية، بإن واشنطن تتخوف من
أن تؤدي مقاطعة قطر إلى تقويض الجبهة المضادة لإيران.
وأضاف سوبوتين
أن مستقبل الاستثمارات الأمريكية في قطر وقاعدة العديد العسكرية التي يستخدمها التحالف
الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة يقلق واشنطن.
وأيد المحلل الروسي
رؤيته بما قاله أحد مسؤولي البيت الأبيض لـ"واشنطن بوست"، حيث أكد
"نحن نستثمر هناك الكثير. فهل يعقل أن تبلغنا الشركات الأمريكية بأن عقودها ألغيت
بسبب المناخ في الخليج؟".
ولفت المسؤول الأمريكي
إلى أن القيادة الأمريكية تحاول التعجيل بإنهاء النزاع الدبلوماسي بين قطر والدول المقاطعة،
"قبل أن يبدأ تأثيره في العمليات العسكرية ضد المجموعات الجهادية".
ويلفت سوبوتين
النظر إلى أنه من وجهة نظر الخبراء الروس، فلا علاقة مباشرة بين أزمة قطر والمصالح
الاقتصادية الأمريكية، إذ أن خطر المقاطعة يكمن في أمر آخر وهو، حسب الخبير الروسي
للشؤون الدولية يوري بارمين، الموقف الموحد لواشنطن وممالك الخليج.
فيرى بارمين أنه
بقدر ما تطول الأزمة يتآكل الموقف الموحد للولايات المتحدة والدول الخليجية، وهذا سينعكس
على سياسة واشنطن الهادفة إلى ردع إيران، ففي الوقت الحالي هناك موقف هادئ من قطر وتركيا
تجاه إيران، بل إنهما مستعدتان للتقارب معها، وهو الأمر الذي يتعارض مع مصلحة الولايات
المتحدة.