عاجل
الأربعاء 27 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

زلزال في أمريكا سبتمبر المقبل.. عزل "ترامب"و"تعطيل الحكومة" أبرزهم.. الجهاز التشريعي للولايات المتحدة يوقف ميزانية السنة المالية

نيوز 24

بعد مرور 7 أشهر على توليه حكم البيت الأبيض، مازالت تصريحات وأراء وإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب محل جدل وشك ، فالرئيس غير قادر على إقناع الأمريكيين بقدرته على إدارة الدولة العظمى أو حتى على ضبط إدارته أو الحفاظ على موظفيه الذين يقفزون من سفينته واحدا بعد الآخر.

 

وأعلن مركز أبحاث "جولدمان ساكس" الأمريكي أن شعبية الرئيس الأمريكي آخذة بالهبوط جراء تعليقاته بخصوص حادثة شارلوتسفيل بولاية فيرجينيا، ما يرفع احتمالية تعطيل الحكومة الأمريكية الفيدرالية بنسبة 50% في السنة المالية الجديدة.

 

وقال الخبير الاقتصادي العامل في عملاق الخدمات المالية الأمريكي، إليك فيليبس، "تستمر نسب تأييد الرئيس (في الاستبيانات) بالتراجع، وهي الآن في أدنى مستوى مقارنة بالرؤساء الذين خدموا في السنة الأولى من دورتهم الرئاسية الأولى في المنصب".

 

وانخفضت شعبية الرئيس الأمريكي درجة واحد، في غشت الجاري، لتصبح 37%، بالمقارنة مع ما كانت عليه في يوليو الماضي، عندما بلغت 38%، وفقا لاستبيان مؤسسة جالوب للاحصاءات والأبحاث.

 

والسبت الماضي، قتلت امرأة (32 عاما) وأصيب 19 آخرون، عندما دهس رجل بسيارة مجموعة تحتج على مسيرة لعنصريين بيض في مدينة شارلوتسفيل، فيما أصيب 15 آخرون في مناوشات دموية بين الجانبين.

 

ووقع الحادث أثناء احتشاد أعداد كبيرة من المؤيدين للجماعات العنصرية البيضاء واليمينية المتطرفة، بينها "كوكلكس كلان" و"النازيون الجدد"، في شارلوتسفيل، قابلها خروج مظاهرة لأعداد أخرى من مناهضي العنصرية في المدينة، قبل تعرض الأخيرة للهجوم.

 

وجاء احتشاد مؤيدي الجماعات العنصرية البيضاء؛ احتجاجًا على قرار المدينة إزالة تمثال الجنرال "روبرت لي"، أحد رموز الحرب الأهلية الأمريكية، والمتهم بالعنصرية وتأييد العبودية.

 

وعقب الحادث، انتقد الرئيس الأمريكي أحداث العنف في فرجينيا، دون إدانة صريحة للعنصرية، الأمر الذي أثار ردود فعل غاضبة في البلاد.

 

والثلاثاء الماضي، جدد ترامب، انتقاده لتلك الأحداث، معبرًا عن إدانته للعنصرية وللجماعات التي تتبناها، وذلك بعد مرور عدة أيام من وقوع الحادث، إلا أنه حاول في الوقت نفسه إلقاء اللوم على كلا الجانبين في اندلاع العنف.

 

وتابع فيليبس، في تقرير مركز الأبحاث، "نسب التأييد المنخفضة ترفع من المخاطر التشريعية، لذا ففي المستقبل المنظور، نعتقد أن هنالك احتمال بنسبة 50% في أن يحصل تعطيل للحكومة، في الوقت الذي يسعى فيه الرئيس إلى تعزيز موقفه وسط مؤيديه عن طريق تأييد مواقف مثيرة للجدل".

تعطيل الحكومة الفيدرالية في الولايات المتحدة، يقع عندما يقوم الجهاز التشريعي في البلاد بتعطيل ميزانية السنة المالية التالية لما بعد الفترة المقررة لها، الأمر الذي يعني توقف مؤسسات البلاد الفيدرالية عن العمل خلال مدة التعطيل، ودفع رواتب لموظفين خلال فترة جلوسهم في بيوتهم دون إنجاز أي عمل.

 

وفي غياب التمويل المناسب، تتوقف الحكومة عن تقديم الخدمات غير الأساسية في بداية السنة المالية المعنية. ويسلتزم الأمر في هذه الحالات وجود موظفين حكوميين يقدمون الخدمات الأساسية، والذين يُشار إليهم عادةً باسم "الموظفين الأساسيين".

 

ولا تدخل المؤسسات الحيوية في حالة التعطيل هذه بما في ذلك الصحية مثل المستشفيات والإسعافات، والأمنية مثل الدفاع والشرطة.

 

وفي بعض الأحيان، يلجأ الكونجرس الأمريكي، إلى إقرار ميزانية مؤقتة لتسيير أمور البلاد وتجنب حالة التعطيل، والحصول على مزيد من الوقت للتفاوض.

 

ويؤدي تعطل الحكومة الفيدرالية عن العمل إلى منح الموظفين الفيدراليين المدنيين أذونات بالغياب.

 

أما الموظفين العسكريين، فلا يُمنحوا إذنًا بالغياب، لكنهم قد لا يحصلون على أجورهم كما هو محدد.

 

ولا يتوقف عمل "موظفي الطوارئ"، بما في ذلك القوات المسلحة، وموظفو الحدود، والأطباء وجهات التمريض في المستشفيات الحكومية، وموظفو المراقبة الجوية. ويستمر أعضاء الكونجرس أيضًا في الحصول على أجورهم، لأنه لا يمكن تغيير أجورهم إلا بالقانون المباشر، ولا تتأثر، كذلك، خدمة البريد لأنها ممولة ذاتيًا.

 

وفي 2013، دخلت الحكومة الفيدرالية الأمريكية في حالة تعطيل مدة 16 يوما، بعد أن عجز المشرعون في الكونجرس عن تمرير موازنة 2014، ما أدى لخسارة الحكومة وقتها 24 مليار دولار.

 

وتمتد السنة المالية لعام 2018 للفترة الممتدة ما بين 1 اكتوبر 2017 وحتى 30 سبتمبر2018، ومرت الولايات المتحدة خلال تاريخها بـ 12 حالة تعطيل للحكومة.

بعد إقالته مهندس فوزه الانتخابي مستشاره للشئون الاستراتيجية ستيف بانون بساعات،أنهى الملياردير كارل أيكان دوره كمستشار خاص للرئيس اثر انتقادات بأنه استغل منصبه لمصلحته الخاصة.

 

وأعلن أيكان، الانسحاب من منصبه كمستشار لترامب لشئون ضبط اسواق المال لكنه لم يعز قراره إلى تصريحات الرئيس بشأن أحداث شارلوتسفيل.

 

وايكان (81 عاما) من اشهر خبراء المال في وول ستريت، وعين في ديسمبر "مستشارا خاصا" لشئون الضوابط المالية وكلف مهمة "التخلص من الضوابط التي تلغي الوظائف وتبطئ النمو الاقتصادي".

 

وبرر ايكان في رسالة وجهها إلى ترامب ونشرها على موقعه انسحابه بتعيين نيومي راو "مديرة لشئون الضبط المالي".

 

وقال في رسالته "خلافا لتلميحات عدد من معارضيكم الديموقراطيين لم أطلع في أي وقت على ملفات غير علنية او استفدت من منصبي، كما أنني لا أرى أي تضارب مصالح في دوري".

 

وتابع "رغم ذلك قررت إنهاء تعاوننا (بموافقتكم) سعيا لتفادي أن يلطخ أي خلاف حزبي بشأن دوري إدارتكم أو عمل السيدة راو المهم".

 

وكان بعض المشرعين الديموقراطيين ومؤيدون للطاقة الحيوية قد قالوا إن توصيات أيكان للإدارة تنطوي على تعارض للمصالح يمكن أن تستفيد منه أعماله بما فيها شركته "سي.في.آر إنرجي" لتكرير النفط، ونفى أيكان وجود أي تعارض للمصالح.

 

وعلى غرار ايكان، أعلن قس إنجيلي يرأس مجمعا كنسيا في نيويورك عن الانسحاب من دائرة المستشارين الدينيين لدى الرئيس، وهو رجل الدين الأول الذي ينضم الى المستشارين المنسحبين تعقيبا على موقفه من العنف في شارلوتسفيل.

 

وصرح القس اي آر برنارد، مدير "المركز الثقافي المسيحي" الذي يضم 37 ألف عضو، لشبكة "سي أن أن" قائلا "تحتم علي الابتعاد تماما".

 

وبرنارد الأسود هو العضو الوحيد الذي يعلن انسحابه من مجلس المستشارين الانجيليين الرئاسي الذي يضم 25 عضوا.

 

وأوضح "عندما بدا ترامب متردداً في الأسبوع الماضي، خصوصا بشأن شارلوتسفيل، ادركت وجوب اتخاذ قرار أشد وقعا من المغادرة فحسب. تحتم علي الانفصال تماما". وتابع "عندما يتردد المرء بهذا الشكل،هذا يثبت انه خاضع لتجاذبات آراء محيطه، ولدي مشكلة في هذه الطريقة في ممارسة السلطة".