إزالة 16 ألف فدان مزارع سمكية مخالفة في بورسعيد
بدأت
الحكومة ممثلة في وزارات الموارد المائية والري والزراعة والتنمية المحلية التنسيق
لإزالة المزارع السمكية المخالفة للقرارات المخصصة لها بالزراعة في مناطق بورسعيد والشرقية،
وذلك في إطار خطة الحكومة لتوفير مياه الري المخصصة للزراعة على ترعة السلام في سيناء.
وقال
المهندس هانى دعبس رئيس قطاع الموارد المائية والري والبنية القومية بشمال سيناء إنه
تم التنسيق مع محافظة بورسعيد ووزارة الزراعة للبدء في تنفيذ حملات إزالة المزارع السمكية
في نطاق منطقة سهل الطينة التابعة لمحافظة بورسعيد والبالغ مساحتها 16 ألف فدان، مشيرا
إلى أن أجهزة وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي ستتولى تنفيذ الإزالات من خلال معداتها
وبمساعدة معدات قطاع الموارد المائية بشمال سيناء وتحت حماية الأجهزة الأمنية.
وأوضح
أن تلك الحملات لها أثر ايجابي كبير حيث أن تلك المزارع السمكية تؤثر تأثيرا كبيرا
على المقننات المائية بترعة الشيخ جابر الصباح، وأنها تأتى في إطار توجيهات الدكتور
محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري نحو ضرورة العمل المستمر لتحقيق التنمية
في سيناء من خلال الحفاظ على الموارد المائية والري لتوفير المقننات المطلوبة للأراضي
المقرر ريها، وأيضا استكمال المشروعات الجاري تنفيذها.
وشكل
الدكتور محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري لجنة من خبراء الوزارة مع نظرائهم
من وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي لإعداد تقريراً شاملاً عن المزارع السمكية المخالفة
بمناطق الاستصلاح المقررة شمال وجنوب سهل الحسينية ضمن مشروع ترعة السلام غرب القناة
والبالغ مساحتها نحو 91 ألف فدان، والمقرر لها مياه ري بالخلط بين مياه النيل والصرف
الزراعي .
وقال
المهندس عبد اللطيف خالد رئيس قطاع توزيع المياه إن اللجنة قامت بزيارة ميدانيه لمنطقتي
جنوب وشمال سهل الحسينية وستصدر تقريراً يتضمن ما قامت اللجنة بمعاينته من صلاحية الأرض
للزراعة من عدمه والمقننات المائية المخصصة لها، لافتا إلى أن الأرض تقع غرب مشروع
ترعه السلام غرب، وتم الانتهاء من تنفيذ البنية الأساسية لها بالكامل باستثمارات بلغت
180 مليون جنيه وتم التصرف في 35 ألف فدان بالبيع وتحرير عقود أفراد وخريجين بين هيئة
التعمير ويتبقي 26 ألف فدان في انتظار التصرف فيها.
وأوضح
عبد اللطيف أن اللجنة جاء تشكيلها بناء علي الاتفاق بين وزيري الزراعة والري ومحافظ
الشرقية لدراسة وتقييم موقف المزارع السمكية المخالفة، والتي يرغب أصحابها في تقنين
أوضاعهم، والتي تقدر بمنطقة شمال سهل الحسينية نحو 16 ألف و700 فدان، وحوالي 26 ألف
فدان بجنوب سهل الحسينية، وهي المساحات التي لم يتم تخصصيها حتى الآن من قبل هيئة التعمير
التابعة للزراعة وقت أن كانت مسئولة عن تخصيص أراضي مشروع ترعه السلام، وأشار إلي فدان
المزارع السمكية يستهلك 3 أضعاف استهلاك الفدان الزراعي التقليدي بالإضافة إلي حجم
الملوثات البيئية للمياه الخارجة من تلك المزارع، والتي تسبب صعوبة شديدة في إعادة
استخدامها أو التخلص منها بأقل أحمال تلوث.