بالفيديو.. رحلة البحث عن كيلو سكر لم تنتهي.. معاناة المواطن مستمرة رغم تصريحات الحكومة.. واشتباكات ومارثون بالسيدة زينب للوصول لسيارة "التموين".. والوزير: الأزمة في طريقها للحل
سلب حق المواطن وعدم توفير احتياجاته الأساسية من السلع التي لا يمكن الاستغناء عنها أصبح الراعي الرسمي للفترة الحالية، فأزمة نقص السكر لم يتم حلها حتى الأن رغم تصريحات الحكومة بتوفير كميات كبيرة من السكر في المجمعات الاستهلاكية، لكن على العكس تماما المواطن أصبح يعاني أشد المعاناه ليحصل على كيس سكر واحد.
فلكي يحصل المواطن على كيس سكر عليه أن ينتظر بالساعات فى الزحام الشديد، ويواجه المشادات والإشتباكات نهاية إلى وصوله لمرحلة السباق فعليه أن يجرى بأقصى سرعة وسط الكثيرين ليصل أولا ويكون له الأولوية للحصول على السكر.
وفي ظل استمرار هذه الأزمة رصد "العربية نيوز" إحدى رحلات المواطنين اليومية للحصول على السكر بمنطقة السيدة زينب.
معاناة آهالى"السيدة زينب"
وكانت بداية الرحلة من أمام إحدى الجمعيات الاستهلاكية بالسيدة زينب، عندما فوجئ عدد من الأهالي الذين ينتظرون دورهم للحصول على كيلو سكر داخل الجمعية الاستهلاكية، بإحدى العربيات الخاصة بوزارة التموين، لتبدأ فى بيع السكر للمواطنين بسعر منخفض، مما جعل جميع المتواجدين لم يصدقوا أنهم يروا أمامهم "سكر"، وبدأت تظهر على وجوهم علامات الفرحة التي طمسها مشهد "تهافت المواطنين" على السكر، لخوفهم من عدم تكرار تلك اللحظة ليصبح المشهد كأنهم أول وآخر مرة يروا سكر فى حياتهم، ليرفع الجميع شعار "عليا وعلى أعدائى" وتبدأ رحلتهم للحصول على كيلو سكر بـ 5 جنيه.
لحظات الانتظار
فبعد أن طالت لحظات إنتظار المواطنين داخل الجمعية الاستهلاكية بميدان السيدة زينب، واستمرت المحاولات وسط الزحام الشديد للحصول على "كيلو سكر " إن وجد، لترى أمامك حشد كبير من المواطنين داخل محل صغير ينتظروا القرار من صاحب الجمعية الاستهلاكية إذا كان سيعطيهم حصتهم من السكر، أم يقول لهم غير متوفر اليوم.
لتبدأ الأصوات والاشتباكات تسيطر على المشهد، فالجميع أصبح كالقنبلة الموقوته من العذاب الذين يرونه للوصول إلى أبسط حقوقهم من توفير احتياجتهم اليومية.
"إجرى يامجدى"
فمجرد رؤيتهم لسيارة وزارة التموين المحملة بالسكر، بدأ مشهد أشبه بمارثون، ويصبح الوضع مثير للضحك والشفقة بنفس الوقت، فمشهد الرجال والنساء والأطفال وهم يتسابقون بالجري تجاه السيارة، وبالرغم من رؤية هذا المشهد تثبت تلقائية وخفة دم الشعب المصري، إلا أن بالتفكير فى السبب الذي يجعل سيدة يصل عمرها للخمسين تجري فى الشارع لتكسب سباق الوصول لسيارة التموين، والأطفال الصغيرة التى تعالت أصواتها والشباب والرجال الذين أتبعوا مبدأ "يلا نفسى "، فهذا المشهد يفرض عىي أذهاننا سؤال مصيري وحق الجميع أن يجد إجابة له "أين حقوقنا؟"
الحكومة في غيبوبة
من جانبه أكد وزير التموين اللواء محمد علي مصيلحى، أن الوزارة قامت بضخ 50 ألف طن سكر إلى المواطنين عبر سياراتها المتنقلة بمحافظات مختلفة على مستوى الجمهورية، وأن تمركز السيارات فى البداية سيكون بالميادين العامة، مشيرا إلى أن تلك الخطوة تأتي بالتزامن مع ضخ كميات كبيرة من السكر بالمجمعات الاستهلاكية والمنافذ التابعة للوزارة، والتي يصل تعدادها إلى 4400 منفذ ومجمع استهلاكي موزعة بالمحافظات كافة، بالإضافه إلى أعداد كبيرة من السلاسل التجارية تم الاتفاق معها لبيع السكر للمواطنين بسعر 5 جنيهات للكيلو.