حكومة شريف إسماعيل.. "عام من الأزمات".. ارتفاع الأسعار يلتهم جيوب المواطنين.. والسياحة والاستثمار إلى الهاوية.. وانتهاكات الشرطة عرض مستمر.. وتسريب الامتحانات ونقص الدواء الأبرز
عام كمل على تولى المهندس شريف إسماعيل قيادة الحكومة، بعد رحيل المهندس إبراهيم محلب على إثر فساد وزير الزراعة صلاح هلال، فرحل محلب وجاء إسماعيل، لكن الأزمات والمشاكل لم ترحل عن المواطن المصرى منذ أن تولت حكومة الحالية المسئولية في 19 سبتمبر الماضي.
فالمهندس شريف إسماعيل منذ اللحظة الأولي وعد بتخفيف الأعباء عن كاهل المواطنين، وضبط الأسعار، ثم تحدث عن مشروعات قومية عملاقة، وتوفير السلع الغذائية، والتموينية للمواطنين، وتبني سياسة جديدة تقوم على إصلاح المنظومة الإدارية الحالية، وتبني رؤى اقتصادية تدفع الاقتصاد المصرى للأمام ولكن كل هذا لم يتحقق منه شيئًا وبات هناك ملفات وأزمات على طاولة الحكومة تنتظر حلًا:-
ارتفاع الأسعار
فتعتبر إزمة ارتفاع أسعار السلع والمنتجات من أبرز الأزمات التي هددت حكومة شريف إسماعيل منذ أن جائت فى 19 سبتمبر الماضي، فسعر المواد الغذاية دائمًا ما يشهد ارتفاع فى السعر عن اليوم الذى يسبقه، الامر الذى ينعكس على المواطن بالسلب ومزيد من الأعباء الاقتصادية عليه.
أزمة السلع التموينية
كما تعد مشكلة السلع التموينية من اكثر المشاكل التي واجهت الحكومة، فبعد استقاله خالد حفنى وزير التموين على خلفية فساد الصوامع والإقامة فى فندق سيمراميس ب7 مليون جنيه شهريًا شهد عهده العديد من المشكلات والأزمات التى لم توجد من قبل فمن فساد الصوامع القمح لأزمة السلع التموينية واختفائها وارتفاع سعر السكر والزيت والأرز.
كما لاحكتها مشكلة أنابيب البوتجاز التى سقطت فى ايدى مافيا تجار السوق السوداء ووصلت سعر الانبوبة فى بعض المحافظات لـ 50 جنيهًا
انتهاكات الشرطة الداخلية
أما عن حوادث الداخلية فحدث ولا حرج، فخلال العام الماضي، وقعت عشرات الحوادث بطلها أمناء الشرطة في الغالب أما داخل أقسام الشرطة، أو في الشوارع، أو في أماكن متفرقة بإنحاء الجمهورية.
إغراق محافظات مصر
كما تعد الامطار التى أغرت بعض المحافظات من أبرز الأزمات التى عجزت حكومة شريف إسماعيل عن التعامل معها، فلم تستطع الحكومة تدارك أزمة الأمطار التي تسببت في غرق محافظة الإسكندرية في بداية موسم الشتاء الماضى، ونتج عنها خسائر بشرية ومادية، وتوقفت الحياة اليومية بالكامل لأهل الإسكندرية، وسط تقاعس وتخاذل من المسئولين، الذين لم يحركوا ساكنًا لإنقاذ الوضع، وللمرة الثانية على التوالي غرقت محافظات البحيرة ودمياط، واختفت معالم بعض القرى تمامًا مثل قرية عفونة، التي اجتاحتها السيول مدمرة معالم الحياة فيها تمامًا
السياحة
أما عن السياحة فانهارت بشكل كلى وشكلت السياحة أزمة في حكومة "إسماعيل"، وخاصة بعد حادث الطائرة الروسية المنكوبة في سيناء، وإجلاء الدول الأجنبية لرعاياها، مثل بريطانيا وأمريكا وروسيا، مما أدى إلى توقف السوق السياحية تمامًا في مدينة شرم الشيخ والغردقة، كما علقت روسيا وصول طائرتها لمصر، وحتى الآن لم تستطع حكومة إسماعيل تدارك الأزمة وحلّها
تسريب الإمتحانات
كما تعد مشكلة تسريب امتحانات الثانوية العامة من المشاكل التى كادت أن تعصف بالحكومة الحالية، فظهرت امتحانات الثانوية العامة وكأنها عرض مسرحى هزلى مستمر، فتسريب امتحانات الثانوية العامة، التى تظاهر طلابها للمرة الأولى فى تاريخ مصر بعد أن توالت فضائح وفشل وزير التعليم فى إيقاف تسريب الامتحانات، وإصراره على توريط أجهزة سيادية فى الأزمة، فى محاولة منه للنجاة بنفسه من مقصلة البرلمان، ودون أن يقدم حلا للأزمة التى صاحبتها للمرة الأولى تظاهرات طلاب الثانوية العامة والتي طالبت بإقالته من منصبه.
أزمة الدواء
ولم يفلت الدواء من دائرة الأزمات، بداية من ارتفاع أسعار الأدوية التى تلاعب بها وزير الصحة، وصرخ من لهيب اشتعالها المرضى وخاصه الفقراء واختفت أنواع عديدة من الأسواق وسط صمت وزارى فشل فى المعالجة، فبالرغم من إعطاء رئيس الجمهورية مهله تقرب من سته أشهر للنهوض بالصحة وتحسين قطاعتها وارسل معه الرئيس مندوبًا ليتابع اعمال الوزارة، إلا أن وزارة عماد الدين باءت كل محاولاته بالفشل ثم جاءت أزمة الأطباء التى أحالته للتأديب ودخل فى صراعات عديدة مع التأمين الصحى وفشل فى حل أزمة ألبان الاطفال.
الأستثمار فى الهاوية
فشلت "داليا خوشيد " فى حل أزمات رجال الأعمال، وتفرغت لـتجهيز مكتبها بملايين الجنيهات، حيث قامت بحملة تجهيز وتوضيب وتغيير شكل ديكور مكتبها بشكل مستمر، وعُرفت بإنها لا تحضر مؤتمرات أو اجتماعات وفعاليات اقتصادية والتى ينظمها رجال الأعمال، إضافة إلى امتناعها عن تحديد مواعيد طلبوها لمقابلتها فى مقر الوزارة، لعرض التحديات التى يواجهها الاستثمار المحلى، وطرح حلول عاجلة للكثير من المشكلات التى يعانى منها الاقتصاد المصري، بعد توقف آلاف رجال الأعمال عن الاستثمار.
أزمة نهر النيل
مشكلة المياه لم تكن الأولى فى هذه الحكومة بل هى أزمة كل حكومة حيث أزمة مياة النيل وسد النهضة ولا زالت قائمة، فوزير الرى محمد عبد المعطى منذ توليه وزارة الري لم يقدم على طاوله مكتبه حلًا واحداَ لأزمة المياه، ففى أحد الإجتماعات بلجنة الزراعة بالبرلمان بحضور وزير الزراعة قال "آدى حصة مصر.. حد ييجى يمسك ويوزع براحته، بس المهم ما يدخلناش فى جفاف"، وهو ما أثار استهجان النواب الذين شعروا أنه يسخر منهم دون أن يقدم حلولا لأزمات المياه المتكررة، ومحاولته إلقاء اللوم الدائم على وزارات أخرى أو على المحافظين.