تزامنًا مع رفع الأسعار على المواطن.. الحكومة المصرية تعلن دعم تحسين كهرباء غزة بـ8 مليون ونصف.. برلمانيون يشيدون بالقرار.. وعضو لجنة الطاقة: كلام غير واقعي
على غرار المثال الشعبي "خيرنا لغيرنا"، تثير حكومة المهندس شريف إسماعيل التساؤلات، فبعد إعلانها دعم دولة أوغندا بمبلغ 88 مليون جنيه، أوقعت المندوبية الدائمة لدولة فلسطين لدى جامعة الدول العربية، الحكومة المصرية بين القيل والقال، حينما أعلنت أنها تلقت مذكرة من المندوبية الدائمة لمصر، تفيد بأن مصر قامت بتخصيص مبلغ 8 ملايين، و412 ألفًا، و750 جنيهًا لدعم الكهرباء في غزة، في الوقت الذي أعلنت فيه رفع سعر شرائح الكهرباء على المواطنين، "العربية نيوز" ترصد آراء أعضاء البرلمان في هذا الأمر:
دعم كهرباء غزة "فني"
أشاد السيد الباز شعبان، عضو لجنة الطاقة بالبرلمان، في تصريحات خاصة لـ"العربية نيوز"، بقرار الحكومة المصرية بدعم قطاع غزة في مجال الكهرباء بحوالي 8.5 مليون جنيه مصري.
وأوضح: "أن من الواجب على مصر دعم الدول العربية في هذا الوقت بالتحديد، لاستعادة دور مصر الريادي مرة أخرى"، مشيرًا إلى أن هذا الدعم لن يمثل عبئًا على موازنة الدولة العامة في الوقت الحالي.
وقال الباز: "إن مصر خلال الفترات الحالية تقدم الدعم الفني لهم، كي تدخل تلك الأموال ضمن تطوير شبكات الكهرباء بقطاع غزة خلال الفترات المقبلة".
واجب مصري تجاه فلسطين
وقال النائب عادل صلاح عامر، عضو لجنة الطاقة بالبرلمان، في تصريحات خاصة لـ"العربية نيوز"، إن دعم مصر لغزة بحوالي 8.5 مليون جنيه لتحسين شبكات الكهرباء من واجب مصر تجاه القضية الفلسطينية.
وأضاف عامر: "أن أي تعاون بين مصر وفلسطين، أمر جيد للغاية، لكون مصر تأمن الحماية للحدود الغربية، إضافة إلى أن التعاون مع الجانب الفلسطيني يعمق العلاقات بيننا وبينهم باعتبار أن فلسطين أول خط دفاع بين مصر والصهاينة".
وشدد على أن دعم مصر لقطاع غزة في الكهرباء لا يمكن أن يكون على حساب المواطن البسيط، خاصة في الوقت الذي أعلنت فيه وزارة الكهرباء زيادة الشرائح الكهربائية، لافتًا إلى أن قضية حماية الشرائح الدنيا من المواطنين أمر حتمي يتضح من خلال الأسعار.
مصر تنتظر قروضًا أخرى
وأكد عامر، أن هناك عدة قروض منتظرة يحصل عليها قطاع الكهرباء خلال الفترة المقبلة، وهذه القروض ستساعد على تحسين خدمات الشبكات، مشيرًا إلى هناك 1500 مصنع لم يكتمل بعد، وهناك طرح عمليات التطوير وعمل محاور جديدة في سيناء، وبدأ تطوير البنية الأساسية.
وتابع: "مصر تحاول عمل قناة جديدة عن طريق مكاتبنا بالخارج من أجل دعم السياحة، والمصريين بالخارج، وأراضي هيئة الأوقاف والتي يتم بناؤها من خلال اللجنة الهندسية الاستشارية برئاسة المهندس إبراهيم محلب مستشار رئيس الجمهورية"، مشيدًا بتلك المشروعات وبإمكاناتها على حل المشكلات الاقتصادية خلال الفترة المقبلة.
نائب ينفي حقيقة الدعم
وفي سياق آخر، نفى النائب عبدالفتاح جمال، عضو مجلس النواب عن حزب المصري الديمقراطي الاجتماعي بدائرة أبوتيج، في تصريحات خاصة لـ"العربية نيوز"، ما تردد في وسائل الإعلام عن دعم مصر لقطاع غزة بحوالي 8.5 مليون جنيه لتحسين الخدمات الكهربائية.
وأضاف جمال: "هذا الكلام غير واقعي في ظل الأزمة التي تعيشها البلاد في قطاع الكهرباء بالتحديد، ووزير الكهرباء كان مجتمعًا بأعضاء لجنة الطاقة بالبرلمان ولم يتطرق إلى هذا الأمر نهائيًا"، لافتًا إلى أن من أدلى بهذا التصريح مسئول عنه بالكامل أيًا كان موضعه السياسي.
وأوضح أن الدولة تعاني من أزمة في قطاع الكهرباء والذي أصدر على أثرها قرار مجلس الوزراء بزيادة أسعار الشرائح الكهربائية؛ ولكن لم تطبق حتى الآن، مؤكدًا أنه ليس من المعقول أن تزيد الدولة سعر الكهرباء على المواطن البسيط وتقوم بدعم غزة في نفس المجال.
