"دراسات الإسلام السياسي": أنصار الإخوان وسيلة ضغط لبريطانيا تجاه الأنظمة العربية
كشف مصطفى حمزة، مدير مركز دراسات الإسلام السياسي، لـ"العربية نيوز"، عن صحة ازدواجية الحكومة البريطانية في تقريرها الصادر بشأن إتاحة اللجوء السياسي لأنصار تنظيم الإخوان، بأنه ليس تخبطًا بل هو تحذير من بين السطور لأنصار الجماعة المحظورة بشأن إتاحة الفرصة لهم للجوء، شريطة عدم تعدي إرهابي من جانبهم.
وقال مدير مركز دراسات الإسلام السياسي، إن بريطانيا الدولة الوحيدة التي لم توقع على اتفاقية تسليم المطلوبين دوليًا، ولذلك هي مخبأ كل الإرهابين، ومعقل مقر التنظيم الدولي، وكذلك تعتبر الراعي الأول للإخوان المسلمين منذ النشأة، فبالتالي موقف بريطانيا بدعوى اللجوء السياسي ليس موقف غريب.
وتابع "حمزة"، أن كل من يظن أنه يدخل بريطانيا هو حر طليق فهو مخطئ؛ فبريطانيا حريصة كل الحرص ولا تمنح اللجوء السياسي إلا لمن تثق في مراقبته بدقه، فهو مقيد بقيود لا يراها، فتفاصيل أي اجتماع يتم رصده، واختراقه وتسريبه لأي جهة مصرية تقع في محل ثقه لديهم، مشيرًا إلى أن بريطانيا تستخدم ورقة احتواء هذه العناصر كورقة ضغط على الأنظمة العربية.
ونوَّه "حمزة"، إلى أن هناك اتفاقات بين دول أوروبية، منها ألمانيا وبين جماعة الإخوان المسلمين، على وجود نوع من الدعم اللوجستي والمالي مقابل إحتواء بعض من عناصر هؤلاء المتطرفين في هذه الدول دون قيامهم بأي عمليات إرهابية في بلادهم، ولكن رأينا في الفترة الأخيرة السياسة الانتقامية التي تتبعها أوروبا في القضاء على تنظيم داعش الإرهابي، وهذا معناه أن الإرهاب ليس بعيدا عن أحد.