لليوم الثاني استمرار فعاليات برنامج تأهيل الشباب للقيادة.. وخبراء: محاولة لتقليص الفجوة بين الدولة والشباب.. وآخرون: قائم على فئة معينة
حضر اليوم الرئيس عبد الفتاح السيسي، فعاليات اليوم الثاني لأعمال المنتدى الأول لنماذج المحاكاة للدارسين بالبرنامج الرئاسي، لتأهيل الشباب على القيادة، والذي يُطلق عليه أيضًا "نموذج محاكاة الحكومة المصرية"، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، ضمن إطار إعلان الرئاسة 2016 عامًا للشباب.
وأثارت فعاليات ذلك المشروع جدًلًا بين الخبراء، حيث استنكر البعض فعاليات المشروع، وأشاروا إلى أن يجب أن يكون قائمًا على عدة شروط حتى تتم فاعلياته بشكل صحيح على أرض الواقع، كما أنه مقتصر على فئة اقتصادية واجتماعية معينة من الشباب، وأكد آخر أن هذا المشروع يسعى للنهوض بدولة شبابية.
تفعيل مشروع شباب البرنامج الرئاسي له شروط
فى البداية، أكد إيهاب الخراط، عضو الهيئة العليا لحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، لـ"العربية نيوز"، أن ظهور قادة من الشباب ليس مقتصرًا على التدريب فقط، كما هو قائم بمشروع شباب البرنامج الرئاسي، مشيرًا إلى أن تفعيل المبادرات الشبابية ينبغي أن يكون له عدة شروط.
وأوضح "الخراط"، أن من ضمن تلك الشروط، أن يكون هؤلاء الشباب لعبوا دورًا في الأحزاب والنشاطات السياسية، فضلًا عن أن يكون لديهم الالتزام الداخلي والمهارات اللازمة لإشغال المواقع القيادية، إضافة إلى استعداد المؤسسات أن تخضع للقيادة من قبل الشباب.
وأشار عضو الهيئة العليا لحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، إلى أن مشروع شباب البرنامج الرئاسي محاولة لتقليص الفجوة الموجودة بين الدولة والشباب، مضيفًا أن تلك المبادرات غير مختصة بفترة رئاسية معينة، متوقعًا أن تستمر إذا كانت قائمة على كل الشروط حتى انتهاء الفترة الرئاسية للرئيس عبد الفتاح السيسي.
قائم على فئة معينة
ومن جهته، استنكر جمال أسعد، الكاتب والمفكر القبطي، مشروع شباب البرنامج الرئاسي، مؤكدًا أن هذا المشروع قائم على فئة اقتصادية واجتماعية معينة من الشباب، مشيرًا إلى أن تجربة المشروع، ستحول الشباب من شباب عام إلى نخبة.
وأوضح "أسعد"، أن هؤلاء الشباب حسب كلام الرئيس عبد الفتاح السيسي يتم إعدادهم، كى يشغلوا المواقع الرئاسية للمحافظات، مضيفًا أن هؤلاء الشباب يجب أن يكون لهم رؤية سياسية ويتم اختيارهم حسب الكفاءات والمهارات الذاتية، التي تؤهلهم لقيادة المناصب السياسية.
وأشار الكاتب والمفكر القبطي، إلى أن منظمة الشباب أيام الناصرية تعد الشباب من جميع فئات الشعب عمال وفلاحين من الدكاترة والمهندسين والشباب والبنات، حيث إنه يتم إعدادهم لفترة لا تتجاوز الـ 10 أيام، للعمل في جميع المؤسسات السياسية والثقافية والاجتماعية.
السيسي يسعى للنهوض
بدولة شبابية
وقال
عثمان محمد عثمان، أستاذ العلوم السياسية، بجامعة القاهرة، لـ"العربية
نيوز"، إنه من الممكن أن نرى بعض القادة الشباب يشغلون مناصب بجميع القطاعات
والوزارات الفترة المقبلة، موضحًا أن مشروع شباب البرنامج الرئاسي قائم على تأهيل
الشباب وتدريبهم على الأعمال القيادية، فضلًا عن تمكينهم من كل قضايا الشأن العام
والعمل العام في مصر.
وأضاف "عثمان"، أن هناك فرصة كبيرة لتولي الشباب المتميزين مناصب قيادية بالمحليات، مشيرًا
إلى أن الدولة مقبلة على الاستعداد لخوض الانتخابات المحلية.
وأشار
أستاذ العلوم السياسية، إلى أن تلك المبادرات الشبابية باقية حتى بعد انتهاء
الفترة الرئاسية للرئيس عبدالفتاح السيسي، مؤكدًا أن الرئيس دائمًا ما يعطي
التوجيهات لمؤسسات الدولة من الإعلاميين وغيرهم للاهتمام والتركيز على دور الشباب،
للعمل على النهوض بدولة شبابية.