كمال زاخر يشيد بلقاء السيسي بالبابا تواضروس
قال كمال زاخر، الكاتب والمؤرخ القبطي، في تصريح خاص لـ"العربية نيوز" إن العلاقة بين الكنيسة والدولة في مصر كانت دائما طيبة في مجملها العام، وذلك بدء بعهد محمد علي مرورا بعصور الخديوية والملوك والرؤساء، حيث دائما ما تسعى الدولة أن يكون هناك قنوات اتصال شعبي مع الأقباط باعتبارهم القوة الثانية عددا بعد المسلمين.
وأضاف زاخر أن العلاقة لم تشهد أي توتر إلا في بعض مراحل الرئيس السادات متمثلة في أزمات مع البابا شنودة، مؤكدا أنه دون ذلك فإن توجه الكنيسة بالأساس يحفظ تواجد العلاقة الطيبة بين الرئيس والكنيسة بوجه عام، فجزء من الطقس الكنسي يعتمد علي الصلاة من أجل الرئيس، فإن كون الأمر عقيدة بالمسيحية يجعل طيب العلاقة متسقا مع مساع المسلمين والرئيس والمصريين بوجه عام.
وأوضح الكاتب والمفكر القبطي أن من كرم حسن المقادير أن يتزامن تولي البابا تواضروس في نوفمبر 2012، مع ظهور الرئيس عبدالفتاح السيسي بالمشهد آنذاك، وزادت أسهمهم أكثر من خلال دورهم الحيوي الكبير بثورة الـ"30" من يونيو، وتحملهم ما لقوه من أذي الإخوان والسلفيين من حرق كنائسهم وتعديات على ممتلكاتهم.
وأشار زاخر إلى أن لقاء اليوم بين البابا تواضروس والرئيس عبدالفتاح السيسي بقصر الإتحادية، يعد رد واستباقا من الرئيس بنظر مطالب الأقباط الأخير، بعد حالات التعدي المتكررة في الآونة الأخيرة، من خلال عدم الانتهاء من قانون دور العبادة الموحد، ويقطع الطريق لنشوب أي توتر ممكن له أن يحدث، موضحا أنه من المؤسف أن تكون دولة كمصر بحجمها وقيمتها لا تحل بها المشكلات الكبرى إلا بتدخل من الرئيس، ولكن أظن أن تدخله وعقده لقاء اليوم، يحمل رسالة كبرى لكل متخاذل عن دوره في حفظ الأمن والسلام بين المواطنين.