الخوف والموت يحاصران باريس.. 84 قتيلًا حصيلة هجمات "نيس".. تفجيرات مقهى "كاريليون" واستاد فرنسا ومجزرة قاعة باتاكلان الموسيقية شهود على وحشية الإرهاب
أحداث ارهابية تتجدد عهدها بالغدر كل عام في أراضى باريس، حيث تتوالى الهجمات الإرهابية وتُخلف ورائها قتلى وجرحى بالمئات، وعلى الرغم من التشديدات الامنية التى اتخذتها الحكومة الفرنسية مؤخرا الا انها لم تنجح في وقف نزيف الأبرياء من الشعب الفرنسى.
فشهدت فرنسا أمس تجدد للعمليات الإرهابية التى أدت لمقتل نحو 84 شخصا وجرح مئة آخرون -حالات بعضهم خطيرة- في عملية دعس بشاحنة استهدفت حشدا لمحتفلين باليوم الوطني لـفرنسا في مدينة نيس جنوبي البلاد، بينما أكد وزير الداخلية برنار كازنوف تعزيز خطة الاحتراس الأمني إلى أقصى درجة في منطقة نيس.
وأكد الوزير أن "التهديد الإرهابي ما زال قائما في فرنسا، ونحن في حرب عليه". من جهته، قال قائد الشرطة بالمدينة إن الهجوم -الذي وقع في وقت متأخر من مساء الخميس- "عملية إرهابية" كما أعلنت السلطات أن جهاز "مكافحة الإرهاب" سيتولى التحقيق في الهجوم.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن المدعي العام في نيس أن الشرطة تمكنت من قتل المهاجم، وعثرت داخل الشاحنة التي استخدمت في تنفيذ عملية الدعس على أسلحة وكميات من الذخيرة والمتفجرات وكذلك أوراق ثبوتية لمواطن فرنسي من أصل تونسي عمره 31 عامًا ومقيم في نيس.
فى 14 نوفمبر 2015 تعرضت العاصمة الفرنسية لعدد من الهجمات الإرهابية في أماكن مختلفة، مما أدى إلى مقتل 129 وإصابة أكثر من 300 شخص
استهدفت سلسلة من الهجمات 6 مواقع مزدحمة في العاصمة الفرنسية باريس، من بينها ملعب رياضي وقاعة حفلات ومطاعم وحانات، واستغرقت حوالي ساعتين، وأسفرت عن مقتل ما يزيد عن 120 شخصا.
وفي التالي تفاصيل العملية الإرهابية التي تعد الأكبر في تاريخ فرنسا.
استاد فرنسا
الساعة 09:30 بالتوقيت المحلي، مساء الجمعة، سمعت انفجارات قرب الاستاد الواقع في شمال باريس.
في وقت لاحق، أكدت الشرطة أن ثلاث تفجيرات متزامنة من بينها اثنان انتحاريان وقعت قرب الاستاد خلال مباراة ودية بين فرنسا وألمانيا كان يحضرها الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند.
وغادر هولاند على الفور الاستاد، بينما هرعت الجماهير من المدرجات إلى أرض الملعب وسادت الفوضى.
ووقعت التفجيرات بالقرب من بوابتين للاستاد ومطعم ماكدونالدز.
مقهى كاريليون والمطعم الكمبودي
الساعة 10:30 بالتوقيت المحلي، أي بعد ساعة من الهجوم الأول، وقع إطلاق نار في مطعم بشارع ألبرت في الدائرة العاشرة، على بعد خمسة أميال من ستاد فرنسا.
وسقط 14 قتيلا في إطلاق النار العشوائي في مقهى كاريليون ومطعم كمبودي قريب.
وقال شهود عيان إن مسلحين يحملون رشاشات كلاشينكوف أطلقوا النار على الضحايا من خلال النوافذ الزجاجية.
مجزرة قاعة باتاكلان الموسيقية
حوالي الساعة 11:00 مساء، ورد تقارير بأن القاعة الموسيقية الشهيرة في فولتير بوليفار بالدائرة الحادية عشرة في باريس، قد تعرضت لهجوم.
وقالت تقارير أولية إن 15 شخصا قتلوا في القاعة بينما كانت فرقة " إيغيلز أوف ديث ميتال" تستعد للعزف.
وقام المسلحون باحتجاز عشرات الرهائن داخل القاعة.
وبعد وقت قصير، شنت قوات الأمن هجومًا على المسرح، وفي الأثناء، فجر اثنان من المهاجمين نفسيهما بحزامين ناسفين.
بعدها بوقت قصير، أعلن عن مقتل 100 شخص على الأقل داخل القاعة، ونجا الكثيرون من المجزرة، كما نجت الفرقة الموسيقية.
ووردت أنباء أيضًا عن مقتل شخص في الشارع، في مكان غير بعيد عن القاعة.
مجزرة في مقهى
على مقربة من القاعة الموسيقية (أقل من ميل)، سقط 18 قتيلًا من زبائن كانوا يتناولون العشاء في بلكونات مطعم لابيلا ايكويب في منطقة شارون.
وقام عمال الطوارئ بتغطية جثامين الضحايا على رصيف خارج المقهى الباريسي الشعبي، بينما بدأت الشرطة في عمليات بحث عن مشتبهين في محيط المكان.
شارع دي لافونتين روي
قتل خمسة أشخاص في مطعم للبيتزا في الشارع الذي يقع في الدائرة الحادية عشر، حسبما أعلن المدعي العام في باريس فرانسوا مولين.
مقتل 8 مهاجمين
قتل 8 مهاجمين منخرطين في الهجمات، بحسب المدعي العام، وقتل 7 منهم في تفجيرات انتحارية، بينما سقط الثامن في قاعة الحفلات.
ولم تعلن أي جماعة إرهابية بعد مسؤوليتها عن الهجمات.
وبعد خروجه من مباراة كرة القدم قرب التفجيرات أعلن هولاند حالة الطوارئ في كل أنحاء فرنسا، وذلك لأول مرة منذ عشرات السنين، وأعلن إغلاق حدود فرنسا لمنع مرتكبي الهجمات من الهروب.
وخلال خطاب تليفزيوني قال الرئيس الفرنسي:" نعلم من أين جاءت هذه الهجمات.. وهناك أسباب وجيهة للخوف".
وأُغلق مترو أنفاق باريس كما صدرت أوامر بأن تظل المدارس والجامعات والمباني المحلية مغلقة السبت، لكن من المتوقع استمرار بعض خدمات السكك الحديدية والخدمات الجوية.
وتم تعبئة كل أجهزة الطوارئ وألغيت إجازات الشرطة وتم استدعاء 1500 فرد من تعزيزات الجيش إلى منطقة باريس واستدعت المستشفيات أطقمها للتعامل مع الضحايا