صحف السعودية تهتم بتطورات الوضع في المنطقة العربية
اهتمت صحف السعودية بتطورات الأحداث فى المنطقة.فمن جانبها أشارت "صحيفة "عكاظ" تحت عنوان "تعزيز العلاقة السعودية الروسية.. دعم للسلام" الى زيارة وزير الخارجية عادل الجبير اليوم الى روسيا بعد زيارته لايطاليا والمانيا.
وقالت انها تأتى لمتابعة نتائج الزيارة التي قام بها الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد إلى موسكو في رمضان الماضي لإرساء الأمن والسلام في المنطقة التي تواجه أزمات تراكمية وتتطلب تقوية الحوار السياسي بين موسكو والرياض ليس فقط من أجل تعزيز الشراكة الروسية السعودية فحسب بل السعي الحثيث والجاد من أجل الحيلولة من توسيع دائرة الأزمات وسرعة إيجاد حلول عادلة لها خاصة الأزمة السورية والعراقية واليمنية.
وأضافت "كما تأتى لتعزيز الجهود لمكافحة إرهاب داعش ووقف التدخلات الإيرانية في الشؤون العربية والخليجية ومستجدات القضية الفلسطينية التي لا تزال تراوح مكانها."
فى سياق متصل نقلت الصحيفة عن مصادر أن الجبير سيعقد مع نظيره الروسي سيرجي لافروف مناقشات موسعة تتركز على بحث الملفات السياسية وأزمات المنطقة فضلا عن متابعة نتائج زيارة الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد ووزير الدفاع إلى موسكو في يونيو الماضي وما تمخضت عنه من اتفاقيات لتعزيز العلاقات وسبل تفعيل التعاون في مجال الاستثمارات، والتنسيق في مجال البترول، فضلا عن تفعيل العمل في ميادين الطاقة الذرية السلمية.
وأوضحت المصادر أن تطورات الأوضاع على الساحة اليمنية والمستجدات في الأزمة السورية وسبل تعزيز الجهود لمكافحة إرهاب داعش والاتفاق النووي الإيراني مع القوى الكبرى ستكون من أبرز القضايا التي تحظى بالاهتمام في جلسة المباحثات بين لافروف والجبير.
وعن تطورات الاحداث فى اليمن، أشارت صحيفة "الوطن" فى افتتاحيتها إلى التقدم الذى تحرزه المقاومة الشعبية والجيش اليمنى على الأرض بدعم قوات التحالف العربى.
وقالت: إنه إذا كانت بداية التحرير الفعلي انطلقت من عدن، فلا بد أن تنتهي بتحرير العاصمة صنعاء التي تقترب منها المقاومة الشعبية تدريجيا، مع ما يتضمن ذلك من تحرير للمدن والمواقع اليمنية مثل لحج وقاعدة العند العسكرية والضالع وزنجبار وغيرها.
واضافت لذا فإن إعلان الحوثيين أول من أمس حالة الطوارئ في صنعاء يؤكد أنهم باتوا يرتعدون هلعا من خسارة كل ما اعتبروه ذات يوم مكسبا، ولا يبقى لهم منفذ سوى العودة إلى صعدة، غير أن الأكيد أنها لن تكون آمنة بالنسبة لهم، فقوات التحالف العربي ستقف بالمرصاد لأي تحرك من الميليشيات نحوها.
فى سياق متصل كشف راجح بادي المتحدث الرسمي باسم الحكومة اليمنية الشرعية، عن عودة وزراء جدد إلى محافظة عدن، موضحا لصحيفة "الشرق الاوسط" الدولية فى طبعتها السعودية أن الوزراء هم وزير السياحة، وزير العدل، وزير المياه، وزير الاتصالات، إضافة إلى وزير النقل بدر باسلمة.
من ناحية أخرى أشارت الصحيفة إلى تمكن قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية اليمنية، بدعم من قوات التحالف، أمس، من تحرير مديرية لودر الاستراتيجية في محافظة أبين الجنوبية، ما يعني أن المحافظة باتت محررة بالكامل من سيطرة المتمردين الحوثيين وقوات حليفهم الرئيس السابق علي عبد الله صالح.
ولفتت إلى أن المعارك اقتربت من العاصمة صنعاء، وأصبحت على بعد بضع عشرات الكيلومترات منها، إثر تحرير المقاومة، أمس، مديرية عتمة، في محافظة ذمار، التي تبعد عن العاصمة نحو 130 كيلومترا جنوبا.
وعن الوضع فى العراق أشارت صحيفة "الرياض" تحت عنوان "سياسية جديدة في العراق" إلى ما يشهده الشارع العراقى من حالة توحد على المستوى الشعبى تمثلت فى الاحتجاجات على الخدمات.
وقالت: إن تلك الأحداث، التي نراها اليوم، تدفع العراق إلى حالة اصطفاء يقوم بها الفاعلون وأصحاب القرار من أجل امتصاص غضب الشارع العراقي ، ما يمهد لولادة طبقة سياسية جديدة من رحم المطالبات الشعبية، أو على الأقل خروج وجوه ما بعد الغزو الأمريكي لصالح وجوه جديدة.