عاجل
الجمعة 29 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

النائب إيهاب منصور رئيس "برلمانية المصري الديمقراطي" لـ"العربية نيوز": لدينا 100 عضو بـ"النواب" يرفضون بيان الحكومة.. وانتظروا حزبنا بعد 5 سنوات

 النائب إيهاب منصور
النائب إيهاب منصور في حوارة لـ "العربية نيوز"

لدينا 100 نائب يرفضون بيان الحكومة
يجب أن نوفي حق رئيس البرلمان
النواحي المادية تلعب دورا في تكوين الأحزاب
انتظروا "المصري الديمقراطي" بعد 5 سنوات

قال النائب إيهاب منصور عضو مجلس النواب عن دائرة العمرانية ورئيس الهيئة البرلمانية لحزب المصري الديمقراطي، إن هناك 100 نائب يرفضون بيان الحكومة حتى الآن، وأن هناك جلسات عدة عقدت مع الدكتور زياد بهاء الدين لدراسة البيان، وتبنى منصور حملة تثقيفية لسائقي التكاتك في العمرانية لحل أزمتهم ومنع التشرح بالبنات.



بداية ما هو تقييمك لأداء النواب الحالي، وهل اختلف عن أولى جلسات البرلمان أم لا؟
البرلمان دخل على أكثر من تركة كبيرة، وقد انتهينا منها، أولهم هي تركة القرارات بقوانين التي صدرت في السنوات السابقة والتي أوجبت مناقشتها خلال أول 15 يوما من الانعقاد، وكنا نعمل فوق أكثر من 20 ساعة، والتركة الثانية تمثلت في اللائحة البرلمانية، وكان هناك مواد أخذت أكثر من ساعتين أو 3 ساعات في المناقشة فقط، ونحن لدينا 440 مادة، لذا أرى أن النواب يجتهدون، ويحاولون بقدر الإمكان تطبيق مواد الدستور وتنفيذها، وهناك مجموعة أداءها يتطور مع الوقت بسبب كونهم حديثي الخبرة، والأداء حتى الآن يعتبر مقبول، كما أن الإعلام كان قاسيا على النواب قليلا، ولم يظهر في الإعلام سوى انتقادات، ولا أبرى من أن هناك نوابا قاموا ببعض الأفعال التي تطلبت النقد الموضوعي ولكن أيضا كان الأمر زائد.

هل ترى أن الحزب قادر على التواصل مع الجماهير مباشرة، وهل تعوقكم النواحي المادية أم لا؟
النواحي المادية تلعب دورا كبيرا، وسأعطي لك مثالا بالدائرة عندي في العمرانية، ففي السبت قبل الماضي أقمنا قافلة طبية كانت على مستوى عال ومحترم جدا، وقدمنا آلاف الكشوفات بأطباء من العمرانية، وساعدتنا شركات ومعامل في هذا الحدث، فمثلا كيف استطاعت منطقة عادية مثل العمرانية أن تتكاتفت لخدمة الشارع، بعدها بأربع أيام أقمنا فصول محو أمية، وبعدها أقمنا قافلة للتوك توك، للتوعية، وعمل صيانى "للتوك توك" والتثقيف العام للسائقين وكشف طبي لسائقي "التوك توك"، ووضعنا لاصقات على "التكاتك" لاحترام البنات، وهذا مثال بسيط، فنحن ببساطة تدخلنا لحل المشكلة، وقمنا بها بشكل ذات كفاءة عالية، وحاليا نحن نتواصل مع سائقي "التوك توك" لنؤكد لهم هل يطبقون ما اتفقنا عليه أم لا.

كيف نستطيع بعد ثورتين نقول إن الأحزاب "مؤثرة" في اتخاذ القرار؟
أولا الشارع هو الذي يحكم أن كانت كرتونية أم قوية، فالأحزاب كثيرة ومتعددة، ولكن من منهم يتواصل مع الشارع، ومن يعرفه الشارع ويعرف رئيسه وشعاره، للأسف هم قليلون، فأنا أرى أن هناك انعزالا بين الشارع وبين الأحزاب ظل لسنوات متعددة، وبناء عليه فالتشريعات التي يسنها مجلس النواب ستكون بعيدة إلى حد ما عن الشارع، حينما أتحدث أنني أستقبل مواطنين بمكتبي وأتعايش معهم في مشكلاتهم، فبالتالي أنا أترجم تلك المشكلات إلى مطالب وقوانين أتقدم بها إلى البرلمان، فحينما تقدم عدد من المواطنين بشكوى من التموين، وبالتالي تقدمت بسؤال ضد وزير التموين، فأنا أحاول أن أقيم تجربة جديدة، أجمع فيها بين النائب التشريعي واحتوي الفراغ الموجود في الشارع، كي أشعر بنبض الشارع.

هل يحتمي رئيس البرلمان بكتلة دعم مصر، ينبع من ذلك تهديده المتواصل للنواب؟
بداية طالما ذكرت الدكتور على عبدالعال فيجب على أن أوفي حقه، فهو أكثر عضو يتعب في البرلمان، فهو يأتي مع أوائل الناس لإدارة الجلسة، وفي ساعة الراحة، يمضي أوراق ويجري تليفونات، أو يستقبل وفودا، وبعد انتهاء الجلسة المسائية ينهي إمضاء بعد الأوراق، وهذا لا ينفي أن لدي تعقيبات وتعليقات على بعض الأمور في إدارة الجلسة، مثل طريقة إعطاء الكلمة، وعلى رأي النواب "اللي بيزعق ياخد الكلمة"، ولكن تم حل الأمر من خلال إرسال طلب الكلمة ثم إعطائها وفقا لأسبقية الإرسال، وهذا به شيء من الانضباط، ولهذا أرى في آخر جلسات البرلمان بوادر أمل أتمنى استمرارها.

متى يلبي نواب البرلمان رغبة الشارع في إذاعة الجلسات؟
أنا شخصيا كنت أرفض عدم بث الجلسات، وتقدمت بطلب رسمي إلى رئيس البرلمان، فالشارع يحتاج أن يرى النائب المنتخب، لمعرفة أن كان نائبهم يحضر الجلسات أم لا، كما أنه لن يقرأ أحد مضابط الجلسات، محتاجين أن يروا إن كان نائبهم يتبنى ما كان يتعهد به في برنامجه الانتخابي أم لا، يحتاجون معرفة أدائه تحت القبة، ولكن الإعلام ركز في أولى الجلسات على بعض النواب في صورهم وأكلهم، وكانت تلك سقطة غير جيدة لبعض الإعلاميين، وهناك بعض التجاوزات حدثت من بعض النواب، ولا ننكر، ولكن لم تكن بالطريقة التي ركز عليها الإعلام.


هل وافق أغلب النواب على بيان الحكومة؟
لجنة بيان الحكومة، والتي تبلغ 200 نائب تم تقسيمها إلى 7 محاور أن هناك نحو 100 نائب من نواب لجنة مناقشة بيان الحكومة، يرفضون هذا البيان، لكن رؤساء لجان المحاور أبدوا موافقتهم على بيان الحكومة، مع وجود بعض التعديلات عليه، مشيرا إلى أنه من الممكن أن يزيد عدد الموافقون على البيان أو يزيد الرافضين، وأنا أتواصل مع أبناء دائرته لدراسة بيان الحكومة ووضع الحلول المقترحة لبعض المشكلات، ومن الممكن خلال الأيام القادمة، أن تسفر عن وجود العديد من التعديلات خلال دراسة البيان.

هل ترى برنامج الحكومة في محور العدالة الاجتماعية يمكن تطبيقه في ظل الظروف الحالية والإمكانيات المتاحة؟
طبعا من الممكن تحقيق البرنامج على أرض الواقع في ظل الظروف الحالية، فليس هناك تضارب أو تضاد بينهم، ولكن عن التضييق على الشباب لا اعتقد هذا، بالفعل هناك حوادث تثير علامات الاستفهام ولكنها ليست ظاهرة عامة، وبعض المؤسسات لديها أفراد يخرجون عن النص، ولكن في التعامل العام لدينا تعامل محترم، وطالما هناك إجراءات علاجية فنستطيع القول: إننا وضعنا أقدامنا على الطريق.


بعد ادِّعاء الصحف الإيطالية بتورط أحد الضباط في مقتل "ريجيني"، لماذا لم نرَ مواقف حازمة من البرلمان المصري في هذا الأمر حتى الآن؟

إذا نظرنا للأحداث التي تحدث تلك الأيام، فنعطي الأولوية لأشياء أخرى، ونظرا لكثرة الأحداث سنحتار في ترتيب الأولوية، ومن ضمن الأحداث بعد اختطاف الطائرة اتصلت بي إحد الصحف وسألتني عنها، فقلت أنني ليس لدي تعليق وهناك جهات تحقيق، تبحث في هذا الأمر، فلماذا أفجر أنا الموضوع بتصريحات عنترية، فرأى في مثل هذه الحالات، أن هناك جهات تحقيق وإجراءات تتم، ولا يجوز التدخل أثناء عمل التحقيق، فليس لدي معلومات أستطيع الرد عليها، وسندخل في دائرة من الفراغ وننشغل عن القضايا المهمة لبلدنا وناسنا، وأرى ألا يجوز التدخل وتضييع الوقت في قضايا ما زالت قيد التحقيق، فنستغله في الرقابة الحقيقية، لأن الرقابة من وجهة نظري في مصر خلال هذه المرحلة أهم من التشريعات.

هل الأيام القادمة على حزب المصري الديمقراطي لا تبشر مع التخبط الحالي داخل الحزب؟

رغم خسارة الدكتور نور فرحات والدكتور زياد بهاء الدين، إلا أنهم هنأوا القيادات الفائزة بما حققوه، وهذا ليس روتيني لأنهم خاضوا الانتخابات بناء على طلب عدد كبير من الأعضاء لهم، ومن وجهة نظري أن القائد ليس من يجلس على الكرسي ولكن القائد هو الذي يعمل، وجميعهم يريدون العمل، والقائمتان كان الجميع يحتار بينهما، وعقب خسارة الدكتور زياد بهاء الدين جلسة معه لمراجعة ومناقشة بيان الحكومة، والعمل المؤسسي يتأثر بعد الانتخابات، ولكن المسيرة تستمر، واما عن استقالة البعض فهذا أمر يرجع لهم، كما أن قامات الحزب هي قامات محترمة، مثل الدكتور زياد بهاء الدين، فعند إعلان النتجية وخسارته، قابلني بعدها بدقائق وقال لي "عايز أقعد معاك عشان نراجع برنامج الحكومة"، وقال لي اعتبرني واحدا من فريقك، وتناقشنا في بعض النقاط، شرح الكلام مع فريد زهران، والجميع يريد المساعدة والجميع يعمل من أجل البلد، ولا ينتقص من أي أحد إن كان يستمر أو يستقيل.

كيف ترى النسبة التي صوتت في انتخابات الحزب الأخيرة؟
هذه الانتخابات تختلف عن الانتخابات التلقليدية لأنك تطالب الجميع بالانتخاب في مكان واحد، ولكن ما يطمأني أن كل الأمانات حضر منها أعضاء.

كيف يتعامل الحزب مع التنوع الموجود بقياداته؟
عند اختياري رئيسا للهيئة البرلمانية لم أطلب هذا، والقادة موجودين، ولكن هم من شرفوني بهذا الاختيار، وما أستطيع قوله إن كنت أستطيع الاستمرار أم لا، ومن يريد أن يعمل داخل الحزب فليريد أن يعمل.

متى سيذهب المصري الديمقراطي للشارع؟
الحزب ذهب بالفعل إلى الشارع، وإن كنت تريد أن تعلم فلتأتي إلى العمرانية، فلدينا عمل قوي ومحترم جدا، والأمر سيكون مختلفا بعد خمس سنوات، ستجد المصري الديمقراطي على الأقل في العمرانية، فأنا كنت أقول لهم، ستأتوون العمرانية بعد خمس سنوات وتجدونها نموذجا يحتذى به، وتقولون كيف صارت العمرانية هكذا، فنحن نسير هناك بخطى ثابت فهمومهم همومي ومشكلاتهم مشكلاتي، فلدينا تفاعل مع الوقت، ستجد المصري الديمقراطي في الشارع، وتستطيع أن تذيع وتقول كيف فعل المصري الديمقراطي هذا.

لماذا سقط الحزب في المناطق التي كان يمتلكها؟
الانتخابات تبعد قليلا عن العمل الحزبي، فمثلا لدينا أمانة ناجحة في العمرانية، فتستطيع التواصل مع جميع أمانات الجيزة للعمل على الحزب، وحينما تقوى منطقة بحزب فستقوى مصر بالكامل، وأنا أتمنى أن يكون لكل الأحزاب دور محترم في الشارع.

كيف يستطيع الحزب العودة بقوة مثلما كان في 2012؟
الحزب في 2012 كان له 5 أضعاف المقاعد التي يحصل عليها الآن، كما أن الحزب لم يدخل في قوائم لأسباب كثيرة ذكرت في وقتها، ولكن في النهاية هي تجربة تصيب مرة وقد لا تصيب مرة أخرى، ومن الممكن أن تكون المرة القادمة أفضل.

إلى أي شيء انتهت كواليس جلستك مع زياد بهاء الدين؟
تكلمت معه في محور العدالة الاجتماعية، وعرفنا رأي المواطنين واستعرضت معه النقاط التي تحدثت عنها اللجنة، والتوصيات التي قالوها في النهاية، وبعض التعليقات له عن هذا البرنامج، واتفقنا خلال يومين الجلوس لصياغة هذا الأمر صياغة نهائية ووضع اعتراضتنا على برنامج الحكومة، لأن البرنامج به بعض الجوانب الجيدة ولكن ليس هناك وضوح لآلية التنفيذ له، ونستطيع القول: إن البرنامج اقتصادي اجتماعي ولكن هناك محاورا مهملة إلى حد ما، كما أن أفريقيا بها 3 أو 4 صفحات بالبرنامج، كما أن أفريقيا كنز ممكن نعتمد عليه، فهناك محاور أهملت قليلا، مثل محور الديمقراطية، والأمن القومي، فهناك محاور تريد أن تتسع قليلا.