قضية الإرهاب وسبل مكافحته تتصدر اهتمامات صحف السعودية
تصدرت قضية الإرهاب وسبل مكافحته اهتمامات صحف السعودية وأبرزت الصحف على صدر صفحاتها الأولى تشييع شهداء التفجير الإرهابي في "أبها" أمس والاستنكار المحلي والإقليمي والدولي للعمل الإرهابي.
من جانبها، أكدت صحيفة "الوطن" فى افتتاحيتها أن الرفض المحلي والدولي للعمل الإرهابي الذي استهدف أول من أمس مسجد قوات الطوارئ في مدينة "أبها"، جاء ليشكل رسالة للقتلة بأن لا مكان لهم ولإجرامهم في هذا العالم، مضيفة إنه " في جميع الشرائع والأعراف لن تنظر إلى من خطط ونفذ إلا كمجرم قاتل ليس لديه إحساس بمن حوله من البشر، ولذلك لا يستحق أن يكون بينهم".
وأشارت إلى رفض المجتمع الدولى العمل الإرهابي في بيانات وتصريحات كثيرة مثل مجلس الأمن الدولي، ووزارة الخارجية الأمريكية، وجامعة الدول العربية، ومجلس التعاون الخليجي، وقالت إن " تنديد الأشقاء والأصدقاء والمنظمات الدولية بالتفجير الإرهابي، يؤكد أن المملكة قوية وستبقى قوية بما تمتلكه من علاقات وحضور إقليمي دولي تحقق بناء على سياستها الواعية والمتوازنة التي لا يريدها المارقون ممن لا يمتلكون نفوسا سوية، ولا يعرفون طريقا للعيش سوى الفوضى والدمار، ولذلك هم منبوذون يعملون في الظلام، لا يجرؤ أي منهم على الإعلان عن نفسه أو منهجه أمام الملأ، وهو لا يتجاوز كونه مطيّة للعابثين بأمن الشعوب".
بدورها وتحت عنوان "إنهم يقتلون المصلين" قالت صحيفة "المدينة" إن العناصر الإرهابية فى هذه العملية الغادرة لم تجد سبيلا لمواجهة هذه القوات في ميادينها أو استهداف أماكن التي تحرسها فلجأوا للمساجد وهم يتخفون في ثياب القانتين العابدين بينما هم أبعد ما يكونون عن الدين ولا حاجة لنا لأن نردد على أسماعهم الصماء بأن من قتل نفسا كأنما قتل الناس جميعا فهؤلاء الإرهابيون سواء أكانوا ينتمون لداعش أو غيرها من الفئات الضالة المارقة لا دين لهم وكل إرهابي لا دين له.
من جانبها تسائلت صحيفة "الشرق " لماذا يكره المتطرفون دور العبادة إلى هذا الحد الذي يدفعهم إلى قتل الآمنين وهم ركع سجد؟.
وقالت فى افتتاحيتها إن يد إرهاب «داعش» الأسود طالت مساجد في عدة دولٍ عربية في إطار عملية تبدو ممنهجة، وكأن لهذا التنظيم ثأرا خاصا مع المصلين رغم تبنيه شعارات تبدو دينية في الظاهر وهي مزيفة وخادعة في حقيقة الأمر.
وأضافت أن مرتكبي هذه الفظائع يمارسون أقبح أنواع الضلال الذي ينهى عنه الدين بكافة أشكاله، إنهم ينالون من عباد الله المؤمنين وهم يؤدون الفرائض والسنن، ثم تجدهم يكبّرون ويهللون على مواقعهم وحساباتهم الإلكترونية الضالة المضلة، وكأنهم حققوا نصرا للإسلام وأدوا تعاليمه، في حين ترفض هذه التعاليم بوضوح لا يقبل الجدل والتأويل إيذاء الناس في دور عبادتهم أيا كانت ديانتهم.