"المومني": كاميرات الأقصى ستثبت أن إسرائيل تقوم بخرق الوضع القائم
أكد وزير الدولة لشئون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية الدكتور محمد المومني، مساء اليوم الأربعاء، أن تركيب كاميرات المراقبة داخل المسجد الأقصى المبارك الحرم القدسي الشريف، ستوثق وستثبت للعالم بأكمله أن إسرائيل تقوم بخرق الوضع القائم، وأن ادعاءاتها بالحفاظ على الوضع القائم باطلة.
وقال المومني، في بيان له اليوم، إن تركيب هذه الكاميرات سيمكن 7ر1 مليار مسلم حول العالم من البقاء على اتصال مع الأقصى ومع المرابطين فيه؛ مما سيعزز من وعيهم بما يدور داخله والتحديات التي يواجهها والقائمون عليه، متوقعًا أن يترجم هذا الوعي لاحقًا لصور متعددة من الدعم للأقصى وأهل القدس.
وأفاد بأن الكاميرات، التي سيتم تركيبها خلال الفترة القادمة، ستعمل على تغطية مسار اقتحامات المتطرفين وبالتالي وضع حد لهذه الاقتحامات، كما أن تركيبها سيدحض مزاعم القوات الإسرائيلية التي طالما ادعت بأن "الشغب الفلسطيني" كان وراء تدخلاتهم المستفزة في شئون الأقصى ووراء اقتحاماتهم المسلحة للمسجد واعتدائهم على البشر والحجر.
وبين أن المقاطع المصورة ستساعد الأردن وفلسطين على تقديم توثيق واثباتات للدفاع عن الأقصى عبر المسارات القانونية والمحافل الدولية والقنوات الدبلوماسية وستعزز الكاميرات الأردنية التي سيتم بث تصويرها عبر الإنترنت من قدرة الأردن على حماية المسجد المبارك والمصلين وموظفي دائرة الأوقاف الإسلامية وحراس الأقصى بكامل ساحاته الخارجية.
وقال "إن هذه الكاميرات لن تشكل في الوقت نفسه أية إضافة جوهرية لإمكانيات الاحتلال الإسرائيلي الذي لديه ما يكفي من كاميرات مراقبة وتكنولوجيا متقدمة تمكنه من تصوير أي مكان وأي شخص متواجد داخل الأراضي المحتلة بوضوح شديد"، مشيرًا إلى أن هناك أكثر من 950 كاميرا في طرقات البلدة القديمة المؤدية للأقصى.
ومن المعروف أن الأردن والجانب الإسرائيلي كانا قد توصلا في أكتوبر الماضي 2015 لتفاهمات لنصب كاميرات في الحرم القدسي فيما تعارض القوى اليمينية الإسرائيلية تركيب الكاميرات بشدة لأنها تعي تمامًا أن هذا المشروع سيقوي من الوجود الأردني (أي العربي والإسلامي) في المسجد الأقصى.
يشار إلى أن العاهل الأردني والرئيس الفلسطيني كانا قد وقعا بعمان في 31 مارس 2013 اتفاقية أعاد فيها محمود عباس التأكيد على أن الملك عبدالله الثاني هو صاحب الوصاية وله الحق في بذل جميع الجهود القانونية للحفاظ عليها خصوصا الأقصى المعرف في هذه الاتفاقية على أنه كامل الحرم القدسي الشريف.
وتمكن هذه الاتفاقية - التي تؤكد على المباديء التاريخية المتفق عليها أردنيا وفلسطينيا حول القدس - كلا من الأردن وفلسطين من بذل جميع الجهود بشكل مشترك لحماية القدس والأماكن المقدسة من محاولات التهويد الإسرائيلية ..كما تهدف إلى حماية مئات الممتلكات الوقفية التابعة للمسجد الأقصى المبارك.
كما تنص معاهدة السلام الموقعة بين الأردن وإسرائيل في العام 1994 والمعروفة باسم (وادي عربة) في مادتها التاسعة على أن يمنح كل طرف للآخر حرية الوصول للأماكن ذات الأهمية الدينية والتاريخية ، وأن تحترم إسرائيل وفق إعلان واشنطن ، الدور الحالي الخاص للمملكة في الأماكن المقدسة بمدينة القدس.