وزير الخارجية اليمني: استئناف العملية السياسية وفقا للمبادرة الخليجية
قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي إن الحكومة اليمنية حريصة وتسعى جاهدة لإنهاء معاناة أبناء الشعب اليمني، وإيقاف آلة القتل والدمار والحصار التي أمعن الإنقلابيون الحوثيون، وقوات الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، في التعويل عليها.
وأضاف المخلافي - في تصريح صحفي، لدى مغادرته القاهرة اليوم الأحد بعد مشاركته في اجتماع وزراء الخارجية العرب - أن الحكومة تسعى إلى استئناف العملية السياسية في أقرب وقت ممكن، وفقا للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وتنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة، وخاصة القرار 2216 لضمان عودة آلأمن والاستقرار إلي كافة ربوع الوطن اليمني.
وأشار وزير الخارجية اليمنية إلى أن عدم تنفيذ الانقلابيين لما تم الاتفاق عليه، من خلال مباحثات بيل السويسرية في ديسمبر الماضي، وعدم جديتهم في الإفراج عن المعتقلين، وفتح الممرات الأمنة أمام دخول المساعدات الإغاثية والتوصل إلى تسوية لإيقاف نزيف الدم، أسهم في استمرار مأساوية الأوضاع وتفاقمها، حتى بلغت حدا لا يمكن احتماله أو السكوت عليه.
وحمل الوزير اليمني مسؤولية الأوضاع الإنسانية التي وصل إليها اليمن للانقلابيون، ولممارساتهم اللاأخلاقية التي يقومون بها والمتمثلة في الانتهاكات الواسعة ضد المدنين في مختلف المحافظات، وفرض الحصار المطبق، ومنع وصول المساعدات الإغاثية والغذائية للسكان، معتبرا أن هذه الأفعال تعد من جرائم الحرب.
وقال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية عبد الملك المخلافي إن التطورات الخطيرة والمتسارعة التي تمر بها بلداننا وشعوبنا العربية تستدعي وقفه جادة حقيقية لبحث تداعيات ذلك، وأثره على الأمن القومي العربي وضروراته وأولوياته.
وأثنى المخلافي على الدور المصري الهام والداعم للشرعية الدستورية في اليمن، ممثلة في الرئيس عبد ربه منصور هادي، معربا عن عميق شكر وتقدير الحكومة اليمنية للقيادة المصرية، ممثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي والحكومة المصرية، والتي تقدم كافة أشكال الدعم والتعاون لتفعيل العلاقات المشتركة التاريخية.
وأكد وزير الخارجية اليمني أن التهديدات والمخاطر التي تحدق بالمنطقة تفرض علينا القيام باصطفاف عربي لمواجهة هذا الوضع الخطير، وسرعة العمل من أجل تحقيق مصالحة عربية شاملة، وتبني مقاربة مبتكرة تضمن حماية مصالحنا المشتركة من خطر المحاولات المشبوهة التي تهدف إلى تفتيت البلدان العربية واستهدافها واستهداف الدولة الوطنية العربية ووحدتها العربية وإغراقها في الصراعات الطائفية والمذهبية.