عاجل
السبت 30 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

تفاصيل ورشة "الحماية الاجتماعية".. "هاشم": مفقودة في مصر.. وممثل "الصحة": ارتفاع مستوى الخدمات في المستشفيات الحكومية

الدكتور صلاح هاشم
الدكتور صلاح هاشم - الدكتور رشاد عبد اللطيف

تفتقد مصر وجود مؤسسة ترعى المصالح المجتمعية للفقراء والمحتاجين لحل مشاكلهم بالصورة التى يأملون فيها لذا نظم الاتحاد المصري لسياسات التنمية والحماية الاجتماعية ورشة عمل بعنوان الشراكة بين الحكومة ومؤسسات الحماية الاجتماعية، المستمرة لمدة يومين بحضور الدكتور رشاد عبد اللطيف رئيس الاتحاد، والدكتور صلاح هاشم، الأمين العام للاتحاد، ورئيس مؤسسة الثقافة العمالية، وعدد من ممثلي الوزارات والإعلاميين ورؤساء الجمعيات الأهلية.

الحماية الاجتماعية في مصر مفقودة
وقال الدكتور صلاح هاشم، الأمين العام للاتحاد المصري لسياسات التنمية والحماية الاجتماعية، إن الحماية الاجتماعية في مصر مفقودة وفي حاجة ماسة لدعم الحكومة لمؤسسات المجتمع المدني، التي تتبنى استراتيجية تأهيل المواطن المصري لمواجهة مشاكله.

وأكد هاشم، في تصريحات صحفية له اليوم، إن الدول الأوروبية تدخر ثرواتها في التعليم، حتى أصبح الطالب لديها مصدر للدخل القومي، وفي مصر تعد البنية التعليمية من أسوأ ما يكون في زمن تتحارب فيه الدول على التقدم والرقي.

ضرورة الاهتمام بأقل فئات المجتمع 
وطالب الدكتور رشاد عبد اللطيف، رئيس الاتحاد، بالشراكة بين الحكومة ومنظمات المجتمع المدني ورجال الأعمال والجمعيات الأهلية، كشركاء للتنمية، لتحمل المسئولية مشتركة وتنمية المجتمع، مشددًا على ضرورة الاهتمام بأقل فئات المجتمع حتى لا تتحول لقنابل موقوتة كما حدث في الربيع العربي، حينما انفجر الشباب وزادت الجريمة لعدم وجود راع ومرشد وتنشئة اجتماعية سليمة، وضرورة عودة القيم المصرية الراسخة ومعالجة الانفلات الأخلاقي، قبل الشروع في التنمية الحقيقية المتمثلة في البنية التحتية والتعليم والصناعة وغيرها.

وانتقد رشاد عدم وجود رؤية حكومية واضحة للحماية الاجتماعية، وأنه يوجد حتى الآن مواطنون ليس لديهم بطاقة رقم قومي، موضحًا أن الحماية الاجتماعية لا تعتمد على سد الجوع فقط ولكن الدفاع عن كرامة المواطن في المقام الأول، فالطعام له أهمية ولكن بلد بلا تعليم ستنهار، مناشدًا رجال الأعمال والحكومة والجمعيات الأهلية التوحد حول آلية واضحة للحماية الاجتماعية تتمثل في الحفاظ على كرامة المواطن ووجود شبكة تأمينات اجتماعية ومؤسسة ترعى تلك الفئات.

أكد الدكتور طارق الجيش ممثل مديرية الصحة بالجيزة، أن وزارة الصحة ليست فقيرة بل لديها إمكانيات كبيرة جدا، وأن أولوية الوزارة الاهتمام بالمواطن، وتم تجهيز كافة المستشفيات الحكومية بالمحافظة بالإمكانات والإسعافات اللازمة، كما أن التعقيم فيها على أعلى مستوى، وأصبحت الآن مجهزة بأحدث الأجهزة الإشعاعية وغرف العمليات المتطورة، وتوجد دوريات تمر على المستشفيات للمتابعة ومكافحة العدوى.

وأوضح أنه لا يوجد مواطن يمكنه تقديم ما لديه، إن لم يكن في صحة جيدة، وهذا ما تسعى إليه الوزارة حيث بادرت بدعم المستشفيات على مستوى جمهورية مصر العربية، موضحًا أن المديرية يرد إليها العديد من المشاكل التي يعاني منها المرضى داخل المستشفيات الحكومية، بسبب سلوكيات فردية من بعض الممرضين أو الأطباء، وجار التعامل معها واحتوائها ومحاولة التخلص منها.

وأضاف أن أكثر ما تعانيه المستشفيات الحكومية والعاملين فيها هو عدم القدرة على التواصل الاجتماعي ومراعاة مشاعر المريض واحترامه دون الحاجة لواسطة، مشددًا على ضرورة محاربة الفساد في كل المؤسسات ومحاسبة المقصرين وخاصة من القيادات التي تعد قدوة لباقي العاملين، موضحًا أنه يجب تدعيم الجمعيات الأهلية والمجتمع المدني لأنهم من يعيشون معاناة المواطن وطرح أي قوانين على المجتمع المدني قبل إقرارها لأخذ رأيه في الاعتبار.

ونفى ممثل مديرية الصحة، تزايد نسبة الإصابة بالأمراض المزمنة والسرطانية، ولكن تم تطوير الأجهزة الطبية وأصبح من السهولة اكتشاف المرض، مبينًا أن هناك حملة لمعالجة تلك الأمراض وإعطائها الأولوية لأنها تؤثر على المجتمع لعدم قدرته على الإنتاج.

وتفاعل رؤساء الجمعيات الخيرية مع ممثل وزارة الصحة منتقدين ما قاله حول ارتفاع مستوى الخدمة بالمستشفيات الحكومية، حيث اتفق الأخير على التواصل معهم لدراسة المشاكل التي يعاني منها المرضى.