الحكومة الليبية المؤقتة تنفي تصدير بلادها للإرهاب
أكد المتحدث الرسمي باسم الحكومة الليبية المؤقتة حاتم العريبي، أن بلاده ليست دولة مصدرة للإرهاب وإنما بسبب تخاذل المجتمع الدولي الذي ساعدها في الهدم، ولم يساعدها في البناء أصبحت ليبيا أرض خصبة للإرهابيين، موضحًا أن معظم المقاتلين في صفوف تنظيم الدولة الإرهابي الموجودين في البلاد من جنسيات أجنبية مختلفة.
وقال العريبي، في تصريح مساء اليوم الثلاثاء، لوكالة الأنباء الليبية، إن كانت تونس تعاني من تدهور الوضع الأمني على الحدود الليبية التونسية بتدفق السلاح، فإن بلادنا تعاني أيضًا من المشكلة نفسها، وتدفق العديد من الإرهابيين إلى الأراضي الليبية، مبينًا أن الشعب التونسي ليس مسئولا، وليست له علاقة بالعمليات الإرهابية التي يقوم بها تونسيون في ليبيا.
واعتبر المتحدث باسم الحكومة الليبية، أن هذه المشكلة مسألة أمن قومي، ويجب التفكير جديًا لوضع حلول حقيقية لها، وليس نشر تصريحات تلقي اللوم على ليبيا أو تونس، مضيفًا أن ليبيا لديها جيش يقاتل الإرهاب منذ أكثر من عامين دون أن يقدم له المجتمع الدولي الدعم اللازم لمساعدتها في محاربة الإرهاب، ولكن استطاع أن ينتصر على هذا التنظيم في بنغازي رغم قلة الإمكانات.
وأشار حاتم العريبي إلى أن تنظيم داعش الإرهابي يستغل الأشخاص الذين لديهم مشاكل اجتماعية واقتصادية، ومن هم في حاجة إلى الأموال ويستقطبهم إلى صفوفه، لذا يجب النظر جديًا في هذه المسألة من الجانبين الليبي والتونسي.
وأوضح العريبي أن علاقة الشعبين الليبي والتونسي جيّدة ووطيدة لا تغيرها سياسة حكومات أو غيرها، وليبيا لديها علاقات أسرية واجتماعية مع تونس منذ مئات السنين.