"إندبندنت": الحكومة البريطانية تخفي وثائق تورطها في تعذيب مساجين جوانتانامو
أفادت صحيفة "إندبندنت" البريطانية بأن الحكومة تخفي وثائق مهمة قد تسلط الضوء على ادعاءات تواطؤ لندن في تعذيب المساجين في جوانتانامو وترحيلهم، وكذلك تبادلات سرية ذات صلة بين رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير والرئيس الأمريكي السابق جورج بوش .
وذكرت الصحيفة على موقعها الإلكتروني اليوم الأحد، أن الخمس وثائق الأكثر أهمية هي التي تحمل معلومات حول الاتصالات بين وزير الخارجية البريطاني السابق جاك ستراو، ونظيره الأمريكي السابق كولين بويل، يعرب فيها الأول عن اهتمامه وقلقه تجاه وضع المعتقلين البريطانيين في جوانتانامو.
وأوضحت الصحيفة أن التفاصيل التي تحملها هذه الوثائق تكمن أهميتها في أن المعتقلين السابقين في جوانتانامو زعموا أن مسئولين بريطانيين كانوا حاضرين أو قدموا أسئلة خلال عمليات استجواب متطرفة من قبل مسئولين أمريكيين.
ولفتت إلى أن الحكومة الأمريكية تم سؤالها أكثر من مرة للإعلان عن عدد كبير من ملفات جهاز المخابرات "سي آي إيه"، والتي تتعلق بتورط بريطانيا في المعاملة السيئة التي يتلقاها المساجين بالمعتقل، وذلك في الأعوام التي تبعت أحداث 11 سبتمبر في نيويورك الأمريكية.
وقالت الصحيفة إن 12 وثيقة وجدت خلال بحث وزارة الخارجية الأمريكية ، وليسوا مستمدين من المخابرات، تم أيضًا حجبها بناء على طلب الحكومة البريطانية، وذلك طبقًا لما جاء في وثائق المحكمة التي نظرت القضية.
وأشارت إندبندنت إلى أن الوثائق انكشفت نتيجة لدعوى قضائية خاصة بالترحيلات السرية مقدمة من قبل مجموعة تضم الأحزاب البرلمانية ، لافتة إلى أن تلك الوثائق لم تطلع عليها لجنة تشيلكوت التي تحقق في غزو العراق عام 2003، أو لجنة الأمن والمخابرات التي حققت في هذه الترحيلات السرية عام 2007.