مع اقتراب "بعبع" الثانوية العامة.. الدروس الخصوصية "ديليفري".. الحكومة تكافح جشع المراكز وتطارد المعلمين.. والمدرسون يتجهون لمنازل الطلاب
مع اقتراب امتحانات الثانوية العامة واعتماد الطلاب شبه الكلي على الدروس الخصوصية والبحث عن مركز خاص لهذه الدروس كأنه طوق النجاة بالنسبة لهم، نجد وزارتي التنمية المحلية والتعليم تكافحان تلك المراكز من خلال غلقها بالتعاون مع أحياء المحافظات وتوفير بديل لها متمثل في مجموعات التقوية.
توصيات بتفعيل القانون
من جانبه أوصى الدكتور أحمد زكى بدر وزير التنمية المحلية، المحافظين بتطبيق القانون الحازم تجاه أى مركز للدروس الخصوصية بنطاق المحافظات؛ والهدف من ذلك استقرار العملية التعليمية واتجاه الطلبة والطالبات مرة أخرى للمدراس وعدم النفور منها، وذلك بالتنسيق مع الدكتور الهلالي الشربيني، وزير التربية والتعليم.
إغلاق 25 مركزًا بالجيزة
وفي هذا الصدد قررت محافظة الجيزة غلق مراكز الدروس الخصوصية غير الحاصلة على ترخيص وتغريم أى مركز يعاود نشاطه بعد الإغلاق دون الحصول على التراخيص اللازمة بمبلغ 50 ألف جنيه وسيتم وضعها فى صندوق يخصص للإنفاق على تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين، إعمالاً بذلك القرار تم غلق مؤخرًا 25 مركزًا للدروس الخصوصية بمحافظة الجيزة منهم مركزا الزهور والتقوى بحي الوراق ومركزا المدينة والبشاير بأكتوبر ومركزا النصر التعليمى ومركز شباب البوهى وعمر بن الخطاب بحي شمال الجيزة.
فترة المراجعة النهائية
وقالت فاطمة خضر مدير مديرية التربية والتعليم بالقاهرة إن في فترة المراجعة النهائية تزداد ظاهرة مراكز الدروس الخصوصية نظرًا لاستغلال الطلاب، وإقناع أكبر عدد ممكن منهم للانضمام لهم، ولكن نحن لهم بالمرصاد في مواجهتهم فبمجرد ملاحظة تغيب الطلاب في الفترة الأخيرة من قرب الامتحانات نشن حملة مكبرة على المراكز التى تم رصدها من قبل ونحرر لهم محاضر ويتم غلقها وقطع المرافق عنها، ويتم اتخاذ تعهدات من القائمين على التدريس بعدم تكرار ممارسة نشاط الدروس الخصوصية.
وأضافت "خضر" لـ " العربية نيوز " أننا نستعوض عن المراكز الخصوصية بتنظيم مجموعات تقوية للطلاب قرب الامتحانات بجميع المراحل والمدارس، مشيرًا إلى إنجازات حى المرج في هذا الصدد فمؤخرًا تم رصد وتشميع 3 مراكز دروس خصوصية " سنتر الحكمة وسنتر نوبل والصفوة التعليمى".
الدروس الخصوصية "ديليفري"
وهربًا من عمليات الغلق سلك المعلمون اتجاهًا آخر وهو عدم الاعتماد على مقر دائم لإعطاء الدروس الخصوصية، بالاعتماد على ما يمكن أن نطلق عليه طريقة "الديليفري"، بالاعتماد على منازل الطلاب وتغييرها من حين إلى آخر، وعدم التركيز على منزل واحد فقط لإعطاء الدروس.
ومن جانبهم دشن الطلاب هاشتاجًا على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، سخروا فيه من غلق مراكز الدروس الخصوصية بسبب استمرار الظاهرة رغم عمليات الغلق، قائلين: "بيقفلوا مراكز الدروس الخصوصية والمدرسين بيجوا لحد عندنا البيت.. ديليفري يعني.. مفيش أمل في القضاء على الظاهرة.. الدروس ورانا ورانا".
