الصين تؤكد دعمها لاستئناف المحادثات السورية في أقرب وقت
أعربت الصين، اليوم الثلاثاء، عن دعمها لاستئناف المحادثات بين الحكومة والمعارضة السورية في جنيف في أقرب وقت ممكن، داعية إلى بذل كل الجهود الممكنة للتوصل إلى تسوية سياسية تراعي المخاوف المنطقية لجميع الأطراف المعنية.
جاء ذلك على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، هونج لي، في تعليق على تصريحات أدلى بها الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، أمس الاثنين، حيث قال إن الهدنة بين طرفي النزاع في سوريا ما زالت صامدة، رغم حدوث بعض الخروقات.
وأبدى المتحدث الصيني ترحيب بلاده بمحاولة الأطراف الالتزام بوقف إطلاق النار بطريقة فعالة، معربا عن أمله في تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي "2254"، وكذا البيان الصادر عن الاجتماع الرابع لوزراء خارجية المجموعة الدولية لدعم سوريا الذي انعقد في ميونخ بألمانيا الشهر الماضي، وذلك للحفاظ على قوة الدفع بشأن الهدنة ووقف الاقتتال والعنف.
كما حث المجتمع الدولي، وخاصة دول المنطقة، على القيام بدور إيجابي وبنّاء في هذا الصدد، مرحبا بتصريح المبعوث الأممي الخاص لسوريا، ستيفان دي مستورا، بأنه إذا ما استمرت الهدنة سارية، فإنه يعتزم استئناف محادثات السلام بين الأطراف المختلفة في جنيف يوم 7 مارس الجاري، بعد أن عُلِقت أوائل فبراير الماضي نتيجة لفشلها.
وأكد المتحدث الصيني أن التسوية السياسية هي الطريق الوحيد والجوهري لحل الأزمة السورية، معتبرا أن العنف لن يسفر عن شيء، فيما يعطي الحوار للشعب السوري الشعور بأنه ما يزال هناك بارقة أمل.
وكذلك دعا جميع الأطراف المتناحرة في سوريا للالتقاء في منتصف الطريق، والسعي لإيجاد أرضية مشتركة، وتضييق دائرة الخلافات، مؤكدا حرص الصين على أن تلعب دورها جنبا إلى جنب مع بقية أعضاء المجتمع الدولي لتعزيز جهود التسوية السياسية السورية.