عاجل
السبت 30 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

الحكومة التونسية: ندعم قوة مصر المنعكسة على الدول العربية

 الدكتور خالد شوكات
الدكتور خالد شوكات المتحدث باسم الحكومة التونسية

أكد الدكتور خالد شوكات، المتحدث باسم الحكومة التونسية وزير الشئون البرلمانية، أن تونس حريصة أن تظل مصر قوية وأن تظل فى مكانتها القوية لأن قوة مصر تنعكس على كل الدول العربية وتصبح أقوى.

وقال الدكتور شوكات، في تصريحات صحفية، إن مصر تشكل بالنسبة له طبيعة خاصة لأنها أكثر الدول التي قام بزيارتها خلال حياته وارتبط بها وثيقا، مضيفًا أنه تربى على الفن المصري والثقافة المصرية وهي التي شكلت وجدان وثقافته الشخصية وبالنسبة للتونسيين بصفة عامة. 

وشدد على أن وجهات النظر التونسية والمصرية متوافقة في القضايا المشتركة وبخاصة فى الحرب على الإرهاب ومحاربة تنظيم داعش والتي تشهد موقفًا موحدًا وتوافقًا تامًا بين الرئيسين الباجي قايد السبسي وعبدالفتاح السيسي، وأكد أن المهم بالنسبة لتونس أن تظل مصر قوية وأن تظل فى موقعها، مشددًا على أن تونس لن تزاحم مصر فى موقعها أو مكانتها وبالتالي لا يمكن أن نزاحم مصر في الجامعة العربية، ونريد أن تكون مصر قوية لأن العالم العربى يكون قويًا إذا كانت مصر قوية ويضعف إذا ضعفت مصر وهو ما يدفعنا إلى دعم رؤية مصر دائما التي تساعدها على أن تظل قوية وتحتفظ بمكانتها التي تساعد الدول العربية على أن تكون أقوى .

وأضاف أن النخب في تونس مثلها مثل باقى الدول العربية وهى تسعى إلى بناء دولة متقدمة ومتميزة، لافتًا إلى أن هناك العديد من الضغوطات التى تعانى منها تونس نظرا لأن التطوير السياسى الذى حدث منذ العام 2011 اصطدم بقوة بأزمات اقتصادية عنيفة في العالم أجمع بالإضافة إلى التحدى الإرهابي الذي ينفذه لجيل الثالث من الجماعات الإرهابية الدموية .

وأكد شوكات أن الجماعات الإرهابية لم تجد دولة حاضنة لهم فى الدول العربية وهو ما يدفع إلى مقاومتهم وعدم توافقهم مع المجتمعات العربية والشعوب، مشيرًا إلى أنه لا يوجد لدى تونس تاريخ ديمقراطي وبالتالي فالتحدي في تونس تاريخي وجغرافي نظرًا للدول المتوترة وغير المستقرة على الحدود التونسية .

وأوضح أن التونسيين كانوا يتوقعون تمامًا بزوال حكم الإخوان من مصر لعدم التعامل الصحيح من الجماعة والواقع المصري، فيما أن الإخوان فى تونس اكتسبوا خبرة مما حدث لهم إبان حكم الرئيس الأسبق بن علي والذين قبعوا فى السجون لقرابة العشرين عامًا فى التسعينيات وهو ما جعلهم يدركون معنى الصدام مع الدولة . 

وأشار إلى أن الرئيس الباجى قايد السبسي كان أول من يطالب بالإصلاح فى تونس إبان حكم الحبيب بورقيبة وتم طرده من الحزب للمطالبة بالتحول الديموقراطى وضرورة الإصلاح وكانت حينها أول محاولة للانفتاح على الإعلام والتعدد الحزبي وغيرها من إصلاحات طالب بها الشعب التونسي.

ولفت إلى أن السلطة والحكم تجعل الإنسان أكثر واقعية وعقلانية، وحالة الرعب التى تعيش داخل الحركة الإسلامية فى تونس من تجربتهم السابقة فى تونس والصدام الذي حدث معهم فى مصر دفعهم إلى تحرك أكثر عقلانية وأكثر إيجابية فى محاولة التعايش مع المجتمع وليس السيطرة على الحكم أو على الدولة.

وأكد أن التحرك الإسلامى فى القطاع الاقتصادى يخضع لمراقبة ومتابعة الحكومة التونسية، مستبعدا أن يكون التحرك الإسلامى الاقتصادى نحو السيطرة الاقتصادية على تونس.

وقال إن الانتخابات التونسية شهد لها الجميع بديمقراطيتها وهو ما يساعد على التحرك نحو التنمية التى تساعد على القضاء على أي تطرف أو عنف فى البلاد، وذكر أن الشعب التونسي لا يقبل على الإطلاق العودة إلى الحكم الفردي الديكتاتوري لأن التجربة الخاصة بالتعددية واحترام الحريات هى الأساس حاليًا فى التعامل بين نظام الحكم والشعب فى تونس، مشيرًا إلى أنه من التحديات التي يجب أن يتم التعامل معها هي بناء الدولة وبالأخص التعليم .

ونوه شوكات بأن إصلاح التعليم يتبع الآن خطط التخطيط الخماسى لإصلاح وبناء التعليم والصحة والتأمين والبنوك وتم وضع جدول إصلاحي وتم ترتيبها ووصلت إلى 18 عنصرًا من الحياة التونسية، وهو ما يجد دعمًا من الشعب التونسي الذى يرفض العودة تحت أي ظرف أو ضغط إلى الحكم الفردى والديكتاتورى مثلما كان مع بن علي.

وأكد أن تونس انتصرت على الإخوان لأن الحياة الحزبية تم تشكيلها على أسس أربعة "الوطن والدين والحريّة والعدالة"، والشعب التونسي قام بتغليب التيار الوطني عن الدين لأنه يضمن الحرية والعدالة مع عدم المساس بالدِّين وبالتالي هو يتفق مع توجه الشعب التونسي .

وقال إن من يخرج عن السرب مهما كان الضجيج الذى يحدثه لن يؤثر على المسيرة الديمقراطية، وهو ما وضح بجلاء فى استطلاعات الرأى الأخيرة التى تم تنفيذها، وهو ما ساعد نداء تونس على استمرار النجاح فى الشارع التونسي والدفع بتحويل حركة نداء تونس إلى حزب سياسى .

وأضاف أن الإسلاميين ممثلة فى حزب النهضة ما بين 15 إلى 25 فى المائة من الواقع السياسى فى تونس والباقى يتوزع ما بين اليسار والليبرالية وغيرها من القوى السياسية الأخرى، مشيرًا إلى أنه مع اختلاف الظروف ترتفع أو تزيد قوة الإسلاميين ولكنها تراوح مكانها فى ذات النسبة .