بريطانيا تحذر من الشكوك الاقتصادية حال مغادرتها للاتحاد الأوروبي
حذر مسئولو الحكومة البريطانية من أن مغادرة البلاد الاتحاد الأوروبي ستدفع بالبلاد إلى عقد من الشك وعدم اليقين الاقتصادي الضار.
ومع استمرار محاولات الحكومة لإقناع الناخبين بالتصويت للبقاء في استفتاء 23 يونيو القادم، أصدرت تحليلا اقتصاديا، أشارت فيه إلى أن عملية الانسحاب من الاتحاد وإقامة اتفاقيات تجارية جديدة ستضر الأسواق المالية والجنيه الإسترليني ونحو مليوني بريطاني يعيشون في الخارج، طبقا لصحيفة "الجارديان".
وقال وزير شئون مجلس الوزراء البريطاني مات هانكوك، إن "هذا التحليل يظهر أن مغادرة الاتحاد الأوروبي من شأنه أن يؤدي إلى عشر سنوات من عدم اليقين الضار، والمخاطر على اقتصادنا واضحة، وستترك فرص العمل وازدهار الشعب البريطاني عرضة للخطر".
ومن المنتظر أن يؤدي صدور هذا التحليل إلى اتهامات جديدة من قبل عمدة لندن وأنصار حملة الخروج من الاتحاد، أن ديفيد كاميرون وحلفاءه يلجؤون إلى تكتيكات "تخويف" الناخبين؛ لتأمين تصويتهم بالبقاء في استفتاء يونيو القادم.
واتهم عمدة لندن بوريس جونسون حملة البقاء بمحاولة تخويف المواطنين من الآثار الاقتصادية للخروج وتأثير ذلك على الأمن أيضا.
وقال عمدة لندن، في مقاله في صحيفة "الديلي تليجراف"، "من الواضح الآن أن المقصود من حملة البقاء إثارة عاطفة واحدة فقط لدى الرأي العام وهي الخوف". وأضاف "كانوا يأملون، في أن يواصل الناخبون الجلوس محاصرين مثل ركاب المقاعد الخلفية في سيارة يقودها سائق لا يتحدث اللغة الإنجليزية ويقود السيارة في الاتجاه الخاطئ".
ومن جانبه، جدد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اتهامه بأن المعارضين لاستمرار عضوية البلاد في الاتحاد الأوروبي يقدمون أفكارا "غامضة" لكيفية ازدهار بريطانيا خارج الاتحاد الأوروبي.
وفي مقاله في النسخة الأولى لصحيفة "ذي نيو داي" الجديدة، قال زعيم المحافظين "يقولون لكم إن العشب سيكون أكثر خضرة، ولكن لا يمكن أن يقولوا كيف سيحدث ذلك".
وأضاف "كل ما ينشأ عن قضيتهم عبارة عن سلسلة من الأسئلة دون إجابة.. والشيء الوحيد المؤكد هو أن خطتهم لخروجنا من أوروبا يمكن أن تؤدي إلى عشر سنوات أو أكثر من الشك وعدم اليقين".
وأكد ديفيد كاميرون على أن الخيار واضح بين "بريطانيا أكثر عظمة وبين مصير مجهول كبير.. أتمنى من القراء أن يختاروا الشيء المضمون والرخاء عن المخاطر والتكهنات.. وبعدها يمكننا أن نواصل تحويل هذه البلاد العظيمة إلى دولة أفضل".