ألمانيا تتعهد بمزيد من الدعم الإنساني لإثيوبيا
تعهدت الحكومة الألمانية بتقديم المزيد من الدعم لثلاثة مشروعات إنسانية جديدة في إثيوبيا، من المتوقع تبلغ تكلفتها 3 ملايين 440 ألف دولار.
جاء ذلك في بيان صحفي للسفارة الألمانية بأديس أبابا، اليوم الأحد، تلقت وكالة الأنباء الإثيوبية نسخة منه، ويهدف اثنان من المشروعات الإنسانية إلى تحسين الظروف المعيشية للاجئين في إثيوبيا، ويدعم المشروع الآخر، الذي يجري تنفيذه من قبل منظمة "هوميديكا" غير الحكومية الألمانية، الخدمات الصحية الأساسية في مخيمات اللاجئين بميلكاديدا، ودولو أدو "من أكبر مخيمات اللاجئين".
وقال توماس تير شتيجن القائم بالأعمال في السفارة الألمانية بأديس أبابا "نراقب الوضع الإنساني في إثيوبيا والعواقب الوخيمة التي قد يتعرض لها ملايين الإثيوبيين الذين يواجهون حاليًا تأثير ظاهرة النينو".
وأثنى على الجهود التي تبذلها الحكومة الاثيوبية في مواجهة تحديات استضافة أكثر من 730 ألف لاجىء، والتعامل مع الآثار الناجمة عن الجفاف الحالي، مضيفا "لذلك قررت الحكومة الألمانية زيادة دعمها للشعب الإثيوبي واللاجئين من دول الجوار الذين تستضيفهم إثيوبيا".
يشار إلى أن الحكومة الألمانية قد خصصت في شهر يناير الماضي 41 مليونًا و300 ألف يورو كتمويل إضافي لبرنامج الأغذية العالمي واليونيسيف، الجمعية الألمانية للتعاون الدولي وبنك التنمية الألماني للتخفيف من آثار الجفاف في إثيوبيا.
وتجلب ظاهرة النينو المناخية في العادة أحوالًا مناخية أكثر جفافًا إلى منطقة الجنوب الإفريقي وأكثر أمطارا إلى شرق إفريقيا.
ومن المتوقع أن تستمر الأحوال المناخية الجافة والحارة حتى بداية فصل الخريف بالنصف الجنوبي من العالم في شهري أبريل ومايو.
وذكرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" أن قرابة مليون شخص يعانون من الجوع الشديد بسبب الجفاف المدمر الذي يضرب شرق وجنوب القارة الإفريقية، لافتة إلى أن الوضع يتفاقم بسبب ارتفاع أسعار الغذاء، وأن الأزمة هي الأسوأ في إثيوبيا حيث يُرجح أن يرتفع عدد من هم في حاجة إلى مساعدات غذائية من 10 إلى 18 مليون شخص بحلول نهاية العام.
وناشدت المنظمة بتقديم المزيد من الأموال لعلاج تلك آثار هذه الظاهرة في كل من أنجولا وليسوتو ومالاوي والصومال وسوازيلاند وزيمبابوي.