"الشيوعي المصري بالغربية": استمرار الحكومة الحالية يفقر الشعب
قال حمدي حسين، النقابي العمالي ومسئول مكتب الحزب الشيوعي المصري بالغربية، إن المواطن العادي يرفض كل أعضاء الحكومة الحالية وسياساتها التي أفقرت المزارعين والعمال، وأضافت طوابيرًا إلى قائمة العاطلين.
وأضاف القيادي العمالي في تصريحات خاصة لـ"العربية نيوز" أن ثورة 25 يناير كان من أبرز أهدافها إسقاط نظام مبارك، إلا أن رأس النظام فقط قد تم الإطاحة به وبقي النظام ذاته، موضحًا أن كل حكومة قد تم تشكيلها عقب الثورة كانت جميعها من مكونات هذا النظام الذي لا يريد أن يغرب عن الحياة السياسية في مصر.
وأكد "حسين" أنه يرفض أي حكومة يمثلها وزراء النظام البائد، لافتًا إلى أن العدالة الاجتماعية لم تتحقق ولا الكرامة الإنسانية التي تهدر كل يوم، ضاربًا مثالًا بتجاوزات أمناء الشرطة الأخيرة، إضافة إلى أزمات السلع التموينية والدولار التي وصفها بأنها مفتعلة في تأكيد على أن الحكومة تتبع نهج الحكومات السابقة في سياسة الاقتراض والاعتماد على الدعم الخارجي، وتخضع لشروط البنك الدولي.
كما أكد حسين أن سياسة للحكومة الحالية مازالت تتجه بقوة إلى إهمال قطاع الغزل والنسيج ليتكبد المزيد من الخسائر لتكون الخطوة القادة هي بيع الشركات والعودة لنظام الخصخصة الذي أدى إلى ضياع أموال الدولة وتشريد العمال في خطة ممنهجة تصب في نهاية المطاف في خزانة حفنة من رجال الأعمال، الأمر الذي من شأنه أن يؤدي إلى نهاية عهد المخلوع غير المأسوف عليه.
ويرى القيادي العمالي أن تلك الحكومة من وجهة نظر المواطن البسيط لا تستحق ثقة البرلمان الذي تم انتخابه لا يجب أن تستمر حيث أنها تدفع الشعب إلى العنف في رحلة المطالبة بمستحقاته وحقوقه المادية مما يزيد من ظاهرة الإرهاب التي لم يتم القضاء عليها، الأمر الذي يؤدي إلى دوامة لن يخرج منها الوطن.