"الدولار" يسحق "الغلابة".. و"الزيادات المرعبة في أسعار السلع" طوفان يهدد الحكومة
أزمة الدولار تسحق الغلابة
سعر طن الأرز وصل لـ5 آلاف جنيه
وزيادة 25% بأسعار المواد الغذائية
تسببت أزمة ارتفاع سعر الدولار الأخيرة أمام الجنيه ليصل لـ9.10 جنيه في السوق السوداء مقابل 7.83 السعر المحدد من البنك المركزي، في ارتفاع أسعار المواد الغذائية بصورة ملحوظة، وكذلك أسعار الدواء مما يستدعي الاتجاه لدواء بديل قد يؤثر سلبًا على القطاع، مع حدوث نقص في 500 صنف دواء.
مفاجأة.. أزمة الدولار تخفض أسعار الأحذية
وقال سلام أحمد نائب رئيس شعبة الأحذية والمنتجات الجلدية بغرفة القاهرة إن أزمة الدولار تسببت في عدم إقبال الجمهور على شراء الأحذية والمصنوعات الجلدية لكونها سلعة مكملة وليست أساسية مما تسبب ذلك في لجوء التجار للبيع بأسعار منخفضة عن المعتاد.
وأضاف نائب رئيس شعبة الأحذية لـ"العربية نيوز" أن الدخل الاقتصادي للمواطن لا يسمح له بالإنفاق المتكرر على السلع الترفيهية والمكملة بالنسبة له وهذا الحال أيضا بالنسبة لأسعار الملابس.
وأشار إلى أن القرارات الأخيرة لوزير الصناعة بالنسبة لشروط الاستيراد والتي من بينها عدم الاستيراد إلا بعد تسجيل المصانع بالسجل الذي سيتم إنشاؤها بالهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات، عملت على تحديد الاستيراد ووضع حواجز له مما يأتي بالسلب على مصلحة المواطن المصري.
زيادة الجمارك على اللعب بنسبة 20% دون أسباب واضحة
وقال علاء عادل سكرتير شعبة لعب الأطفال والخردوات والأدوات المكتبية، إن ارتفاع سعر الدولار نتج عنه ارتفاع ملحوظ في أسعار لعب الأطفال والأدوات المكتبية بنسبة 15%، مضيفًا أن صدور قرار وزير الصناعة الأخير بحظر استيراد بعض السلع عمل على زيادة الأسعار بصورة كبيرة نتيجة لاتجاهنا للتعامل مع مصانع تحمل توكيلات أوروبية تبيع لنا بسعر كبير، وبالتالي مضطرون لرفع الأسعار في الأسواق بالتبعية.
وأضاف عادل لـ"العربية نيوز"، أن زيادة الجمارك على لعب الأطفال والأدوات المكتبية كانت عاملا من العوامل الرئيسية لزيادة الأسعار، حيث زادت الجمارك من 20 % إلى 40% بشكل مبالغ فيه دون معرفة أسباب واضحة.
نسبة الارتفاع في أسعار المواد الغذائية وصل لـ25%
وقال أحمد يحيى رئيس شعبة المواد الغذائية بغرفة القاهرة التجارية إن ارتفاع سعر الدولار أدى إلى ارتفاع في أسعار المواد الغذائية بنسبة تتراوح بين 20%: 25%، مضيفًا: "أننا نعاني هذه الفترة من سوق مرتبك وأسعار متفاوتة فالزيوت على سبيل المثال نواجه نقصا شديدا بها وذلك لاعتمادنا على استيراد الزيوت من الخارج بنسبة لا تقل عن 80% لذا نواجه أزمة في حالة نقص الاستيراد".
وأضاف يحيى لـ"العربية نيوز" أن عدم التوازن بين المعروض والمطلوب أدى إلى نقص في المنتجات وبالتبعية ارتفاع شديد في الأسعار، مشيرًا إلى ارتفاع سعر الأرز بنسبة 20% إذ وصل الطن إلى 5 آلاف جنيه بعدما كان بـ3 آلاف و200 جنيه، وبالنسبة لأسعار الأسواق فوصل سعر الأرز السائب في السوق إلى 5 جنيهات بعدما كان بـ4 جنيهات دون معرفة أسباب واضحة لذلك.
نقص 500 صنف دواء آخرين الفترة القادمة
وأوضح الدكتور على عوف رئيس شعبة الأدوية ومستحضرات التجميل بغرفة القاهرة التجارية "أن الأدوية مسعرة جميعها بأسعار جبرية لا تقبل النقاش إلا من جانب وزير الصحة في تعديلها سواء بالانخفاض أو الارتفاع، وبالنسبة لارتفاع أسعار الدولار بشكل كبير خلال الفترة الحالية نجد أن ذلك سيؤثر بالسلب على الشركات التى نستورد منها 80% من الأدوية، سيكون لها خيار واحد من اثنين إما أن تتوقف الشركات عن التصدير أو التقليل من الكمية التي تصدرها.
وأشار عوف لـ"العربية نيوز" إلى أنه في الحالتين سيحدث نقص كبير في الأدوية زيادة عن النقص الحالي إذ نعانى من نقص 300 صنف عكس ما صرح به وزير الصحة عن نقص 198.
وتوقع عوف "أننا في خلال فترة قصيرة قادمة ومع تداعيات ارتفاع الدولار سنعاني من نقص 500 صنف دواء؛ أبرزهم أدوية القرحة والهضم والضغط وأدوية تنظيم ضربات القلب مما يؤثر سلبا على نفسية المريض خاصة كبار السن في حالة في حالات اللجوء للأدوية البديلة.