المبعوث الأممي لليمن يستبعد عقد مفاوضات جديدة لحل الأزمة في البلاد
استبعد إسماعيل ولد الشيخ أحمد، مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة، إمكانية عقد جولة جديدة من المفاوضات بين الحكومة الشرعية اليمنية ومليشيات الحوثيين وصالح في الوقت الحالى.
وقال ولد الشيخ، في إحاطته أمام مجلس الأمن الدولي بشأن تطورات الأوضاع في اليمن، والتي أوردها مركز إعلام الأمم المتحدة - "إن التباعد في وجهات النظر بين الأطراف اليمنية مازال عميقا مما يدعوني إلى التريث في الدعوة إلى جولة جديدة من محادثات السلام، مشيرا إلي أن الأطراف منقسمة بين ضرورة إعلان وقف الأعمال القتالية قبل المحادثات أو الذهاب إلى طاولة المفاوضات من أجل التوصل إلى وقف الأعمال القتالية".. لافتا إلي أنه للأسف الشديد لم يستلم بعد أية ضمانات بالالتزام بوقف إطلاق النار.
وجدد المبعوث الأممى تأكيد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن حل الأزمة اليمنية ليس عسكريا، موضحا أن الالتزام بوقف الأعمال القتالية الذي يؤدي إلى وقف كامل لإطلاق النار هو الحل العملي والوحيد لهذه الأزمة، داعيًا جميع أعضاء مجلس الأمن إلى دعم هذه الخطوة والتحرك لتطبيقها بأسرع ما يمكن.
وتطرق إلى معاناة اليمنيين من الحرب، موضحا أن هناك أكثر من 6 آلاف قتيل و35 ألف مصاب بسبب هذه الحرب منذ شهر مارس العام الماضى، مضيفًا "أن اليمن اليوم يعيش أصعب أيامه.. فمناطق عدة في اليمن لاتزال تعاني من العمليات العسكرية، كما ارتفع عدد الصواريخ التي أطلقت دون تمييز على أراضي السعودية، وزادت في الآونة الأخيرة حدة الأعمال القتالية وزاد معها الشحن الإقليمي مما يهدد بتأخير انعقاد الجولة التالية من المحادثات".
وأشار إلى أن الحريات الأساسية لليمنيين، وخاصة حرية الرأي والتعبير تنتهك بشكل مستمر في ظل الارتفاع الملحوظ لحالات التعرض للناشطين المدنيين وتعنيف واعتقال الإعلاميين.