الصين: نراقب الأوضاع في الأراضي السورية
أكدت الصين اليوم الثلاثاء، أنها تراقب الاوضاع الراهنة بعد إعلان الحكومة السورية أنها بعثت برسائل إلى الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولى للاحتجاج على قيام القوات التركية بقصف الأراضى السورية.
ووصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية هونج لى، فى تصريح صحفى العملية السياسية لتسوية القضية السورية بأنها وصلت الى مرحلة حرجة، منوها بما تم الاتفاق عليه خلال الجولة الرابعة لوزراء خارجية الدول المشاركة فى المجموعة الدولية لدعم سوريا والتى اختتمت فى ميونخ مؤخرا بشأن ضمان وصول المعونات الانسانية الى الشعب السورى ووقف الاعتداءات وتعزيز المحادثات حول وقف اطلاق النار واستئناف محادثات السلام.
وأعرب عن أمله فى أن تقوم جميع الاطراف ذات الصلة بالالتزام بقرار مجلس الامن رقم 2254 واحترام التوافق الذى تم التوصل اليه خلال جولة المحادثات للمضى قدما فى عملية التسوية السياسية والتوصل الى النتائج المأمولة فى اقرب وقت ممكن.
كان وزير الخارجية الصينى وانغ يى وصف يوم الجمعة الماضى نتائج محادثات ميونيخ بأنها كانت صعبة المنال مطالبا جميع الاطراف المعنية بأن يبذلوا ما يستطيعونه من جهود لوضع ما تم التوافق عليه خلالها موضع التنفيذ.
وأوضح وانغ فى تصريحات ادلى بها هناك ان نتائج الاجتماعات تتركز فى ثلاثة أمور اساسية هى اولا، فتح القنوات لتوصيل المعونات الانسانية الى المحتاجين فى سوريا خلال الاسابيع القادمة وثانيا، وقف الاعتداءات فى جميع انحاء سوريا خلال اسبوع وتشكيل مجموعة عمل بقيادة الولايات المتحدة وروسيا للتعامل مع تفاصيل وضع برنامج فعال للحد من العنف وتحقيق وقف لاطلاق النار فى سوريا فى المستقبل.
وتابع قائلا ان الامر الثالث الذى تم التوافق عليه كان التأكيد على الحاجة لاستئناف محادثات السلام السورية باسرع ما يمكن.
وأعرب وانغ عن ، سعادة الصين بالتقدم الايجابى الملموس الذى تم التوصل اليه فى الساعات الاولى من صباح الجمعة بعد محادثات مطولة بين وزراء خارجية المجموعة، مشيرا الى ان هذا التقدم كان نتاج توازن دقيق بين المصالح الخاصة بالاطراف ذات الشأن.
وقال ان ما تم انجازه هو مجرد خطوة ولكن الاهم منها هو تنفيذ الاتفاقات.
وشرح وجهة نظر الصين بالنسبة لما يجب فعله للدفع بعملية السلام السورية، فقال انه يجب ان يكون هناك التزاما تاما بتنفيذ قرار مجلس الامن الدولى رقم 2254 بشأن سوريا والذى تم تبنيه فى اواخر العام الماضى وبخاصة ذلك الجزء منه الذى يدعو الى وجوب السعى لايجاد حل سياسى للقضية السورية.
وأضاف أن الصين تعتقد ان جميع الاطراف فى سوريا يجب ان تعمل لخدمة الصالح العام للشعب وان تحاول ان تتغلب على جميع الصعوبات والعوائق فى سبيل استئناف محادثات السلام بأسرع ما يمكن حتى يستطيع السوريون ان يحددوا مصيرهم ومستقبلهم بأنفسهم.
وطالب وانغ القوى الاقليمية الكبرى خاصة تلك التى لها تأثير نافذ على الاوضاع فى سوريا بأن تتوقف عن القاء اللوم على بعضها البعض وان تركز على لعب دور بناء فى تنفيذ اتفاقات الامس بشأن وقف اطلاق النار والمعونات الانسانية.
كما حث الدول خارج المنطقة بما فيها الدول الاعضاء فى المجموعة الدولية لدعم سوريا، وعلى رأسهم الولايات المتحدة وروسيا، على ان يضطلعوا بمسئولياتهم سواء بالنسبة لتنفيذ اتفاقات ميونيخ او القرار 2254.
وتعهد وانغ بأن تواصل الصين، بوصفها احد اعضاء المجموعة، المساهمة فى تعزيز عملية السلام السورية والعمل على لعب دور نشط وبناء وتقديم ما تراه من اقتراحات للمساعدة فى تسوية القضية.
