رئيسة النواب الإيطالي تحذر من خطر إقامة منطقة مصغرة لـ"شنجن"
وصفت رئيسة مجلس النواب الإيطالي لاورا بولدريني، إقامة منطقة مصغرة للتأشيرة الموحدة شنجن، بالـ"حل المخيف".
وقالت في كلمتها - خلال مؤتمر مراجعة المحور الدستوري للاتحاد الأوروبي من منظور فيدرالي، المنعقد بمقر البرلمان الايطالي اليوم الاثنين - إن "الاتحاد الأوروبي سيارة، حملتنا ولم تخذلنا أبداً، لكنها الآن بعد أن سارت طويلا لم تعد تعمل جيدا، ونحن بحاجة إلى طراز جديد، يؤمِّن لنا الطريق الطويلة التي تنتظرنا، وآمل أن تعجب الشباب الذين يتسابقون لقيادتها".
وأضافت المسئولة الإيطالية أن "هناك فيدرالية تدفعنا إلى الأمام، حيث نعيش كلنا في المنطقة نفسها، ونتجاوب جميعا مع ما يحدث لأنه يصبح شيئا خاصا بنا، فهناك مصير واحد يجمع كل عواصم أوروبا".
ورأت أن "الانتخابات الأوروبية تحتاج إلى قوائم متماثلة وعابرة للحدود الاوروبية، تحمل رموز الأسر السياسية ذاتها، المنتشرة في جميع أنحاء أوروبا"، موضحة " أن هذا سيكون أمراً آخر، يجعلنا ندرك أن المصلحة الوطنية تطابق الفائدة الأوروبية، لأن قوة أوروبا ترتبط بشكل وثيق بقوتنا وتزداد معها، فعلينا ألا نناضل لنيل فوائد وطنية، بل لتعزيز الاتحاد بحد ذاته".
وتطرقت رئيسة مجلس النواب إلى قضية الهجرة، مشيرة إلى أن "إبعاد اليونان عن منطقة شنجن سيُسقط الاتحاد الأوروبي بأسره، وإن كنا نريد معاقبة اليونان لعدم امتثالها للقانون بشأن المهاجرين، فسنفعل شيئا خطيرا جدا"، متابعة " فكرنا بمنطقة شنجن مصغرة، سنضل طريق كياننا ووجودنا سوية".
ورأت أن "من المخيف الاستماع إلى حلول من هذا النوع، فلسنا بحاجة إلى الابتعاد عن أوروبا، بل إلى التمسك بها والتحلي بالشجاعة لتقاسم السيادة.
وكان الاتحاد الأوروبي، أعلن عن منح اليونان مهلة 3 أشهر لضبط مراقبة حدودها، في ظل تدفق اللاجئين، أو مواجهة الخروج من اتفاقية الحدود المفتوحة بين دول الاتحاد شنجن لمدة قد تصل إلى عامين.