بالفيديو.. النص الكامل لخطاب السيسي في البرلمان
هنأ الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم، السبت، مجلس النواب على الثقة التي منحها الشعب لأعضائه.
وفيما يلي نص خطاب الرئيس السيسي الأول أمام مجلس النواب بمناسبة انعقاد الدورة التشريعية الجديدة:
الأخوة والأخوات.. نواب ونائبات شعب مصر العظيم في بداية كلمتي إليكم اليوم أتقدم لكم جميعا بخالص التهئنة على الثقة الغالية التي منحكم إياها الشعب المصري، وتمتزج التهنئة بكل أمنياتي القلبية بالسداد والتوفيق في مهمتكم العظيمة ومسئوليتكم الجسيمة في هذه اللحظات من تاريخ مصر.
وفي مستهل الجلسة يحضر معنا بذكراه كل من دفع حياته ثمن لأن نصل إلى هذه اللحظة التاريخية؛ لذلك أدعوكم لأن نقف دقيقة حدادًا على أرواح شهداء مصر جميعا.
إننا نقف في ظل دقيقة فارقة من عمر أمتنا، ولذلك فإن صدق الكلمات فرض ودقتها ضرورة، والحق أنكم وصلتم إلى مقاعدكم تلك نتيجة لانتخابات برلمانية تمت في أجواء شفافة وآمنة شهد لها العالم أجمع.
وتابع الرئيس السيسي في كلمته أمام مجلس النواب "وكانت نتائج هذه الانتخابات تعبيرا جليا عن إرادة الشعب المصري العظيم، استكملنا نحن المصريون خارطة المستقبل التي توافقنا عليها جميعا، يوم قررنا استعادة الوطن ممن أرادوا اختطافه لحساب أهدافهم المنحرفة، ومصالحهم الضيقة، فكان رد المصريين عليهم ثورة وطنية شديدة النقاء ثمارها اليوم، بهذه الكوكبة المحترمة من أبناء هذا الوطن، ممثلين شعبه ومعبرين عن طموحه وآماله.
السيدات والسادة.. شعب مصر العظيم،، إنني أعلن أمامكم، ممثلي الشعب، بانتقال السلطة التشريعية إلى البرلمان المنتخب بإرادة حرة بعد أن احتفظ بها رئيس السلطة التنفيذية كإجراء استثنائي، فرضه علينا الظرف السياسي،، وأتمنى من الله أن يوفققكم إلى ما فيه الصالح لهذه الأمة العظيمة، وهذا الشعب الذي يعلق عليكم آمالا كبيرة.
الأخوة والأخوات.
من هذا المكان من تحت قبة برلمان مصر يعلن شعبنا للعالم كله أنه أرسى قواعد نظامه الديمقراطي وأعاد بناء مؤسسات الدولة الدستورية وقد استطاع شعبنا العظيم أن ينتصر للحرية والديمقراطية، وقد استطاع أن يستعيد حلمه للمستقبل في مواجهة دعاوى الردة ودعاة التخلف، لقد استعادت الدولة المصرية بناء مؤسساتها الدستورية في إطار تتوازن فيه السلطات تحت مظلة الديمقراطية، التي ناضلت من أجلها الجماهير وحصلت عليها كمكتسب لها لن تفرط فيه أبدا.
أبناء وبنات مصر الأبية العزيزة، لقد أثبت هذا الشعب من جديد عظمته وعراقته وكبرياءه، وبرهن بلا أدنى شك على تفرده في صناعة الحضارة وكتابة التاريخ.
وأكد على صلابته وأصالة معدنه وهو يواجه بكل جسارة المخاطر التي تحيق بدولته من الداخل والخارج.
إن دولتنا تواجه أعتى التحديات وتجتاز أشق المصاعب وتقهروها، ولقد قرر المصريون إنفاذ إرادتهم ولن يثنيهم عن ذلك كائنا من كان، إننا ماضون قدما في مشروع وطني لبناء الدولة الحديثة، ولن نسمح لأحد أن يعرقل مسيرة الانطلاق نحو البناء السياسي والتقدم الاقتصادي والنهوض الاجتماعي والثقافي والمعرفي والتكنولوجي.
السيدات والسادة.. لقد انتميت إلى المؤسسة العسكرية المصرية مقاتلا وتعلمت فيها المعاني الوطنية ومبادئ الشرف والإخلاص والتضحية، وإنكار الذات، ومارست ذلك على مدار أكثر من 30 عاما، كانت مصر هي الأمل والرجاء، كان طموحي أن أرى وطني يحتل مكانته اللائقة بين الأمم، لم أتقاعس يوما عن أداء مهمة أو تكليف، ومن هذا المنطلق أجبت نداء بني وطني، وتحملت التكليف الذي كلفونني به لتولى معهم وبهم مسئولية وطن في مهمة إنقاذ وبناء.
ومنذ اللحظة الأولى كنت على دراية ومعرفة بحقائق الأوضاع الصعبة التي تمر بها البلاد في مختلف المجالات سياسيا وأمنيا واقتصاديا واجتماعيا، كنت مدركا للظروف الصعبة التي تحيط بمنطقتنا المضطربة، وبما يحاك لوطننا ولم أخف عنكم شيئا لقد كنت صادقا معكم إذ أعلمتكم بصعوبة المهمة ووعورة الطريق إلا أن ذلك لم يقطع يقيني وثقتي بأننا نحن المصريون قادرون على تحدي التحدي، ومجابهة المخاطر والعبور للمستقبل مادمنا نمتلك الوعي الحقيقي والإرادة الصلبة ومتمسكين بوحدة الصف.
أبناء وبنات مصر الأبية العزيزة، لقد أثبت هذا الشعب من جديد عظمته وعراقته وكبرياءه، وبرهن بلا أدنى شك على تفرده في صناعة الحضارة وكتابة التاريخ.
وأكد على صلابته وأصالة معدنه وهو يواجه بكل جسارة المخاطر التي تحيق بدولته من الداخل والخارج.
إن دولتنا تواجه أعتى التحديات وتجتاز أشق المصاعب وتقهروها، ولقد قرر المصريون إنفاذ إرادتهم ولن يثنيهم عن ذلك كائنا من كان، إننا ماضون قدما في مشروع وطني لبناء الدولة الحديثة، ولن نسمح لأحد أن يعرقل مسيرة الانطلاق نحو البناء السياسي والتقدم الاقتصادي والنهوض الاجتماعي والثقافي والمعرفي والتكنولوجي.
السيدات والسادة.. لقد انتميت إلى المؤسسة العسكرية المصرية مقاتلا وتعلمت فيها المعاني الوطنية ومبادئ الشرف والإخلاص والتضحية، وإنكار الذات، ومارست ذلك على مدار أكثر من 30 عاما، كانت مصر هي الأمل والرجاء، كان طموحي أن أرى وطني يحتل مكانته اللائقة بين الأمم، لم أتقاعس يوما عن أداء مهمة أو تكليف، ومن هذا المنطلق أجبت نداء بني وطني، وتحملت التكليف الذي كلفونني به لتولى معهم وبهم مسئولية وطن في مهمة إنقاذ وبناء.
ومنذ اللحظة الأولى كنت على دراية ومعرفة بحقائق الأوضاع الصعبة التي تمر بها البلاد في مختلف المجالات سياسيا وأمنيا واقتصاديا واجتماعيا، كنت مدركا للظروف الصعبة التي تحيط بمنطقتنا المضطربة، وبما يحاك لوطننا ولم أخف عنكم شيئا لقد كنت صادقا معكم إذ أعلمتكم بصعوبة المهمة ووعورة الطريق إلا أن ذلك لم يقطع يقيني وثقتي بأننا نحن المصريون قادرون على تحدي التحدي، ومجابهة المخاطر والعبور للمستقبل مادمنا نمتلك الوعي الحقيقي والإرادة الصلبة ومتمسكين بوحدة الصف.
إن إيماني لم يتزعزع أبدا في أن قدرات المصريين ستبلغهم الغايات وستحقق الآمال وستظل راية هذا الوطن عالية خفاقة بأيدي أبنائه جميعا.
السيدات والسادة.. إن الأوضاع الأمنية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية التي تحدق بمصر الآن تفرض على الجميع مسئولية تاريخية وأداء استثنائيا تتضافر فيه الجهود وتتكامل فيه السلطات، كي يبقى البنيان قائما وشامخا. إن المهام المنوط بها البرلمان تحتم عليه أن يكون برلمان حرا ممثلا حقيقيا لرغبات الشعب وعليه أن يمارس هذه المهام في سياق الممارسة الديمقراطية السلمية، دون استعراض إعلامي أو تنافس سياسي لا يضع مصالح الوطن العليا نصب عينيه.
لقد جابهنا معا موجة عاتية من إرهاب غاشم استهدف الدولة المصرية بلا هوادة أو رحمة وأرادت أن تنشر الفوضى والخراب بين ربوع الوطن، وفي صدارة المجابهة كان رجال جيشنا العظيم وشرطتنا البواسل يدفعون الدم، ويقدمون الروح من أجل الحفاظ على مقدسات هذا الوطن ولكن بفضل من الله وبإرادة وطنية لا تلين وبصمود الشعب العظيم استطعتنا أن نكسر شوكة تنظيمات الإرهاب في الوادي وسيناء، وعلى الحدود الغربية، ولازلنا نواصل هذه المعركة بلا تراخي.
السيدات ولسادة.. ونحن نواجه هذه الإرهاب الأسود لم نغفل أن هدفنا الأسمى وغايتنا الكبرى هي إعادة بناء الدول المصرية، دولة ديمقراطية مدنية حديثة، وكان انطلاق مشروعنا الوطني وفق رؤية علمية وخطى طموحة يراعي التنسيق والتكامل بين مؤسسات الدولة، ولم تقتصر هذه الرؤية على متطلبات الحاضر فقط إنما امتدت لتلبي متطلبات الأبناء والأحفاد في المستقبل، وهو ما خلق الدافع والباعث كي نقتحم المشكلات ونختصر الزمن بل ونسابقه.
السيدات والسادة.. إن الأوضاع الأمنية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية التي تحدق بمصر الآن تفرض على الجميع مسئولية تاريخية وأداء استثنائيا تتضافر فيه الجهود وتتكامل فيه السلطات، كي يبقى البنيان قائما وشامخا. إن المهام المنوط بها البرلمان تحتم عليه أن يكون برلمان حرا ممثلا حقيقيا لرغبات الشعب وعليه أن يمارس هذه المهام في سياق الممارسة الديمقراطية السلمية، دون استعراض إعلامي أو تنافس سياسي لا يضع مصالح الوطن العليا نصب عينيه.
لقد جابهنا معا موجة عاتية من إرهاب غاشم استهدف الدولة المصرية بلا هوادة أو رحمة وأرادت أن تنشر الفوضى والخراب بين ربوع الوطن، وفي صدارة المجابهة كان رجال جيشنا العظيم وشرطتنا البواسل يدفعون الدم، ويقدمون الروح من أجل الحفاظ على مقدسات هذا الوطن ولكن بفضل من الله وبإرادة وطنية لا تلين وبصمود الشعب العظيم استطعتنا أن نكسر شوكة تنظيمات الإرهاب في الوادي وسيناء، وعلى الحدود الغربية، ولازلنا نواصل هذه المعركة بلا تراخي.
السيدات ولسادة.. ونحن نواجه هذه الإرهاب الأسود لم نغفل أن هدفنا الأسمى وغايتنا الكبرى هي إعادة بناء الدول المصرية، دولة ديمقراطية مدنية حديثة، وكان انطلاق مشروعنا الوطني وفق رؤية علمية وخطى طموحة يراعي التنسيق والتكامل بين مؤسسات الدولة، ولم تقتصر هذه الرؤية على متطلبات الحاضر فقط إنما امتدت لتلبي متطلبات الأبناء والأحفاد في المستقبل، وهو ما خلق الدافع والباعث كي نقتحم المشكلات ونختصر الزمن بل ونسابقه.
ولقد اتاحت هذه المشروعات فرص عمل لاكثر من مليون مواطن مصري وبما ينعكس اثاره على نحو أكثر من 5 ملايين مواطن .غير أنني ادرك أن ثمار هذه المشروعات وغيرها تستغرق وقتا أكبر كي نحصدها .
كما كان للشباب نصيب من جهود الدولة حيث تضعهم الدولة في أولويات اهتماماتها كونهم طاقة الحاضر وأمل المستقبل ،،حيث تم تكليف الوزراء والمحافظين لتعيين مساعدين لهم من الشباب كما كان لهم تمثيلا كبيرا في تشكيل المجالس التخصصية التابعة لرئاسة الجمهورية .
وجاء الاعلان عن العام 2016 عاما للشباب لتبدأ الدولة في تنفيذ مشروعا قوميا لتمويل مشروعات الشباب الصغيرة ومتناهية الصغر بقيمة 200 مليار جنيه .
وتأتي خطة تطوير مراكز الشباب والتي تسير بمعدلات هائلة خطوة أخرى في اطار جهود الدولة لرعاية الشباب ولادراكنا ان هذا الوطن يتسع للجميع ولليقين بأن احتواء الشباب ضرورة فقد استخدمت سلطاتي الدستورية في إصدار العفو عن مجموعات الشباب الصادر بحقهم احكاما بالحبس والذين اتمنى ان تتكاتف مؤسسات الدولة والمجتمع المدني بدمجهم في المسيرة الوطنية .
وإيمانا بأن أهم مشكلات الشباب هي ايجاد من يسمع لهم ويتفهم مطالبهم لقد بدأنا باطلاق حوار موسع لكافة اطياف الشباب المصري للوقوف على امالهم وطموحاتهم والتفاعل الفوري مع مشكلاتهم .
السيدات والسادة ..
أن الشخصية المصرية تتميز بامتلاكها أبعاد حضارية وثقافية متميزة ومتفردة ولكي نبني مصر المستقبل علينا أن نعيد صياغة وبناء الشخصية المصرية على اساس علمي ومعرفي ولذلك فان قضية التعليم والمعرفة تمثل لنا أمنا قوميا وتأتي على رأس أولويات الدولة المصرية ولذلك فإننا بصدد تطوير المناهج الدراسية لكي تتماشى مع متطلبات العصر ،،كما كان اطلاق بنك المعرفة المصري كأول وأكبر مكتبة رقمية معرفية وعلمية وثقافية على مستوى العالم يدلل ويبرهن بلا شك إننا نسعى لبناء مجتمع المعرفة ، مجتمع يتعلم ويفكر ويبتكر .
السيدات والسادة ..
في غضون العام والنصف استطعنا بفضل الله وبعزيمة المصريين أن نقطع خطوات واسعة يفخر بها الشعب على طريق انجاز مشروعنا الوطني ،فقد بدأنها بتنفيذ شبكة الطرق القومية بأطوال تصل إلى خمسة آلاف كيلو متر وانتهينا من تشييد مجموعة من المطارات المدنية بالتزامن مع انشاء وتطوير مجموعة من الموانىء البحرية، كما حققنا انجازا غير مسبوق في تاريخ مصر من خلال تطوير شبكة الطاقة الكهربائية ،حيث تم التغلب على العجز الشديد في انتاج الطاقة الكهربائية .
كما تم التوقيع على انشاء المحطة النووية بالضبعة والتي سيبدأ العمل بها في غضون الاسابيع القادمة ،،ولقد كان شق قناة السويس الجديدة وافتتاحها امام الملاحة الدولية واطلاق المشروع القومي لتنمية محور قناة السويس هما ايقونة انجازاتنا والتي أعادت للمصريين ثقتهم في انفسهم وفي قدراتهم .
كما بدأنا أيضا في المشروع القومي لاستصلاح وزراعة مليون ونصف المليون فدان في سياق تكوين مجتمعات عمرانية وزراعية وصناعية متكاملة قائمة على مفهوم التنمية المستدامة .
" السيادات والسادة ،، منذ أن توليت مهمتي ومسئولتي كان همي الأكبر وشاغلي الأساسي هم الكادحون والبسطاء من أبناء هذا الشعب وكان التخفيف عنهم والارتفاع بمستواهم المعيشي على رأس أولويات الدولة ولذلك فقد تضاعف عدد المستفيدين من معاش التضامن الاجتماعي ليصل إلى ثلاثة ملايين أسرة ، كما انطلق مشروع تكافل وكرامة ليكون مظلة حماية اجتماعية لأبناء الأسر الفقيرة ولكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة .
وعلى الجانب الآخر كان مواجهتنا الحازمة والفعالة لمن يتلاعبون بأقوات البسطاء فقد شرعت مؤسسات الدولة في مكافحة أسعار السلع الأساسية عن طريق توفيرها بأسعار مناسبة بمنفاذ ثابتة ومتحركة ، كما أصدرت توجيهات بقيام صندوق تحيا مصر لتمويل عدد من المشروعات والمبادرات التى يستفيد منها محدودي الدخل والبسطاء ؛ حيث يتم تنفيذ خطة شاملة لتطوير القرى الأكثر احتياجا وتوفير العلاج لفيرس سي لغير القادرين .
وكل ماسبق ذكره لايمنعني من أن أؤكد بأنه لازال أمامنا الكثير لنقدمه للبسطاء من أبناء أمتناء الذين عانوا على مدار عقود من الإهمال والتجاهل والتهميش .
السيادات والسادة نواب الشعب الكرام
لقد شهدت الفترة التى سبقت ثورتنا علاقات خارجية متوترة مع الكثير من الأشقاء والأصدقاء وتراجع الدور المصري إقليميا ودوليا بشكل غير مسبوق ، ولكن في غضون العام والنصف نجحت الدولة المصرية بفضل دبلوماسيتها العريقة ، وبجهودها الحثيثة واتصالاتها السياسية المكثفة من أن تعيد انفتاحها على العالم كله شرقا وغربا ، حيث انتهجنا نهج بناء علاقات دولية رشيدة قائمة على التفاهم والمصارحة والاحترام المتبادل ، واستطعنا أن نتسعيد دورنا الاقليمي والدولي .. والأن نحصد ثمار سياستنا الخارجية من خلال الحصول على مقعد غير دائم في مجلس الأمن في دورته الحالية ، وترأسنا القمة العربية وجمعنا بين عضوية مجلس السلم والأمن الأفريقي ورئاسة مجلس رؤساء الدول والحكومات الافريقية المعنية بتغير المناخ .
كما توثقت علاقات مصر بدول العالم وقوها الكبرى وانعكس ذلك على اقدام العديد من الدول على دعم مصر ومساندة مشروعها الوطني وتمويل مشروعتها الانمائية وتشجيع الاستثمار بها .
إننا ماضون قدما في استثمار علاقات الصداقة والانفتاح على العالم والمواقع التى حصلت عليها مصر في المحافل الدولية والعربية والافريقية ، من أجل خدمة قضايا السلام والأمن لتحقيق الاستقرار والتنمية ، فهذه رسالة مصر إلى العالم دوما ، رسالة سلام ومحبة ، ولن نألو جهدا في السعي نحو التوصل إلى تسوية سياسية للازمات في سوريا وليبيا واليمن وتحقيق السلام العادل والشامل للقضية الفلسطينية التى كانت ومازالت قضية شعب مصر .
وأضاف الرئيس السيسي في كلمته بمجلس النواب "ومن هنا ومن داخل مجلسكم الموقر وعلي مرآى ومسمع من العالم كله أجدد دعوة مصر للعالم كي تتضافر الجهود لدحر الارهاب الذي بات يمثل الخطر الاكبر علي الحضارة الانسانية والتهديد لحاضر الدول والشعوب ومستقبلها، ويجب ان تكون مواجهة وفق رؤية متكاملة وعلي أعلى مستوي من التنسيق بين دول العالم وتراعي الابعاد الاجتماعية والفكرية والاقتصادية والسياسية" .
السيدات والسادة ، نواب مصر الكرام
ما سردته لكم هو موجز عن بعض من التحديات وبعض من الانجاز والحق اقول لكم .. إن ما يواجه هذا الوطن من تحديات يجعل القلق والتخوف امرا مشروعا ،ولكن حجم الانجاز غير المسبوق الذي تم بإرادة وعزيمة المصريين يجعل من الأمل أمرا حتميا وفرضا وطنيا .
ولعل مجلسكم هذا خير دليل علي انجاز الامة المصرية علي طريق الديمقراطية حيث نري أكبر عدد من النواب في تاريخ مصر اكثرهم من الوجوه الجديدة سياسيا بما يضمن لنا ضخ دماء جديدة في شريان الحياة السياسية فضلا عن التمثيل غير المسبوق للشباب والمرأة والاقباط وذوي الاحتياجات الخاصة .
كما أن هذا الكم الكبير من التمثيل الحزبي والمستقل داخل البرلمان يدلل ويبرهن علي حالة من الحراك السياسي الحميد والصحي داخل المجتمع المصري .
نائبات مصر المحترمات
اخاطب من خلالكن المرأة المصرية ، المرأة المصرية صوت ضمير الامة النابض بعشق الوطن التي اثبتت دوما انها صمام أمان لمصر وشعبها، عبرن عن قضاياكن وكن صوت للحق تحت هذه القبة تمسكن بحلمكن في وطن مستقل وأمن ودافعن عن ذلك بكل ما اتاكن الله من عزيمة وارادة وتحدي .
شباب مصر المتحمس .. ان سعادتي لا توصف بأن اري هذا التمثيل الكبير لكم في البرلمان، واري فيكم الامل والمستقبل وثقتي فيكم بلا حدود .. وتلك الثقة هي التي تدفعني لليقين بأنكم ستكونون نواة حقيقية ومحترمة لحياة سياسية متجددة قائمة علي الثوابت الوطنية يدفعها حماسكم للامام .
كما ان لدي اطمئنان وفرحة تسري بين جانبات نفسي وأنا اري تمثيلا مشرفا لذوي الاحتياجات الخاصة بل ذوي القدرات الخاصة الذين يمثلون رمزا مصريا خالصا قادرا علي التحدي والارادة ويشكلون نموذجا علي التحدي ومواجهة الصعاب ما احوجنا اليه .
نواب ونائبات الشعب
اوصيكم بإعلاء المصالح العليا للوطن تمسكوا بالدستور والقانون هم انعكاس حقيقي لنبض الجماهير مارسوا العمل السياسي بتجرد ونزاهة .. اعملوا علي بناء حياة سياسية سليمة مارسوا سلطة التشريع والرقابة بالتكامل مع باقي سلطات الدولة التنفيذية والقضائية ومؤسساتها جميعا .
ادعوكم لان تكون قضايا التعليم والصحة والاعلام وتجديد الخطاب الديني علي رأس أولوياتكم، وأن يكون محدودي الدخل والشباب والمرأة موضع اهتمامكم ..
الاخوة والاخوات ..أمامنا عمل شاق يحتاج منا جميعا شعبا ونوابا وحكومة وقيادة إلى التكاتف نحو هدف واحد لا ينبغي أن يغيب عن عقولنا وقلوبنا الدفاع عن الدولة المصرية وانجاز مشروعها الوطني ،علينا آلا ننسى اننا نجحنا في تعطيل مخطط وابطال مؤامرة وعلينا أن ندرك أن هناك من هو متربص ولا يريد لهذا البلد أن يكون استثناء بين مصائر دول هذه المنطقة المضطربة وأن يعرقل مشروعنا الوطني للتنمية والاستقرار .
السيدات والسادة شعب مصر العظيم نحن نمتلك حلما نطبقه عملا ويقيني بالله سبحانه وتعالى بأننا أمة عظيمة وعريقة قادرة على اجتياز المحن وعبور الصعاب نحو الغد المشرق فإرادة شعبنا أقوى من كل المكائد وعزم الامة قادر على صناعة المستقبل ، ان شعب مصر يتطلع الينا بامل كبير وثقة غالية ، يتعين علينا ان نضعها في صدارة اهتماماتنا ولا يساورني شك في اننا معا سنمضي قدما في مسيرتنا نحو بناء دولة ديمقراطية مدنية حديثة قائمة على أسس الوطنية والعدالة والحرية .
ارى وترون معي أن الامل يشرق في الافق نراه في شريان نيلنا الخالد عقولا تظهر وتثمر وآلات تدور ومبان تعلو وعمران يمتد وعملا دؤوبا ونوايا خالصة على هذه الارض الطيبة .
اراه في عيون أطفالنا وسواعد شبابنا وضمير المرأة وفي عقول العلماء وابداع المثقفين والفنانين وخطاب علماء الدين الاجلاء وازهرنا الشريف وكنيستنا الاصيلة ، أرى الامل في جسارة قواتكم المسلحة وابنائها الابطال الذين يضربون أروع الامثلة في التضحية والفداء ، وأرى الامل في عيون شرطتكم الساهرة على أمن واستقرار الوطن وحماية ابنائه، أرى الامل في منصة قضائنا الشامخ الذي يعلي صوت العقل ويقيم العدل في ارجاء الوطن ، أرى الامل في عيونكم انتم نواب شعب مصر الابي الكريم.
ايها المصريون هذه مصر نادتنا فلبينا، وها هي تناديكم فلبوا النداء وتعالوا نبني سويا مجتمع العمل والامل ، مجتمع تجمعه المساحات المشتركة ولا تفرق ابناءه الصغائر والمصالح الضيقة ، تعالوا نقيم سويا ومعا دولتنا ، دولة شابة قوية ، إن أمامنا فرصة تاريخية لبنائها وسنبنيها باذن الله سبحانه وتعالى.
حفظ الله مصر وشعبها وصانها مستقرة وأمنه ، تحيا مصر .